البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

في امتحان الشرعية

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6907


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


على أبواب فصل جديد من فصول البناء الديمقراطي الانتقالي، بعد ثورة الحرية والكرامة، وتفاعلاً مع تشكيل المعلن للحكومة برئاسة السيد علي العريض، وتوقعاً لانتظارات المواطن بشأن عملها في بحر الشهور القادمة، وحرصاً على أن تسود الاعتبارات الإيجابية في المرحلة القادمة لدى المتدخلين ولدى الطبقة السياسية، لتتخطى البلاد كل أزمة وأزمة بسلام وقوة ووحدة، لمواجهة التحديات الجديدة، بما شرعنا فيه من بناء ديمقراطي يقطع مع أساليب الماضي ويؤسس لنظام الثورة المنشود، القائم على الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، في ظل احترام الشرعية الدستورية وسيادة القانون والمؤسسات، ليحس المواطن ويشعر أنه لا أمن إلا أمنه الذي يصنعه بوعيه ويقظته، وأنه لا استقرار ولا عيش كريم ولائق إلا ما يوفره بعرق جبينه وكد يمنيه وحر ماله وحسن اقتصاده وتدبيره، نسجّل ما يلي، من التنويهات، الى الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي والمجتمع المدني ممثلاً في الأحزاب والمنظمات والجمعيات الأهلية:

أولاً - بالروح الثورية والنضالية التي اتسمت بها الأطراف المشاركة في العملية الجبارة التي أمّنت تشكيل الحكومة بأوسع توافق ممكن، في ظروف أزمة سياسية خانقة سياسية واجتماعية واتقصادية.

ثانياً - المسؤولية العالية التي تصرفت بها الهيئات الدستورية الثلاث، رئاسية وحكومية وتشريعية، من أجل حفظ مسار الثورة من كل انتكاس واضطراب.

ثالثاً - توسّم الخير وقراءة حسن الظن والغيرة الوطنية لحصول التقارب بين جميع الأطراف بعضها البعض، لتحقيق المعجزة التونسية بإدارة ثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، بأوفى ما يمكن من صبر وانفتاح على مستلزمات الحرية والحوار والتوافق، بعد عهود من الكبت والقهر والاستذلال والعقم السياسي والتكلس الذهني.

رابعاً - تثمين كافة المواقف التي واكبت عملية التحوير الوزاري بمختلف المبادرات التي انطلقت من أجلها والأشكال التي اتخذتها للخروج بالنتيجة التي انتهت اليها أخيراً، لما تحلّت به أغلبها من مرونة وتفهم وتفاعل وتقديم الصالح على الأصلح، وصولاً الى توافقات لم تكن بها خبرة في السابق أو مجال لها مطلقاً.

خامساً - تسجيل الاستقالة هنا وهناك في المواقع الحكومية، لا عن تشنج أو عن تعطيل أو تحد أو مكابرة، ولكن عن قراءة واعية رصينة مُؤْثِرة لمتطلبات المرحلة وتدوالٍ على المسؤوليات وأخْذ الأهبة لاستئناف المشوار النضالي والسياسي أو نحوه.
سادساً - التسجيل بامتنان للمجلس الوطني التأسيسي وقفته الشجاعة للدفاع عن الشرعية وكف الألسنة والأيدي أن تطالها بسوء القول والفعل أو الانتقاص.

سابعاً - ونهيب به أن يصوّت بمنح الثقة للحكومة الجديدة بأريحية، لاستئناف ما بذلته الحكومة المتخلية للسيد حمادي الجبالي، طيلة الأربعة عشر شهراً من مشاريع وإنجازات وإجراءات لفتح أبواب الشغل والتنمية وإرجاع الثقة في النفوس والطمأنينة الى القلوب، ورفع المظالم بالقدر الأمكن، والأمل في المستقبل لعامة المواطنين والجهات والفئات، بعد ليل طويل من الغبن والظلم والابتزاز، والتكريم المستحق للشهداء والمصابين.
------------
تونس في 10 مارس 2O13


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، علي العريض، حكومة الترويكا، تشكيل الحكومة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-03-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
طلال قسومي، رافد العزاوي، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، د - مصطفى فهمي، د. أحمد محمد سليمان، ضحى عبد الرحمن، عبد العزيز كحيل، رضا الدبّابي، عواطف منصور، مصطفى منيغ، حاتم الصولي، د. طارق عبد الحليم، مراد قميزة، محمد علي العقربي، أحمد الحباسي، عراق المطيري، ياسين أحمد، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، عزيز العرباوي، المولدي اليوسفي، طارق خفاجي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد النعيمي، د - المنجي الكعبي، أحمد بوادي، نادية سعد، الناصر الرقيق، سامح لطف الله، علي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، جاسم الرصيف، فتحي الزغل، يحيي البوليني، صلاح الحريري، إياد محمود حسين ، د - الضاوي خوالدية، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، إيمى الأشقر، عبد الرزاق قيراط ، منجي باكير، أبو سمية، محمد اسعد بيوض التميمي، محرر "بوابتي"، أحمد ملحم، كريم فارق، صباح الموسوي ، وائل بنجدو، المولدي الفرجاني، محمود طرشوبي، د. صلاح عودة الله ، صلاح المختار، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صالح النعامي ، سلوى المغربي، ماهر عدنان قنديل، محمد شمام ، سامر أبو رمان ، محمد عمر غرس الله، فهمي شراب، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العراقي، د- محمود علي عريقات، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الغني مزوز، عمار غيلوفي، مجدى داود، د- هاني ابوالفتوح، محمد أحمد عزوز، أ.د. مصطفى رجب، فوزي مسعود ، خالد الجاف ، صفاء العربي، د. أحمد بشير، سلام الشماع، عبد الله الفقير، خبَّاب بن مروان الحمد، تونسي، العادل السمعلي، سعود السبعاني، رافع القارصي، عمر غازي، محمود سلطان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - محمد بنيعيش، علي الكاش، كريم السليتي، رمضان حينوني، بيلسان قيصر، فتحـي قاره بيبـان، محمود فاروق سيد شعبان، حسني إبراهيم عبد العظيم، إسراء أبو رمان، فتحي العابد، سيد السباعي، حسن الطرابلسي، محمد العيادي، محمد الياسين، سفيان عبد الكافي، د - عادل رضا، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - صالح المازقي، سليمان أحمد أبو ستة، د. خالد الطراولي ، مصطفي زهران، د - محمد بن موسى الشريف ، د- جابر قميحة، الهيثم زعفان، حسن عثمان، محمد يحي، يزيد بن الحسين، حميدة الطيلوش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، رشيد السيد أحمد، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء