البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

فقه المصارحة في الحركة ألاسلامية بين الأمانة و الضرورة

كاتب المقال ياسر مراد ذويب - تونس / كندا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6830


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إنّ إحياء المشروع ألاسلامي في ضمير الأمة لم يكن بهذا القدر من الهدوء، بل كان ضرورةًا قامت فيه الأمة الأسلامية إثر فاجعة سقوط الخلافة سنة 1924، ململةً جراحها وآلالامها من خلال فعل الأحياء للحركة الأسلامية سنة 1927، ... مع نشأة الصحوة الأسلامية بمفهومها الحركي و لكن كذلك من خلال رؤيتها للعالم في أواسط القرن العشرين .

هذه الرؤية اللتي أرجعت الأسلام كدين وشريعة و دولة و دين كان همها إحياء معادلة الفرد ثم الأسرة فالمجتمع فالدولة، وهذا يكون فيه طبعا الأسلام مناط هذا المشروع .
حوربت الصحوة من الداخل و الخارج لأنّها كانت ثورية في طرحها لمعادلة الأحياء لضمير هذه الأمة الخيرية و لم تقبل التدجين و التدجيل على أفراد هذه الأمة
ُشردَ و عذُب أبناء هذه الصحوة فالتمكين لا يمر بالورود والدعة و الأنبطاح بل هو التمحيص و الأبتلاء ثم التمكين لمن صبر.
و لكن لماذا أعود لجروح المخاض لحركة الأنبعاث الأسلامي بعد سنتين من الثورة التونسية.
إنني أريد أن أطرح مسألة المصارحة في فقه الحركة الأسلامية في تونس حتى نبين مناط الخلل كواجب الأمانة في المصارحة و المناصحة .

يرى العديد من التونسيين اليوم أن حركة النهضة فقدت ثوريتها في الطرح و الدفاع عن قضايا يعتبرها الشعب التونسي مصيرية
نعم نتفق جميعًا أنّ خراب التركة اللتي خلفها النظام السابق طيلة نصف قرن كانت كارثية في تداعياتها على كل ميادين تدخل الدولة ، نعم نتفق كذلك على قلة رصيد الخبرة لدى الفريق الحاكم الفائز بانتخابات أكتوبر2011، لكن قلة الخبرة لا يمكن أن تغطي الثغرات في العمل الحكومي، فالعارية اللتي قدمها الشعب التونسي لحركة النهضة كانت عارية ثورية بألاساس كان هذا الشعب ينتظر قرارات ثورية في مستوى تطلعات الدماء اللتي زكت هذه الثورة المباركة.

لقد بقي ملف قتلة الشهداء و ملف الفساد و محاسبة المفسدين و ملف الاموال المنهوبة في غياهب النسيان أو القصور في الحسم، ناهيك عن البطئ الشديد في التأسيس الدستوري للدولة و ضبابية خريطة الطريق اللتي من المفروض قد حسمت أمرها في شكل الدستور و رزنامة الأنتخابات إضافة إلى ملف الأعلام و فساده القيمي في هذه المرحلة الحساسة و ضرورة معالجته، تبقى الكرامة و عزة المواطن التونسي تبحث عن من يدافع عنها

مرت الأسابيع ثم الشهور ولم نفهم هذا التباطئ في إتخاذ قرارات جريئة و ثورية
حاول الفريق الحكومي أن يداهن طبقة سياسية فاسدة متمثلة في معارضة تتكون من لصوص وعملاء نعم فقدت حركة النهضة و أقولها بكل أسف فقدت نبض الشعب التونسي، فالفكر السياسي الناجح لدى أي حزب حاكم هو الحسم في القضايا المصيرية في غضون 2013.

يوم الاولى و هذا مايسمى بتحين الفرص مومينتوم ففي عالم السياسة لاوجود لفرصة ثانية حتى في أعتى الديمقراطيات

أحسب أن السيد علي العريض لديه الرصيد الأدبي و القدرة على وضع إنتظارات الشعب التونسي أساس برنامجه للحكومة الجديدة في ما تبقى من مشوار المرحلة الأنتقالية و الله الموفق
------------
ياسر مراد ذويب : ناشط سياسي و حقوقي عضو في المنتدى الأسلامي الكندي
منتريال كندا


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، علي العريض، حركة النهضة، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-03-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- محمود علي عريقات، عمار غيلوفي، عبد الله الفقير، منجي باكير، عمر غازي، أحمد بوادي، حسني إبراهيم عبد العظيم، خالد الجاف ، فتحي الزغل، عبد الرزاق قيراط ، الهادي المثلوثي، إياد محمود حسين ، أبو سمية، د - المنجي الكعبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. طارق عبد الحليم، طارق خفاجي، سامح لطف الله، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صباح الموسوي ، ضحى عبد الرحمن، أشرف إبراهيم حجاج، حسن عثمان، أحمد ملحم، محمد يحي، سفيان عبد الكافي، عراق المطيري، ماهر عدنان قنديل، رافد العزاوي، يزيد بن الحسين، د- جابر قميحة، د. أحمد محمد سليمان، رافع القارصي، رضا الدبّابي، علي الكاش، محمد العيادي، علي عبد العال، مصطفي زهران، د. أحمد بشير، د. مصطفى يوسف اللداوي، حميدة الطيلوش، مجدى داود، الناصر الرقيق، إسراء أبو رمان، د. عبد الآله المالكي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سعود السبعاني، د. خالد الطراولي ، فتحي العابد، أ.د. مصطفى رجب، محمد عمر غرس الله، عزيز العرباوي، ياسين أحمد، محمد شمام ، د.محمد فتحي عبد العال، سلوى المغربي، محمد أحمد عزوز، د - الضاوي خوالدية، مصطفى منيغ، محمد الياسين، محمود فاروق سيد شعبان، د. صلاح عودة الله ، عبد العزيز كحيل، صلاح المختار، محمد الطرابلسي، د- محمد رحال، محمد اسعد بيوض التميمي، عواطف منصور، عبد الله زيدان، أحمد الحباسي، العادل السمعلي، طلال قسومي، رحاب اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، رشيد السيد أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - عادل رضا، المولدي اليوسفي، بيلسان قيصر، حسن الطرابلسي، المولدي الفرجاني، نادية سعد، حاتم الصولي، فهمي شراب، خبَّاب بن مروان الحمد، محرر "بوابتي"، عبد الغني مزوز، فتحـي قاره بيبـان، سلام الشماع، رمضان حينوني، صلاح الحريري، يحيي البوليني، محمد علي العقربي، فوزي مسعود ، د - محمد بنيعيش، صالح النعامي ، محمود سلطان، صفاء العراقي، الهيثم زعفان، أنس الشابي، تونسي، محمود طرشوبي، وائل بنجدو، صفاء العربي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم فارق، جاسم الرصيف، سامر أبو رمان ، أحمد النعيمي، كريم السليتي، د- هاني ابوالفتوح، د - محمد بن موسى الشريف ، سيد السباعي، إيمى الأشقر، د - شاكر الحوكي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء