البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

هل التونسي مصاب ب(انفصام الشخصيّة )؟؟

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8414


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من نوادر الشارع التونسي أن التوانسة كانوا قبل الثورة و في ظل الدكتاتورية عشرة ملايين محلّل رياضي ، فجأة أصبحوا عشرة ملايين محلّل سياسي ...
و بعد الثورة كذلك أصبحت أحاديث الشارع و المقاهي و هوامش أوقات العمل و اللقاءات العائليّة تنجرّ دوما إلى الحديث في السياسة و تحليل الأحداث و تقييم التّيّارات و الأحزاب ، و ما نلاحظه بصفة ظاهرة أن أكثر التوانسة أصبحوا ثوريين حدّ النّخاع فيصرّحون و يلمّحون أنّهم كانوا يتذمّرون من دكتاتورية و ظلم العهد السّابق و أنّهم الآن مع الثورة و مكاسبها بما في ذلك أنّهم مع التضحية في سبيل استقرار البلاد و ازدهارها و أنّ حبّهم لتونس و شعبها هو من أوكد مستلزمات نجاح الثورة التي يصرّون على إنجاحها ورأينا بعضهم بكثافة في المدّ التضامني ...

لكــــــــن ما نراه واقعا هو في الحقيقة العكس تماما ، فهذا الثوري و المتحدّث باسم مكاسب الثورة و الدّاعي إلى تحقيق مكاسبها و أهدافها نراه ينقلب ب360درجة إذا ما أصبح الأمر يخصّه و يلامس جدّيا مصالحه ،،، عندها ترى هذا التونسي متجرّدا ممّا كان يدعو له و ينخرط في سلوكات مغايرة و منافية في كثير من الأحيان لما يتكلّم عنه ، و أعني بذلك التونسي المواطن الذي انتهز أحداث الثورة و خرق القانون في الكثير من مناحي حياته و تعدّى على مواطنيه و ساهم في الفوضى ،،، أعني به الموظّف الذي ترك موقع عمله و تعمّد ( الفصعة ) و تعطيل مصالح النّاس ، أعني به أصحاب الصّنائع الذين استغلّوا غياب الرقابة و أملوا شروطهم المجحفة في القيام بأعمال زبائنهم و طلبوا أسعارا مشطّة و كشّروا عن أنيابهم ،،، أعني به التجّار و أصحاب المخابز و من شابههم الّذين ساهموا في الإحتكار و التهريب و البيع المشروط و غلاء الأسعار و الغشّ في الميزان و نوعيّة ما يبيعون و رفعوا لافتة ( اشرب و إلاّ طيّر قرنك )،أعني به رجال الأعمال و الأطبّاء و المحامين الذين تناسوا أن للوطن عليهم واجبا خصوصا في هذا الظرف الإنتقالي ، هذا الوطن الذي رعاهم و علّمهم و احتضنهم و كان سببا في رفهاتهم و عِلْيتهم و جاء الوقت ليساهموا في الوقوف جنب شعبه و الإحساس بما يعانوه و يتنازلوا على بعض ما كانوا ينعمون به و يحاولوا أن ( يهزّوا وْذِنْ القفّة ) ،،، أعني به الذين تسلّطوا على قوت المواطن و جعلوه طرقا لثرائهم الفاحش فهرّبوه عبر الحدود و تركوا شعبهم يعاني النّقص و الغلاء ...

أعني به كذلك من احترف التعدّي على خلق الله بالسّرقة و ( البراكاجات ) و ترهيب النّاس و افتكاك متاعهم و نشر الرذيلة والموبقات بين بني وطنه ...

أعني به الإعلام و أصحاب القلم الذين ما إن يجدوا فرصة لتعكير الصّفو العام إلا و انتهزوها و أعملوا فيها كلّ أسباب التضخيم و التهويل و الزيادة و التلفيق على طريقة ( كلام حقّ يراد به باطل ) ضاربين عرض الحائط بمصلحة الوطن العليا و ضرورة الاسقرار و السلم الإجتماعي ... أعني به كلّ هذا و أكثر ،،

أعني به كلّ من يتقمّص وجوها مختلفة ويتصدّر منابر التنظير و يجتهد في إبراز وطنيّته و ثوريّته لكنّه واقعا هو أكبر حجر عثرة في طريق ما يرتقي بتونس و شعبها،،، و لا يرى إلاّ مصالحه الشخصيّة الضيّقة أو يعمل على تحقيق أجندات غير مصلحة تونس و شعبها .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-07-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - المنجي الكعبي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رافد العزاوي، ياسين أحمد، مصطفى منيغ، محمد عمر غرس الله، مجدى داود، ضحى عبد الرحمن، أ.د. مصطفى رجب، حسن عثمان، الهيثم زعفان، صباح الموسوي ، أحمد النعيمي، كريم السليتي، المولدي الفرجاني، محمد الياسين، فهمي شراب، فتحـي قاره بيبـان، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، كريم فارق، د - مصطفى فهمي، حاتم الصولي، د. عبد الآله المالكي، د. أحمد بشير، عبد العزيز كحيل، محمد أحمد عزوز، رافع القارصي، نادية سعد، عبد الغني مزوز، محمود سلطان، د- هاني ابوالفتوح، إسراء أبو رمان، الناصر الرقيق، محمد علي العقربي، أنس الشابي، الهادي المثلوثي، د- محمد رحال، مراد قميزة، سفيان عبد الكافي، د- محمود علي عريقات، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إياد محمود حسين ، صلاح المختار، خالد الجاف ، ماهر عدنان قنديل، حسن الطرابلسي، فتحي العابد، سلوى المغربي، د.محمد فتحي عبد العال، سامر أبو رمان ، د - صالح المازقي، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الطرابلسي، تونسي، صفاء العراقي، سلام الشماع، عزيز العرباوي، يحيي البوليني، د. عادل محمد عايش الأسطل، مصطفي زهران، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الله زيدان، سليمان أحمد أبو ستة، بيلسان قيصر، علي عبد العال، المولدي اليوسفي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إيمى الأشقر، أبو سمية، أحمد بوادي، سيد السباعي، د. طارق عبد الحليم، عبد الرزاق قيراط ، حسني إبراهيم عبد العظيم، وائل بنجدو، خبَّاب بن مروان الحمد، العادل السمعلي، رمضان حينوني، منجي باكير، صلاح الحريري، علي الكاش، أحمد الحباسي، د - الضاوي خوالدية، رشيد السيد أحمد، د - عادل رضا، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. صلاح عودة الله ، د- جابر قميحة، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، عواطف منصور، أحمد ملحم، محمود طرشوبي، صفاء العربي، حميدة الطيلوش، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، محمد العيادي، د - محمد بن موسى الشريف ، يزيد بن الحسين، فتحي الزغل، جاسم الرصيف، فوزي مسعود ، طلال قسومي، محمد شمام ، عمار غيلوفي، د - محمد بنيعيش، محمد يحي، عراق المطيري، طارق خفاجي، عمر غازي، صالح النعامي ، د - شاكر الحوكي ، رضا الدبّابي، عبد الله الفقير، سعود السبعاني،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء