كريم فارق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7589
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لقد رحل الدكتاتور و بقيت أجهزة الدكتاتورية و كوادرها و خلفه على رأسها كمال اللطيف ، رجل أعتى و أخبث، قد خطط و لزال يخطط لإجهاض الثورة وهو من يحكم البلاد من وراء الستار.
لا شك أن إنهيار إمبراطورية اللطيف و تفكيكها سيكشف على كثير من المناوئيين لثورة الشعب و خدام هذه الإمبراطورية و سيرفع غطاء الحماية على البؤر المعادية للثورة في الإعلام و الداخلية و في إتحاد الشغل و في القضاء و غيرها من المفاصل الحساسة للدولة ، و هذا سيؤدي بدوره إلى إنهيار هذه البؤر
لا شك أيضا أن تفكيك هذا الإمبراطورية الرهيبة سيكشف على علاقات و أعوان المخابرات الأجنبية النشطة في البلاد، و هذا مما يجعل كمال اللطيف هدفا lلإغتيال حتى يرحل بالأسرار
ومما لا شك فيه أن تفكيك هذا الأخطبوط و هذه الإمبراطورية يتطلب عملا شجاعا و إعدادا جيدا حتى يتم بدون مضاعفات سلبية أو على الأقل التقليل منها و محاصرتها. ومن المعروف أن لكل عمل ناجح ثمن، ومن لا يقدم على هذا لا يصلح للقيادة
ولكن ما هو مؤكد أن من نتائج تفكيك إمبراطورية كمال اللطيف :
1- إستكمال للثورة بتفكيك المنظومة الدكتاتورية والقطع مع النظام البائد
2- إنتصار للعدالة وعلوية القانون وهذا عنوان من عناوين الدول الديمقراطية، و العكس هو افراغ للثورة و للإنتقالي الديمقراطي من محتوائهما . و على الحكومة مخاطبة الدول الغربية الضاغطة عليها بوجوب إحترام و تطبيق القانون في بلادنا مثلما يحترمونه و يطبقونه في بلدانهم
3- بداية الإستقرار في البلاد و بناء الوحدة الوطنية و التشمير على السواعد لبناء تونس الجديدة بكل جدية، فهي بداية التنمية و الإزدهار
فهل ستكون الترويكا على موعد مع التاريخ و لا ترضخ للإبتزازات و الإملاءت الخارجية وتريح التونسيين من هذا الأخطبوط لينعموا بالإستقرار والتنمية و الإزدهار ؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: