البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

صحّة النوم يا حمّة

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7772


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بينما كان جميع الرفاق يتقدّمهم زعيمهم المفدّى حمّة الهمّامي يقومون بجولة داخل المدينة حيث بدت لهم جميع المحلاّت و البيوت مقفلة و لا أحد في الشوارع المقفرة فظنّوا أنه لا يوجد أحد في هذه البلاد و حينها إتخذت القيادة العليا قرارا مصيريا بالإنقسام لثلاث مجموعات تضمّ الأولى الماركسيون ( نسبة للأب المعلّم ماركس ) و الثانية اللينينيون ( نسبة للأب المجدد لينين ) أمّا الثالة فتضمّ الستالينيون ( نسبة إلى القائد الرمز ستالين ) و من ثمّ البدء بتنفيذ الخطّة التالية و هي أن تتوجه المجموعة الأولى إلى قصر قرطاج أما الثانية فتتوجه للقصبة و الثالثة فإلى باردو مباشرة و دون تأخير لأن جميع الكراسي فارغة و هي تنتظر من يجلس عليها فقط لكن سرعان ما عمّت الفوضى و بدأ الهرج و المرج حيث رفضت كلّ مجموعة هذا القرار و بدأت بيانات التنديد و الشجب و الوعيد فالكلّ قال " لا " للكلّ كما برزت مجموعات أخرى كالتروتسكيون و الماويون و الخوجيون المطالبة بتطبيق الشيوعية الصحية متهّمة المجموعات الأخرى بالإنحراف عن المبادئ الأمميّة و عندها تدخّل الزعيم حمّة بحكمته المعهودة و هدوءه الذي لا يكاد يفارقه و رصانته المعتادة التي عرف بها ليهدّأ الخواطر مبديا كثيرا من التعقّل و واعدا بأن يكون للجميع نصيب.

هدئت الخواطر و بدأت أخيرا المجموعات بالتحرّك لتنفيذ المخطط فمجموعة الستالينيون ركبت الحافلة الصفراء و توجهت نحو باردو أما مجموعة الماركسيون فكانوا أوفر حظّا حيث ركبوا سيارة تاكسي بإعتبار أن الذهاب لقرطاج يقتضي مثل تلك البروتوكولات في حين خيّرت مجموعة لينين التوجّه للقصبة مشيا على الأقدام و ذلك من أجل إثبات الولاء للطبقة الكادحة و البروليتاريا العاملة و فور وصول كلّ المجموعات نحو أهدافها فوجئت بأن لم تجد أحدا يعترضها بل المحيّر في الأمر أنها وجدت نفسها بمفردها و في الحين إتصلت بالزعيم حمّة الذي أدرك أنه لم يبقى في البلاد غيره و الرفاق فطالبهم بالسيطرة على جميع الأهداف في إنتظار أن يقرر ما يراه مناسبا عندها جلس حمّة على الرصيف في تواضع الزعماء و بدأ بالتفكير كيف سيتصرّف أمام هذه المشكلة ؟ فالبلاد لم يبقى فيها أحد لا شعب و لا سلطة و لا معارضة و حينها خامرته فكرة من بنات أفكاره العبقريّة فقال لما لا أقوم بــ appel d'offre لكبريات الشركات في العالم حتّى يصنعوا لي شعبا أحكمه و أضيف عليه اليساريين و الشيوعيين و حتّى القوميين من جميع أنحاء العالم الذين سأستقدمهم لتونس طالما لم يعد لديّ شعب و من شدّة فرحه بما أوحى له عقله إرتسمت على محيّاه إبتسامة خفيفة و زفر زفرة عميقة عندها أحسّ بيد تلامس جنبه الأيسر ( تيمنّا باليسار ) إنها راضية تقول له :حمّة يا حمّة فيق...أيّة صحّة النوم يا حمّة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حمة الهمامي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-08-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد بن عبد المحسن العساف ، تونسي، مصطفي زهران، فوزي مسعود ، د. أحمد بشير، د. مصطفى يوسف اللداوي، عراق المطيري، سليمان أحمد أبو ستة، رافد العزاوي، جاسم الرصيف، خبَّاب بن مروان الحمد، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، أنس الشابي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. طارق عبد الحليم، سلام الشماع، العادل السمعلي، سامر أبو رمان ، محمد الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، عبد الرزاق قيراط ، مجدى داود، خالد الجاف ، ياسين أحمد، د - المنجي الكعبي، سفيان عبد الكافي، د - الضاوي خوالدية، صفاء العربي، محمد يحي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد الحباسي، يحيي البوليني، ماهر عدنان قنديل، صلاح المختار، د. عبد الآله المالكي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إسراء أبو رمان، د - شاكر الحوكي ، رمضان حينوني، فهمي شراب، علي عبد العال، د- محمد رحال، عواطف منصور، محمد الياسين، الهادي المثلوثي، إيمى الأشقر، رحاب اسعد بيوض التميمي، محرر "بوابتي"، فتحي الزغل، د - عادل رضا، محمد عمر غرس الله، وائل بنجدو، الناصر الرقيق، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- هاني ابوالفتوح، د - صالح المازقي، كريم السليتي، أبو سمية، كريم فارق، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، د. صلاح عودة الله ، سلوى المغربي، سيد السباعي، صالح النعامي ، د- محمود علي عريقات، ضحى عبد الرحمن، محمود فاروق سيد شعبان، عمار غيلوفي، سعود السبعاني، مصطفى منيغ، حسني إبراهيم عبد العظيم، رشيد السيد أحمد، طلال قسومي، حاتم الصولي، رضا الدبّابي، أحمد النعيمي، د. أحمد محمد سليمان، صلاح الحريري، فتحي العابد، أ.د. مصطفى رجب، صفاء العراقي، المولدي الفرجاني، عزيز العرباوي، حميدة الطيلوش، أشرف إبراهيم حجاج، منجي باكير، يزيد بن الحسين، د- جابر قميحة، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فتحـي قاره بيبـان، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد شمام ، الهيثم زعفان، محمد أحمد عزوز، مراد قميزة، حسن الطرابلسي، إياد محمود حسين ، أحمد بوادي، رافع القارصي، محمد العيادي، أحمد ملحم، صباح الموسوي ، محمود سلطان، حسن عثمان، عبد الغني مزوز، محمود طرشوبي، د.محمد فتحي عبد العال، سامح لطف الله، عمر غازي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء