تحالف بقايا التجمع واليساريين يخطط لعمليات مشبوهة بسيدي بوزيد
تونسي المشاهدات: 8668
صهر الوالي السابق المعزول ينظم اليوم عملية ديقاج ضد الوالي الحالي بالتنسيق مع احزاب المعارضة وجبهة 17 ديسمبر اليسارية ونقابة اعوان الولاية ورموز تجمعية معروفة بقدرتها على حشد اصحاب السوابق
أكمل منسق جبهة القوى التقدمية تحضيراته الحثيثة وسلسلة من الاتصالات المحمومة مع كل القوى السياسية المعارضة للحكومة من اجل حشد اكبر عدد من الحاضرين في عملية طرد الوالي المبرمجة اليوم صباحا دون ان ينسى رفاقه النقابيين وبعض رجال الاعمال الفاسدين المعروفين ببقاءهم على عهد بن علي ناهيك عن دعوة كل العمَلَة المطرودين الذين تم عزلهم بعد اكتشاف الاعيب في عملية انتدابهم وذلك لاكساب عملية الديقاج "الفاعلية العضلية المرجوة". المعروف ان اغلب المطرودين تم اختيارهم لولائهم للعُمد التجمعيين وكثير منهم شكل ميليشيا تسرح وتمرح طيلة فترة حكم الباجي.
خطة المنسق تعتمد على تزامن الاحتجاج من داخل مقر الولاية ومن خارجها بحيث يعمل الاعوان واغلبهم من المتمعشين من الفساد والرشوة ومافيا التجمع المنحل على مضايقة الوالي في مكتبه ومحاولة اخراجه مستفيدين في ذلك من اطمئنانهم الى عدم تدخل قوات كبيرة لحمايته داخل المكتب فيما يحاول المحتجون خارج المقر اقتحام الولاية وهو ما سيدفع في تصورهم بالوالي الى الفرار تحت نصائح قوات الامن والجيش. التي ستجد نفسها مشتتة بين جبهتين.
كما حرص سيادة المنسق على حضور عدد لا يستهان به من الصحافيين والمراسلين المحليين لمدونات واذاعات وتلفزات خاصة ناهيك عن اتصاله بمراسليْ وكالة تونس افريقيا للانباء والتلفزة الوطنية قصد امكانية وضع الحدث في صدارة نشرة الثامنة وربطه باضراب جوع يشنه اعضاء بالمجلس التاسيسي عن كتلة المعارضة. ولعل المثير حقا او الخطير في هذه التحضيرات هو ما راج عن وجود وساطة مع احدى نقابات الامن التي احدثها لزهر العكرمي القيادي الحالي بنداء تونس قصد تحييد قوات التدخل اثناء الاعتصام تمهيدا لتحقيق عملية طرد سريعة وهو مسعى فاشل مسبقا لضعف تلك النقابة وعدم قدرتها على توجيه قوات الامن في الجهات. ولعل الامر اشاعة بثها المنسق واصحابه لتشجيع المترددين والخائفين من تدخل غليظ لقوات الامن.
المنسق للتذكير مدير مدرسة ابتدائية منذ عهد بن علي وصهر الوالي السابق الذي تم عزله مؤخرا من خطته الثانية كوال ببنزرت وناشط نقابي فَقَدَ السنة الماضية مكانه بالنقابة الاساسية للمعلمين بعد ان عجز حتى عن ضمان 200 صوت من اصوات زملائه المربين.
المنسق ومعه كوكبة من الرفاق من مشارب عدة القاسم المشترك بينها هو انه لا يوجد اي فرد منها تعرض للسجن او المضايقة او التعذيب او الهرسلة من نظام بن علي لم يقولوا لنا لماذا لم يزحفوا على الوالي السابق-صهر المنسق- الذي عينه الباجي قائد السبسي والذي عاث في الارض فسادا طيلة 11 شهرا؟ لقد وصل به الاستخفاف الى تعيين شبكة من الفاسدين من ذوي العضلات لحمايته مقابل منح واجور ومشاركتهم لياليهم الملونة وتكفي فضائح قوائم عملة الحضائر الوهمية ومنح تحسين المساكن ورخص التاكسي وسيارات الاجرة وتسوية ملفات عقارية مشبوهة لتدل على تورطه في اضاعة المال العام واهمال شؤون المواطنين.
الرفاق لم يزحفوا على الوالي السابق لا لشيء الا لانه قرب اليه اليساريين والتجمعيين واستشارهم في كل مناسبة وجالسهم في كل حين بل وعهد اليهم بوضع قوائم الحظائر وتوزيع المنح والمساعدات وأشركهم في كل اللجان وكانوا عيونه التي لا تنام ضد النهضة والترويكا.
الرفاق لم يعجبهم ان يكون الوالي الجديد ممن لايشاركوا ثورجي الجهة جلساتهم الخمرية ولم يعجبهم ان يكون الوالي مرابطا بمكتبه كامل اليوم ولم يعجبهم ان يطلع الوالي بنفسه على كل الملفات والشكاوي ولم يعجبهم ان يراجع الوالي شخصيا كل القوائم التي اعدها سلفه في ظروف مريبة جداااا ولم يعجبهم ان لا يقدسهم الوالي والا يسبح بحمدهم صباحا مساء مؤديا لهم فروض الطاعة والخوف والولاء.
لماذا لا يزحف هؤولاء على منازل وممتلكات الفاسدين المحليين والجهويين التجمعيين؟ لماذا لا يزحف هؤولاء على من سرقهم واستغلهم وجهلهم وجعلهم في مؤخرة الجهات؟ لماذا لا يزحف هؤولاء على من زيف المعطيات وانكر الحرمان وشارك بالرقص والغناء في اعياد نوفمبر العظيم؟ اليس الولاة السابقون وكتاب عامون لجان التنسيق ورؤساء البلديات وكتاب عامون الجامعات الدستورية واعضاء اللجنة المركزية والديوان السياسي واعضاء مجلس النواب ورؤساء الشعب والعُمَد والموظفون السامون المحليون الفاسدون والمفسدون هم سبب خراب المنطقة؟
كيف نفسر ان يعيش كل هؤولاء في امن وامان يتصرفون في ارزاقهم الضخمة التي اكتسبوها من ولائهم للحزب الحاكم والرشاوى والفساد ويبقون في المقاهي تحت انظار الثوريين والرفاق ويتنقلون في كامل حرية دون حسيب او رقيب؟ هل رفعت قضية واحدة ممن يسمون انفسهم ناشطي المجتمع المدني ضد تجمعي فاسد واحد؟ هل طبق شعار من اين لك هذا في حالة ولو واحدة؟
هل سبب البلاء والتخلف والجهل والبطالة وانخرام التنمية وتهرؤ البنية التحتية حزب النهضة وواليها ام سياسات 60 سنة اشرف عليها مسؤولون محليون فاسدون ومفسدون أفقروا البلاد والعباد ونرى بعضهم الى الان يمارس التخريب ضد الثورة ويجتمعون ويتآمرون متنعمين في ثرواتهم المتكدسة ومستفيدين من امتيازاتهم "الصامدة" رغم انوفنا جميعا وتحت انظار الثوريين الذين لا نسمع ثائرتهم وصراخهم الا اذا تعلق الامر بالاسلاميين؟
لماذا يترك كل المجرمين في حق التنمية والعدالة الاجتماعية بالجهات احرارا؟ لماذا يترك من نهب الثروات وسرق الاقوات وافقر البلاد والعباد؟ لماذا لا يُحاسَبون؟ ما لكم كيف تحكمون!!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: