فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7878
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
- هل تعلم أنه طوال مايزيد عن 80 سنة، لم تنجز جماعة الإخوان المسلمون وجل مشتقاتها كالنهضة أي نصر، ولكنها قدمت بالمقابل عشرات الالاف من الضحايا بين شهيد وجريح ومدمر الاسرة ومغتصب/ة ومرمل/ة وميتم/ة.
- هل تعلم ان جماعة الاخوان ومشتقاتها لاتعتبر الهزائم والانكسارات مشكلة في ذاتها، وانما تعتبر ذلك مقدمة للنصر الذي لايعرف كيف سياتي مادامت اساسا لا تسعى اليه ولاتمهد له ولاتحتفي به ولاتربي منسبيها عليه.
- هل تعلم ان ادبيات الاخوان والحركات المشتقة منها كالنهضة تعمل على التحريف من خلال جعل الهزائم نصرا، وذلك يتم عن طريق تحويل مغالط للمسالة من صراع واقعي موضوعي فجأة لمسألة جزاء اخروي، بالقول ان الشهيد مثلا سيجازى عند ربه.
- ينبني هذا الفهم المحرف للصراع لدى الاخوان ومشتقاتهم على ان الهزائم قضاء وقدر و مادام المهزوم صابرا فسيلقى الجزاء، وهو بالتالي منتصر لامحالة.
- هذا الفهم المحرف التبريري للهزائم يرد عليه ببساطة لماذا يعتبر ان قضاء الله وقدره يتناول الهزائم فقط، يعني اليس المنتصر مثلا في مواجهة انما فعل ذلك بقضاء الله وقدره ايضا، ثم اليس المنتصر ايضا يمكن ان يجازى ايضا امام الله اذا كان ذلك لوجه الله، واذا كان قضاء الله وقدره يتناول الهزائم والانتصارات، فلماذا لانعمل على الدعوة للانتصار ايضا مثلما ندعو للهزائم.
- تصور ادبيات الهزائم ان القتل على الاطلاق محرم، والحال ان القتل انما هو محرم في اوضاع ومجاز في اوضاع اخرى، وهذا تحريف للمسالة يقصد منه ايضا تبرير لادبيات الهزائم التي تربي عليها هذه الحركات منتسبيها.
- هناك احتمالان للقتل المتناول لعدوك: اما ان يكون مجازا او محرما، التناول الموضوعي يقول بعدم البت بتحريم القتل الا حينما ننتاول تفاصيل الحالات، وحينما نربي على ثقافة المنع المطلق ابتداء، فهذا دليل على تحريف للاسلام ومصادرة على المطلوب وهو أمر لايجوز منطقيا.
- مثل هذه الثقافة ستنتهي بانتاج رخويات لاتعرف غير تقديم انفسها قرابين للعدو، معتقدة ان ذلك هو النصر الذي دعا اليه الاسلام، وستكون اماني ابناء هذه الحركات الموت تحت سياط طاغية او برصاصة حاكم علماني، ليدخل الجنة مباشرة بزعمه كما صورت ذلك ادبيات الهزائم.
- مثل هذه الثقافة ومثل هذه الحركات تعمل بطريقة ضمنية (بقطع النظر عن وجود النية من وراء ذلك من عدمها)، على التربية على الهزائم وتعبيد الطريق للتطبيع مع الانكسار أمام محاربي الهوية.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: