الثورة المضادة تحشد ل23 أكتوبر: مرة أخرى الصراع عقدي بالأساس وليس سياسيا
فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8903
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الإعلام البنفسجي بدأ النفير والحشد ليوم 23 أكتوبر داعيا للتمرد على السلطة الشرعية، وصل حد التحريض على الاقتتال والعنصرية، كاتهام الشباب الاسلامي بانه ليس تونسيا، وهنا لي تعليقات:
أين السلط القضائية، لماذا لاتحرك دعوى قضائية ضد تلك القنوات من اجل الدعوة للاقتتال والكراهية
أين الحكومة لماذا لاتحاسب وكيل الجمهورية والنيابة العامة وكل الاطراف المقصرة او المتواطئة مع الثورة المضادة
قلت ولازلت اقول ان الصراع بتونس هو صراع عقدي فكري وان السياسة ماهي الا احد ابعاد ذلك الصراع، ومالم نفهم الصراع على حقيقته ونزعم كما يصر الغنوشي في عملية تضليلية كبيرة، ان الامر مجرد صراع بين الثورة واعدائها، فسنبقى نجانب المسائل ولانلج لحقيقتها
معنى ان الصراع عقدي، اقصد به انه يجب النظر للأسس، واعتبار ان الكارثة التي حلت بتونس بدأت مع سيئ الذكر منذ الخمسينات، وانه للنجاح يجب العمل على اقتلاع ادوات تشكيل الاذهان التي وقع غرسها بتونس طيلة عقود، وهي ادوات التعليم والثقافة والاعلام
ذلك يعني ابطال كل منظومة الثقافة الحالية ورموزها ورموز الاعلام وابدال برامج التعليم، وابعاد المنظرين اليساريين من الفعل بالقطاعات الثقافية والتعليمية والاعلامية
وذلك يعني النظر بطريقة جذرية للصراع مع الثورة المضادة، واعتبار الصراع عقدي فكري بالأساس، حيث يجب اعتبار كل من يعادي الهوية عدوا للثورة مباشرة، لا يمكن التعايش معه، فإن لم تقض عليه فإنه سيقضي عليك ولو بعد حين، وهذا ما أثبتته الوقائع بتونس طيلة عقود
وعلى أية حال، فالطرف المقابل أي الثورة المضادة يتعامل مع الامر بهذا الشكل، اي صراع عقدي لانه كذلك ، والدليل ان الثورة المضادة جمعت كل الاطراف على تناقضها الظاهر ولكنها تتفق كلها في خلفية عقدية تعادي الهوية العربية الاسلامية
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: