البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

الرد على مغالطات القول بان لا بديل عن الانكسار إلا ما حصل بمصر من فوضى

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8093


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يقول إعلام “النهضة” في معرض تبريره للخور الكبير الذي ميز موقفها من الثورة المضادة وانتهائها لتضييع كل شيء، أن البديل عن الانكسار هو ما وقع بمصر
هذا الرأي به مغالطات كبيرة

أولا الرخاوة التي ميزت موقف “النهضة” -عكس ما يعتقد الكثيرون- ليست حديثة وليست مقتصرة فقط على الموقف من الثورة المضادة الآن، بل إن الانكسار أمام العدو العقدي موقف أصيل في فكر قادة “النهضة” وقع التنظير له من طرف الغنوشي منذ عقود في مساعيه الأبدية لإرضاء الواقع واتخاذه مرجعا، وانظروا إن شئتم للانكسار الذي طبع موقف “النهضة” بعيد الثورة حيث قبلت بتسلط اليساريين أدوات بن علي، على الهياكل المكونة ساعتها، وانظر إن شئت ولع النهضة ومن قبلها الاتجاه الإسلامي في الثمانينات ولعها بترضية القائمين على الواقع والسعي للتقرب منهم، وانظر إن شئت تاريخ قيادات النهضة من مورو والجبالي بل والغنوشي ذاته في التردد على السفارات الأجنبية والعمل على استشارتها وإرضائها.

ثانيا، وعكس ما يروج، فإن فشل الثورة بمصر ليس مرده انتهاج جماعة "الإخوان المسلمون" لمنهج ثوري، بل العكس تماما، إذ رمت الجماعة الثورة ومطلباتها ومنطقها جانبا، فلم نر محاسبة لرموز النظام السابق ولا زج بهم في السجون، فضلا على أن نرى إعدامات لمن قتل ودمر المصريين.
ولم نر محاسبة لرموز الإعلام والثقافة الفاسدة الذين مثلوا أدوات السلطة السابقة وتركوهم يسرحون حتى تقووا وكانوا رأس الحربة في الانقلاب عليهم، بل إننا رأينا الإخوان المسلمون يعقدون صفقات مع بقايا النظام.
إذن فما ضيع الثورة المصرية هو منهج الانكسار و الإنتهازية مثلما هو حاصل بتونس وليس الصرامة والمبدئية.


ثالثا، إن الإيهام بان البديل عن منهج الانكسار هو تلقي الضربات كما وقع بمصر، هذا كلام مبني على افتراض غير مبرهن عليه، أي انه كلام مبني على مصادرة على المطلوب وهو إذن كلام لا معنى له
كيف؟

لأنه يوجد احتمالان للفعل، إما أن تقوم بموقف قوي وتنجح في اقتلاع أعداء الثورة وإما أن تقوم بذلك الموقف وتفشل في القضاء عليهم، والأخذ باحتمال واحد وهو المواجهة مع الفشل، يعني أن الجماعة افترضوا مسبقا أنهم فاشلون وغر قادرين على التصدي لبقيا بن علي

ولكن هذا الأمر ليس صحيحا لأنه غير مبرهن عليه، إذ يمكن القضاء على بقايا النظام فعلا، على الأقل لنقل هناك احتمال لذلك، فلماذا يقع نفي ذلك الاحتمال أصلا.

إذن يتعلق الأمر بخور وبموقف ذاتي بل بموقف فكري يتخذ الواقع مقياسا للإرضاء، ثم يقع تبرير ذلك الانكسار من خلال المغالطات


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، راشد الغنوشي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-01-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  2-02-2014 / 23:50:45   أبو محمد


لو أن النية كانت خالصة لله لنجحوا و لكن النية لم تكن خالصة للأسف
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحـي قاره بيبـان، د- هاني ابوالفتوح، محمد عمر غرس الله، الهيثم زعفان، علي عبد العال، رحاب اسعد بيوض التميمي، مصطفى منيغ، أشرف إبراهيم حجاج، د - محمد بنيعيش، طارق خفاجي، جاسم الرصيف، حاتم الصولي، د - محمد بن موسى الشريف ، يحيي البوليني، سعود السبعاني، د - مصطفى فهمي، محمد يحي، ضحى عبد الرحمن، وائل بنجدو، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سيد السباعي، عبد الغني مزوز، علي الكاش، رافع القارصي، محمد الطرابلسي، محمد علي العقربي، مراد قميزة، محمد شمام ، سلوى المغربي، عمر غازي، عراق المطيري، إسراء أبو رمان، صفاء العراقي، محمود سلطان، رضا الدبّابي، خبَّاب بن مروان الحمد، منجي باكير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد الياسين، عبد العزيز كحيل، رمضان حينوني، طلال قسومي، العادل السمعلي، د. مصطفى يوسف اللداوي، المولدي الفرجاني، د. صلاح عودة الله ، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، خالد الجاف ، حسن الطرابلسي، سامح لطف الله، بيلسان قيصر، سلام الشماع، عبد الله الفقير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صفاء العربي، ياسين أحمد، صالح النعامي ، صباح الموسوي ، إياد محمود حسين ، محمد اسعد بيوض التميمي، المولدي اليوسفي، فتحي الزغل، محمود طرشوبي، أنس الشابي، سامر أبو رمان ، الهادي المثلوثي، د- محمد رحال، د - عادل رضا، مجدى داود، د- جابر قميحة، د. أحمد محمد سليمان، يزيد بن الحسين، حسن عثمان، إيمى الأشقر، الناصر الرقيق، عزيز العرباوي، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله زيدان، حميدة الطيلوش، سليمان أحمد أبو ستة، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد بوادي، د. خالد الطراولي ، صلاح الحريري، عمار غيلوفي، سفيان عبد الكافي، أبو سمية، أحمد ملحم، د - شاكر الحوكي ، فهمي شراب، محمد العيادي، رافد العزاوي، د - صالح المازقي، د. طارق عبد الحليم، كريم السليتي، فوزي مسعود ، رشيد السيد أحمد، أحمد الحباسي، تونسي، نادية سعد، عواطف منصور، عبد الرزاق قيراط ، كريم فارق، مصطفي زهران، د - المنجي الكعبي، د. عبد الآله المالكي، ماهر عدنان قنديل، د- محمود علي عريقات، د. أحمد بشير، أحمد النعيمي، محرر "بوابتي"، د - الضاوي خوالدية، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحي العابد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء