الإتحاد والجماعات اليسارية يواصلون سياسة الأرض المحروقة
تونسي المشاهدات: 8895
بعد صفاقس وسيدي بوزيد، سياسة الارض المحروقة والتخريب الممنهج لا تعترف بعيد الفطر وتنتقل على عجل الى سليانة
* الاتحاد العام التونسي للشغل والمعارضة في دور محامي الشيطان :
--- معا للدفاع عن كل المعتدين على المسؤولين ومقرات السيادة!!!
--- معا من اجل إعطاء الحصانة لكل من يعتزم الاعتداء على ممثلي السلطة العمومية وتخريب مقرات حركة النهضة!!!
--- معا من اجل عودة قضاء التعليمات والمكالمات الهاتفية!!!
دعت القوى النقابية والسياسية المعارضة الى تظاهرة "احتجاجية" صباح يوم الغد امام مقر ولاية سليانة احتجاجا على اعتقال منخرطين في حزب التجديد المندمج حديثا في تيار المسار اليساري هما شكري الحركاتي وسفيان النقاطي . الشابان تم اعتقالهما بعد اقتحامهما لمقر معتمدية مكثر والاعتداء على المعتمد وكاتبه ثم اخراجه عنوة من هناك واللحاق به الى منزله حيث قام الموقوفان صحبة مجموعة من الشباب من اقصى اليسار بخلع باب منزل المعتمد والولوج داخله وتهديده في حياته وهو ما ادى بالمعتمد الى مغادرة مكثر تحت طائلة التهديد.
القوى النقابية والسياسية دعت ايضا الى اضراب عام يوم الاربعاء بمعتمديات مكثر والروحية وكسرى في صورة عدم الافراج على المعتقليْن. الاتحاد باحتقاره لسلطة القضاء وممارسة سلطة الضغط والترهيب والتهديد انما يعيد سيناريو ما وقع في كل من صفاقس وسيدي بوزيد حيث اثبت فعاليته النسبية ولكن زاد من اقتناع الكثيرين من ان الاتحاد المستفيد رقم واحد من حكم بن علي لن يسمح بسهولة بتغيير آليات حكم بن علي من فساد ورشوة ومحسوبية وبيع وشراء وتهميش للقضايا المصيرية.
اكثر من ولاية ستكون مرشحة لانتقال العدوى الثورجية وفق السيناريو التالي: تتظاهر فئة من الشباب او المواطنين المسيسين رافعة مطالب عادلة في ظاهرها وبسبب "الاحتقان والغضب والتهميش" (كما سيقال دائما) تَعْمَد فئة متظاهرة الى قطع الطرقات او الاعتداء على مراكز السيادة والحرق والتخريب لكل ما يطال ايديها ثم الاعتداء على المسؤولين الجهويين واقتحام مقرات حركة النهضة. تجابه قوى الامن هذا الانحراف في حركة الاحتجاج وتعتقل المعتدين والمخربين وحينها يبدا الاتحاد في تشغيل ماكينته السياسية والاعلامية مرفوقا من احزاب المعارضة وتبدا رابطة حقوق الانسان وما جاورها من ابواق حقوقية في التنديد بالقمع والاستبداد الذي طال احتجاجات "سلمية جدا". (هذه الزمرة تعتبر انه ما دام المحتجون من اليسار او المعارضة عموما وما لم يستعملوا الدبابات وقذائف الار بي جي او الاسلحة النووية فان احتجاجاتهم سلمية ولينة ورقيقة وناعمة جداااااااااااااااا!!!!!!!!!)
اليوم تاكدنا ان اكبر القوى التي تعارض استقلالية القضاء هي اتحاد الشغل والمعارضة لا لشيء الا لانهما سيكونان اكبر متضررين من تلك الاستقلالية.
------------
وقع التصرف في العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: