منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7604
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بعد الإستجابة لمنطق العقل و التقارب في الرؤى بين بعض قيادات الإتحاد العام التونسي للشغل و الحكومة ، هذا التقارب الذي جنّب البلاد حتما الدّخول في دائرة من الغوغائيّة و الإنقسام لابدّ من تثمينه بغضّ النظر على ملاباساته و ماسبقه ،،
لكـــــــن الأجمل في الموضوع أنّ المعارضة اليساريّة و الفرنكوفونين و دعاة الفتن و من سار على دربهم الذين كانوا يشرعنون لأنفسهم بالإندساس وراء الإتحاد لأنّه لا شرعيّة لهم و لا قواعد لهم و كانوا يحاولون كسْب انتصاروهميّ من طريق الإنتساب إلى منظمة الإتّحاد ، هؤلاء لا يكفي أنّهم خسروا كلّ ما حبكوا له من فتن بل هاهم الآن يجدون أنفسهم عراةً مهزومين أذلاّءَ و أيتاما ..بعد أن كانوا يتصوّرون أنّهم سيُدخلون البلاد في فوضى تمكّنهم من خلق بيئة مناسبة لتواجدهم و أن يحقّقوا ما لم يحقّقوه بشرعيّة الإنتخاب و لن يحقّقوه !
و بهذا تكون خيبتهم الكبرى التي تتوّج حلقات خيباتهم من فتنة الحجاب و النّقاب إلى فتنة جرحى و شهداء الثورة ، إلى بيزنطيّة حرّية المرأة و تكاملها و تناصفها ، إلى خطف الإعلام و توجيهه ، إلى إثارة العروشيّة و قطع الطرق و غلق المؤسّسات و تهييج الجهات والمناداة بسقوط شرعيّة الحكومة المنتخبة إلى التحريض على السلفيين ،،،
فهل سيفيء هؤلاء إلى الحقّ و يحشدون أنفسهم و ولاءهم لمصلحة تونس و شعبها ، أم سيكملون مسلسل الفتن و الغوغائيّة الهدّامة !؟؟ أظنّ أنّهم لا يرضون إلاّ السباحة عكس التيّار و حصْد الخيبات و هم على ذلك جُبِلوا .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: