تحالف اليسار والتجمعيين يعمل على إشعال الوضع بجندوبة
تونسي المشاهدات: 7824
خطير: اطراف مشبوهة تحاول استغلال ما وقع بجندوبة لاثارة فتنة اهلية واعضاء من المجلس التاسيسي ووجوه محلية من حركة النهضة وائمة المساجد وعقلاء المدينة يحاولون تهدئة الاوضاع
يتم الان عبر رموز امنية سابقة او مباشرة في جهاز الاستعلامات واخرى تجمعية معروفة سواء في لجان الاحياء او في الشعب والجامعة الدستورية ولجنة التنسيق المنحلة بالمدينة تجميع عشرات المجرمين واصحاب السوابق والمهربين وسواق سيارات الخمر المهرب والمراهقين وانصار الفريق المحلي في كرة القدم من اجل تكوين ميليشيا هدفها طرد السلفيين من المدينة.
الغريب ان بعض الاطراف السياسية مثل الديمقراطي التقدمي والوطد وحزب العمال والعريضة ورابطة القوميين التقدميين وعوضا عن التهدئة تقوم باشعال مضاعف للازمة وتوتير الاجواء وتحريض السكان على الانتفاض ضد الحكومة والوالي!!!
كما لوحظ ظهر اليوم عشرات الصحفيين الذين تم تسخيرهم بصفة فورية للحديث عما سيسمونه غزوة جندوبة بل ان بعضهم ارسل على عجل من العاصمة. وعلينا انتظار حصص وبرامج هستيرية الليلة في التلفزات والاذاعات وخاصة قناة نسمة والحوار ونشرة الاخبار على الوطنية اضافة الى مراسلة وكالة تونس افريقيا للانباء فيما ستكون عناوين الصبح ليوم الغد مطالبة باستقالة علي العريض وحتى الحكومة. الجامع في كل هذه المواد الاعلامية سيكون الاستماع الى رواية واحدة ووجهة نظر واحدة وراي واحد هو راي تجار الخمور المتخفين وراء يافطة السكان العاديين او راي المجتمع المدني والحقوقي المندد "بالتعصب الطالباني الارهابي" والذي يطالب بعدم التعرض لتجار الكحوليات بالرغم من عدم وجود ترخيص مطابق للمواصفات.
لعل افضل تفسير للاحداث ان عملية اعتقال السلفيين البارحة وهي الشرارة التي تسببت في ردة فعلهم العنيفة لم تكن عفوية وانما كانت مبرمجة من طرف بعض الاطراف الفاسدة في جهاز الامن والتي لم تقطع علاقتها بميليشيات التجمع الذي يضغط بكل قوة وفق روزنامة مضبوطة لتفجير الاوضاع في كل الولايات قصد اجبار الترويكا على عدم التقدم بمشروع قانون يمنع التجمعيين من الترشح للانتخابات. كل العملية كانت مبرمجة لافساد حملة دعوية كان السلفيون يعتزمون القيام بها لتحسيس الاهالي من خطورة بيع الخمور في نقاط آهلة بالسكان.
لعل الناس لا تعلم ان الغالبية الساحقة من تجار الخمور بمدينة جندوبة لا يملكون رخصة قانونية في ذلك وان من يدعي منهم امتلاك الترخيص ثبت من خلال الملفات الموجود في مقر الولاية والداخلية انهم تحايلوا على القانون عبر الرشوة للحصول على الرخصة. كما ان شكاوي تجار الخمور والفنادق لا تعادل شكاوي الالاف من السكان الذين يتعرضون يوميا لاحداث الفوضى والعنف والسرعة الجنونية لسيارات المهربين والسلب والبراكاجات والتعنيف والازعاج حتى ساعات الفجر الاولى والعربدة والتهريج والتلويث للطرقات والعراك اليومي المسلح الذي يقوم به المدمنون والمهربون.
----------
العنوان من محرر بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: