الضحية يستميت في الدفاع عن جلاده: نموذج دفاع الوريمي عن بن فرحات
فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8329
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
المزايدات الفارغة التي تبرع فيها قيادات النهضة يمكن التاكد منها حينما تجد ضحية فعل به الافاعيل مما يخجل الفرد من ذكرها تجد هذا الضحية يسارع للتقرب بمناسبة وبدونها من جلاديه، وكنموذج لذلك فإن العجمي الوريمي عبر في صفحته على مساندته لسفيان بن فرحات لايقافه بعد شتمه لمدير اذاعة شمس، علما ان سفيان هذا الطاما كان احد اشد ادوات بن علي اليساريين للتحريض على ضرب الاسلاميين واقتلاعهم وتبرير عمليات التنكيل بهم، وهو لازال على نفس عدائه العقدي لهؤلا بعد الثورة
لم يقل لنا الوريمي مارايه في اعتداء سفيان على مدير الاذاعة، ولماذا تعاطف من المعتدي ولم يتعاطف مع المعتدي عليه
كما لم يقل لنا لماذا نظر لسفيان باعتباره معتدى عليه في عملية الطرد ولم ينظر اليه باعتاره معتد على مدير الاداعة
الحقيقة لايوجد اي تفسير لهذه التناقضات الا أمر واحد وهو سلوك الانكسار الداخلي الذي يمثل ثقافة كاملة لدى قيادات النهضة وهي الثقافة التي نظر لها واصلها الغنوسي في كتاباته ونقل عدواها لباقي القيادات، واهم اعمدة تلك الثقافة هي الشعور الداخلي بالصغار امام الواقع ومكوناته مما يخلق سعيا ابديا لدى هؤلاء لاسترضاء الخصوم والتقرب منهم بمناسبة وبدونها
ولذلك فانهم يستغلون اتفه الاسباب لتقديم ايات الولاء لمن نكل بهم وحرض على تقتيلهم وتشريد الاف الاسر واغتصاب النساء والرجال، وقيادات النهضة فعلت ذلك حينما رفض الجبالي كشف قائمة الصحفيين المتواطئين مع بن علي، والبحيري فعل ذلك حينما رفض محاسبة اللطيف وغيره من الفاسدين، والغنوشي فعل ذلك حينما قال انه لايجب علينا اعتماد الحل الثوري وانه يلزمنا التسامح وباقي القيادات فعلت ذلك بطرق متنوعة تصب كلها في السعي الأبدي لاسرتضاء جلاديهم
ولهذا الاعتبار قلت ولازلت اقول ان هؤلاء القادة النهضاويين الذين تاقلموا مع عمليات تدميرهم وتطبعوا معها ومع جلاديهم بزعم التسامح ولم يعملوا على محاسبة من دمرهم ودمر البلاد، هؤلاء هم بعض المعاني مرضى نفسيون لايجوز لهم ان يتبوؤوا اي منصب، وان تحملوا المسؤوليات فانه لاينتظر منهم الا الكوارث وهو مانراه واقعا الان في مواقف النهضة من الثورة المضادة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
3-10-2013 / 11:35:49 عبير