فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8150
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لما كان الكثير من أنصار الثورة يتحركون بحس حزبي ضيق، فإنهم حينما يمضون لا ينظرون الا لجهة واحدة ويفترضون ان صفهم وصف الحكومة هو ثوري بالضرورة وهذا كلام غير مبرهن عليه ثم ان الواقع يناقضه
ولو انتبه الثوار لوجدوا مؤشرات على حقائق مؤسفة، من ذلك ان البعض من الحكومة ومن حركة النهضة تحديدا لا يتحركون في اعمالهم بحس ثوري وانما يستبطنون اعتبارات مصلحية بل ربما هم اساسا مورطون ومجبورون على خدمة الثورة المضادة حين تناولهم للملفات، واكثر هؤلاء شبهة هما الجبالي (لنتذكر حينما كان الصف الثوري يغلي ضد التجمعيين كان الجبالي يغرد خارج السرب فاجتمع مع رمزين من رموز التجمع وهما وزيران اولان لا لشيئ الا لاعتبار جهوي على الارجح كما يعطي موقفه فكرة عن عدم تحرجه حين التعاون مع موز الثورة المضادة التي يسعى الصف الثوري لمقاومتها!!)، ثم وزير العدل البحيري، الذي راكم كل السيئات حتى اصبح اكبر خادم للثورة المضادة، بما انه اتاح لرموزها كل اسباب الطمانينة بما جعلهم يامنون الاخطار، فتفرغوا لمساعيهم
والبحيري هذا اما انه على قدر متقدم من عدم الكفاءة بحيث يتناول ملفات خطيرة بعقلية الجاهل لحيثيات الثورة وإما انه متواطئ وهذا الارجح خاصة انه يتداول ان البحيري تربطه علاقات قديمة مع اللطيف تحديدا منذ قبل الثورة وهناك من يقول عنه أكثر من ذلك بما جعله عاجزا ان ياتي بما يخالف اللطيف وشبكته، كل هذا وابناء الثورة لا ينتبهون ولا يطالبون بتفسيرات لهذه الاوضاع الغريبة داخل حكومة الثورة ويواصلون النظر للامام ولا ينظرون لجنباتهم التي تحوي الخور
إذن على الصف الثوري العمل على التخلص من المعيقات المتواجدة في صف الجكومة والنهضة، بالتوازي مع العمل الموجه للثورة المضادة في اعضائها الاصليين، والا فان العمل سيكون عبثيا ولن يوصل على الارجح لنتيجة ملموسة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: