البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

لتسقط كل الدمى: ردا على مقال د.سالم الأبيض "طبقة الدمى السياسية"

كاتب المقال وائل بنجدو - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6428


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


سقط المقال الذي كتبه د.سالم الأبيض بعنوان "طبقة الدمى السياسية" في النظرة السطحية التي من خلالها تصور البرجوازية العالمية رجل السياسة ..صورة تعتمد على المظهر و الكاريزما الخادعة التي تخدع الشعوب و التي تجعل في بعض الأحيان من رجل السياسة حين يجلس القرفصاء تواضعا لا حد له !!

أما البرامج الثورية الفعلية التي تنتصر لقضايا الشعب فلا أحد يتحدث عنها ..هدا فضلا عن أن المقال لا يخلو من التناقض فهو يتحدث عن الديمقراطية و القبول بالرأي المخالف، و في نفس الوقت يبرر لوقف عرض البرنامج (اللوجيك السياسي)..

أما عن القول بأن البرنامج وراءه أجندة معينة فهدا طبيعي فالحياد التام لا وجود له ...أما مسألة هز صورة رجل السياسة لدى الرأي العام فلا أعتقد أن الصورة كانت ثابتة أصلا، فأغلب الموجودين على الساحة السياسية يمثلون على الشعب و يخدعونه في أسخف مسرحية مند 14 جانفي.. مسرحية أبطالها فعلا دمى بيد مجموعة من المخرجين الأجانب وهم بالتأكيد يتلذذون لعب هذه الأدوار، فالمقابل هي السلطة التي يسيل لعاب الجميع من أجلها ..
تصويرهم في شكل دمى يعكس الصورة الحقيقية لهؤلاء..ألم يكن من الأفضل الحديث عن الشعب ضحية هده المسرحية و ليس التباكي على مجموعة من الساسة و إظهارهم في مظهر المساكين الدين سيفقدون فرصة الوصول للسلطة بسبب هدا البرنامج (اللوجيك السياسي) ليكشف صاحب المقال عن المحرك الوحيد الذي دفعه للكتابة و هو خوفه على "الدمى المسكينة" التي ستفقد فرصة الوصول للحكم .
و مما يمكن أن نفهمه من المقال أن الكاتب - الغيور جدا على هده الطبقة السياسية- كان سيقبل بمثل هدا البرنامج لو كانت ديمقراطيتنا فد وصلت مرحلة النضوج، لذلك فالمطلوب حسب رأيه أن لا نمس هاته "الدمى الحساسة "حتى لا تسقط فتنكسر و نفقد نهائيا إمكانية " نضوج الديمقراطية".
الإجابة على هكذا تمشي ليست صعبة فالديمقراطية الشعبية التي يضحي المفقرون من أجلها لا يبنيها أعداؤها و ليست مجرد تبادل شكلي على السلطة بل هي نسف للخيارات العميلة للنظام و بالتأكيد هده المهمة ليست محولة على عاتق الممثلين خونة الجماهير. إن ردي هذا ليس دفاعا أعمى عن برنامج "اللوجيك السياسي"و طريقة تناوله للشأن السياسي ففي دلك حديث كثير( خاصة و أن صاحب القناة (سامي الفهري) أحد أصدقاء النظام ) بل رفض للتأليه و التقديس فلا شيء فوق النقد.

إن الحمية و الغيرة التي أصابت الدكتور سالم الأبيض كاتب المقال على هده الطبقة السياسية -التي لا يشق لها غبار- هي ليست غيرة على الإنتفاضة المغدورة بقدر ما هي غيرة على اللصوص الذين يمثلون على الشعب و يلتفون على تضحياته. بالتأكيد هناك من الأحزاب السياسية من يناضل لتحقيق مطالب الشعب و لكنهم إختاروا الطريق الخاطئ و إذا أصروا عليه فسيصبحون إحدى الدمى القديمة المليئة بالغبار و المعروضة في محلات لعب الأطفال.

لتسقط كل الدمى و كل المتباكين عليهم و المجد للسائرين على نهج الثوار الرافضين للمساومة و التنازل .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، التجمعيون، اللوجيك السياسي، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-08-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سيد السباعي، الهيثم زعفان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد العيادي، الهادي المثلوثي، محمد الياسين، فوزي مسعود ، علي عبد العال، أحمد ملحم، حسني إبراهيم عبد العظيم، عمر غازي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد اسعد بيوض التميمي، د - شاكر الحوكي ، د - الضاوي خوالدية، د. صلاح عودة الله ، محمد عمر غرس الله، محمد أحمد عزوز، خالد الجاف ، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رمضان حينوني، إسراء أبو رمان، جاسم الرصيف، د. أحمد محمد سليمان، مصطفي زهران، فهمي شراب، فتحـي قاره بيبـان، رافد العزاوي، محمد يحي، خبَّاب بن مروان الحمد، المولدي الفرجاني، سلوى المغربي، أشرف إبراهيم حجاج، فتحي الزغل، د. عبد الآله المالكي، عزيز العرباوي، أبو سمية، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، سليمان أحمد أبو ستة، محرر "بوابتي"، أحمد النعيمي، محمود طرشوبي، سعود السبعاني، د- هاني ابوالفتوح، حميدة الطيلوش، د. طارق عبد الحليم، د - المنجي الكعبي، عبد الله زيدان، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ، صفاء العراقي، مجدى داود، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري، تونسي، صلاح المختار، عبد الله الفقير، محمود سلطان، محمد الطرابلسي، الناصر الرقيق، منجي باكير، عواطف منصور، مصطفى منيغ، سلام الشماع، د - عادل رضا، حسن الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، محمود فاروق سيد شعبان، سامر أبو رمان ، ياسين أحمد، رشيد السيد أحمد، رضا الدبّابي، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن عثمان، عبد الرزاق قيراط ، أحمد الحباسي، يزيد بن الحسين، صالح النعامي ، أحمد بوادي، د. أحمد بشير، د.محمد فتحي عبد العال، فتحي العابد، كريم السليتي، كريم فارق، رافع القارصي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- محمد رحال، صفاء العربي، د - صالح المازقي، د- جابر قميحة، عراق المطيري، ضحى عبد الرحمن، طلال قسومي، مراد قميزة، إيمى الأشقر، ماهر عدنان قنديل، عمار غيلوفي، محمد شمام ، حاتم الصولي، د. خالد الطراولي ، د - محمد بنيعيش، نادية سعد، وائل بنجدو، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامح لطف الله، إياد محمود حسين ، يحيي البوليني، أ.د. مصطفى رجب، العادل السمعلي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء