طلال قسومي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5999
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
نظرت وانتظرت .........
نظرت بالأمس لشعبي وهو يتوحد في روح واحدة وانشطرت في اجساد لتنشر رغبة الإفراغ الكلي لكليانية النظام وتعري مضمونه الجماعي الفارغ كاشفتا على معتقاداته الفردانية المكبوتة بنزعة التسلط والتفرد لأجل تكديس الورق في رمزيته الطغيانية ......
تجمعت اجساد امتي بالامس بإمرة روح التغيير والتطهير والسير نحو فض كل وجوه الكساد والإنطواء الكلياني لصالح الجمع فسارت الأرض والشارع موعدا للقاء والتوحد نحو الأمل وتحقق الامل و زرع الخوف والرهبة في نفوس الكليانية الطاغية لترفق الغربان وكنت انتظر أن الشئم كان رفيقها في السماء ومعها انقشع ......
لكن اختلطت طرق العبور بين المغادرين الهاربين والعائدين المظفرين بنوعوش واكفان احبتنا من شباب هذا الوطن المتحرق للوحدة والسجال لأجل اتمام المسار وتحقيق المراد وتجاوز الموجود بغية ادراك المنشود الجامع الأبدي لوحدة الوفاق ونزعة التطور والإصلاح .........
هكذا انتظرت لكن اختلاط طرق العبور جعلت الغراب المطرود مع الفاريين، يستبغ بجلد المظفرين ويعود ليتفرق الجمع المجتمعين في ذات الارض وذات الشارع ويصطبغ كل بلون وتصبح الوحدة تحددها وتحكمها الوان الثياب بدل لغة الحضارة الجامعة والارض الموحدة والنزعة الفطنة للبناء وإعادة التأسيس وملامسة الوفاق ولو بشيئا من الامل المفضوح بالعاطفة كنا ننتظر الإلتفاف نحو تحقيق الكينونة والسير في طريق تحقيق مطلب الوحدة بمفاهيمه التي لاجلها حرقت الأجساد وتلقت صدور الشباب رصاص الموت بغية الوصول زرع أمل الكرامة والعزة لأترابهم ... إنسحبوا وتركوا دمائهم أمانة في عنق من إستحال نضالهم إلى ضلمة السجون وألم الغربة وفيهم كان الأمل في شدّ أزر الأم الثكلى بفراق كبدها.
ولكن أسفاه على قبر وضريح دفن لأجل أن يقايضه من خلناهم المهدي المنتظر المصلح المغيير لمضنون النفس والكابت لرغبة العرش والنافي لبواطن "الهو" والممجد لقييم" الأنا" يقايضون الضريح بلعنة الكرسي وآخرون يسعون جاهدا لنيله والقبيح في الأمر يا سادتي أنهم في نواياهم الملثمة بطموح الأنانينية يتنازعون بإسم أضرحة الشهداء بما يحمله هذا المفهوم من طغيان عاطفي في قلوب أهلهم .
نظرنا وإنتظرنا أن يكون امنشود مغايرا لما كان موجود .........
ولكن نزعة الكليانية والأنانية كانت هي دوما السيد في أرض الأسياد والشرفاء فهل تنرك الحفيد لمبادئ الجد ويرى غير ما يرونا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- طلال قسومي- 14 جانفي 2013
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: