البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

ما هو سر الهيجان الهستيري المسعور حول مسألة المساواة "التـامَّـة"؟

كاتب المقال تونسي   
 المشاهدات: 7765



لعل البعض لا يعلمون ان كل هذا العُواء والمُواء والنُباح والنعيق الذي تعرفه الساحة السياسية والاعلامية والحقوقية حول مسالة حقوق المراة والمساواة "التامة" له خلفية واحدة اساسية يحاول البعض اخفاءها او تاجيل المجاهرة بها الا وهي المساواة في الارث مما يعني الغاء النصوص المعتمدة من القران الكريم في مجلة الاحوال الشخصية في باب المواريث (اضافة الى بعض الفصول المتعلقة بالطلاق والزواج).

كل الضغط في مسالة النص على المساواة التامة في الدستور القادم الغرض منه تسهيل مهمة الجمعيات النسوية والحقوقيين للقيام بقضية في المحكمة الدستورية المزمع تشكيلها لالغاء العمل بفصول بعينها تخص اساسا المواريث الى جانب فصول اخرى باعتبارها صادرة في مجلة اي ما يعادل القانون وهي في قوتها التشريعية دون الدستور الذي تبقى له العلوية على غيره من النصوص.

ولعل البعض لا يدري بان الاصرار المرضي على الغاء مواد المواريث اضافة الى بعض المواد المتعلقة بالطلاق والزواج راجع الى كون كل الناشطين واقول كلهم دون استثناء يستفيدون ومنذ سنة 1989 بتمويلات ضخمة من مؤسسات دولية واقليمية خاصة من الاتحاد الاوروبي والمانيا والولايات المتحدة الامريكية وكندا ناهيك عن منظمات الامم المتحدة المتصلة بالاسرة وحقوق المراة وحقوق الانسان. هذه التمويلات اضافة الى الاعتمادات المالية تشمل تمكينهم من المشاركة في ندوات مدفوعة الاجر في اكبر الفنادق في الخارج او في الداخل وتغطية مصاريف الحملات الاعلامية والومضات الاشهارية وطباعة المطويات التحسيسية والافلام الوثائقية والاشهارية والايام التكوينية والتربصات التي يؤطرها خبراء اجانب ومحليون اضافة الى تمويل ميزانية تلك الجمعيات ومساعدتها على النشاط من كراء مقرات وتاجير اعوان وعقد اجتماعات.

اذا انتصرت كل هذه الاصوات الناعقة في فرض مسالة المساواة التامـــــة بمعنى تجاوز النص القراني في موضوع الميراث فاعلم انهم بصدد تركيز الدولة اللائكية وان مسالة تغيير الفصل الاول من الدستور ستكون متاحة بمجرد تكوين المجلس التشريعي القادم الذي يعتقد على نطاق واسع ان النهضة وحلفاءها قد لا يتمكنون من حصد عدد كاف من المقاعد يؤهلهم للمحافظة على ذلك الفصل او فرض مسالة اولوية الشريعة كمصدر للتشريع.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، المنظمات النسائية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-08-2012   الموقع الأصلي للمقال المنشور اعلاه الفايسبوك

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سفيان عبد الكافي، محمد الطرابلسي، سيد السباعي، وائل بنجدو، سلام الشماع، المولدي اليوسفي، مراد قميزة، د. أحمد محمد سليمان، عبد الله زيدان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد أحمد عزوز، فوزي مسعود ، نادية سعد، سلوى المغربي، عواطف منصور، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. طارق عبد الحليم، فتحي العابد، رمضان حينوني، سامر أبو رمان ، د. خالد الطراولي ، إياد محمود حسين ، صالح النعامي ، عبد العزيز كحيل، رشيد السيد أحمد، العادل السمعلي، رضا الدبّابي، يزيد بن الحسين، حسني إبراهيم عبد العظيم، طلال قسومي، صفاء العراقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عادل محمد عايش الأسطل، سعود السبعاني، منجي باكير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أبو سمية، خالد الجاف ، د.محمد فتحي عبد العال، تونسي، عبد الغني مزوز، حميدة الطيلوش، رافع القارصي، الهادي المثلوثي، كريم السليتي، محمود سلطان، محمد العيادي، خبَّاب بن مروان الحمد، علي الكاش، د - صالح المازقي، محمد الياسين، محمود طرشوبي، د - مصطفى فهمي، د. عبد الآله المالكي، د - الضاوي خوالدية، طارق خفاجي، د - شاكر الحوكي ، أحمد بوادي، يحيي البوليني، سليمان أحمد أبو ستة، الناصر الرقيق، ماهر عدنان قنديل، صلاح الحريري، فتحي الزغل، جاسم الرصيف، د - محمد بن موسى الشريف ، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد الحباسي، د - عادل رضا، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمود علي عريقات، رافد العزاوي، عمر غازي، عبد الله الفقير، أحمد ملحم، أشرف إبراهيم حجاج، د - المنجي الكعبي، محرر "بوابتي"، محمد شمام ، مصطفى منيغ، د. أحمد بشير، عراق المطيري، ياسين أحمد، د - محمد بنيعيش، الهيثم زعفان، محمد علي العقربي، محمد يحي، أنس الشابي، علي عبد العال، بيلسان قيصر، د. صلاح عودة الله ، فهمي شراب، حسن عثمان، حسن الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، عبد الرزاق قيراط ، عمار غيلوفي، د. مصطفى يوسف اللداوي، كريم فارق، مصطفي زهران، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- جابر قميحة، أحمد النعيمي، مجدى داود، فتحـي قاره بيبـان، صباح الموسوي ، د- محمد رحال، أ.د. مصطفى رجب، حاتم الصولي، ضحى عبد الرحمن، صفاء العربي، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء