البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

"كثر الهم يضحك"

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8552


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أفقت في الصباح و كعادتي توكلت على الله و قلت اللهم سهل لي أبواب الرزق و أفتحها في وجهي ثم قصدت مكتب التشغيل للقيام بتعمير الإستبيان الذي وضعته الوزارة على ذمة المعطلين عن العمل و لسان حالي يقول لماذا سيادة الوزير يطلب منا كل هذه المعلومات الشخصية و قد كنت حقيقة مغتاظ من تصرف الوزارة تجاهنا كمعطلين عن العمل و عندما وصلت وجدت البعض من زملاء البطالة بصدد القيام بما جئت من أجله و تبعا لذلك جلست على إحدى الكراسي أنتظر دوري .

و بدأ العديد من المتواجدين بالمكان بتجاذب أطراف الحديث و النقاش حول الوضع العام في البلاد و الكل مجمع على التفاؤل بالمستقبل رغم الوضعيات المزرية للعديد منهم و كنت قد قررت أن لا أشارك في النقاش و أن أكتفي بالإستماع فقط و بعد برهة من الزمن أخذ الكلمة أحد الأولياء الذي كان قد جاء لمكتب التشغيل لتسجيل بعض أبناءه المجازين كما قال و قد كان جل كلامه ناقدا للحكومة و متحاملا عليها التي عجزت حسب رأيه على معالجة ملف البطالة ثم طفق يكيل التهم لجل الوزراء الذين إتهمهم بعدم الكفاءة بدعوى أن غلبهم من خرجي السجون و المنافي و لا يمكن لهم تسيير البلاد التي تحتاج إلى أناس أخرين لهم الخبرة الكافية.

و في لحظة من الزمن قررت التخلي عن صمتي و المشاركة في هذا الحوار الذي أصبح يغري بالكلام فأنتظرت قليلا قبل أن يتم المتحدث كلامه و إستأذنت الجميع لأخذ الكلمة عندها فقط توجهت ببعض الأسئلة لذلك الرجل الذي كان يتحدث فقلت له إن كنت تتحدث عن أن من دخل السجن لا يمكنه تسيير البلاد فما رأيك بنيلسون مانديلا الذي قضى أكثر من أربعين سنة في السجون ثم خرج ليتولى رئاسة أكبر دولة إفريقية عندها بدأت مسلمات محاوري تهتز ثم واصلت حديثي لأسأله عن سبب تحامله على الحكومة فأجابني بأن إمتعاضه منها سببه الرئيسي أنه قام بصرف الكثير من الأموال على إبنه الذي كان متوفقا في دراسته التي أنهاها سنة 2008 عندها قاطعته و أين المشكل في ذلك فكلنا من المعطلين عن العمل و آباؤنا صرفوا الكثير من الأموال لتدريسنا و ننتظر فرص تشغيلنا لكنه قال بأن إبنه تم تعيينه في نفس سنة تخرجه بأحد المعاهد الثانوية إلا انه رفض ذلك بسبب بعد مكان عمله عن منزله ثم ذهب و أتم دراسته العليا و هو الآن متزوج و يعيش في منتريال الكندية أين يقوم بالتدريس بأحد جامعتها في تلك اللحظة تذكرت المعارضة التونسية التي ينام أغلبها نوابها في العسل و لمن أراد التأكد ما عليه إلا أن يذهب إلى لجان المجلس التأسيسي التي لا تمرر جلساتها في الإعلام و يحصي كم من نائب عن المعارضة يحرص على حضور أعمال هذه اللجان و يكفي أن أشير إلى أن أحد هؤلاء النواب الذين أعرفهم لم يحضر مداولات المصادقة على الميزانية و تغييب عن جميع جلساتها ثم تجده من أشد المعارضين فمثله كمثل هذا السيد الذي يحتج و إبنه يشتغل فماذا نفعل نحن إذن عندما نجد أمثال هؤلاء أمامنا سوى أن ترتاح نفوسنا رغم حالنا المزري لما نعانيه من بطالة و نقول " و الله كثر الهم يضحك"


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، تعويض المساجين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-05-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود طرشوبي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفي زهران، طلال قسومي، صفاء العراقي، المولدي اليوسفي، د - صالح المازقي، علي الكاش، الناصر الرقيق، د. طارق عبد الحليم، عراق المطيري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، منجي باكير، عزيز العرباوي، رافع القارصي، ياسين أحمد، إياد محمود حسين ، محمد الطرابلسي، د- محمد رحال، محمد العيادي، علي عبد العال، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، عبد الغني مزوز، سليمان أحمد أبو ستة، فوزي مسعود ، سيد السباعي، محمد شمام ، عبد الله زيدان، أ.د. مصطفى رجب، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسن الطرابلسي، عبد الله الفقير، الهيثم زعفان، د - شاكر الحوكي ، مجدى داود، كريم السليتي، محرر "بوابتي"، د. خالد الطراولي ، محمد الياسين، نادية سعد، د. أحمد محمد سليمان، د. صلاح عودة الله ، رمضان حينوني، مصطفى منيغ، ماهر عدنان قنديل، أبو سمية، د - محمد بنيعيش، كريم فارق، حاتم الصولي، إسراء أبو رمان، د - الضاوي خوالدية، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، عمر غازي، محمد عمر غرس الله، المولدي الفرجاني، أحمد النعيمي، عبد العزيز كحيل، محمود سلطان، محمد يحي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد علي العقربي، د - المنجي الكعبي، خبَّاب بن مروان الحمد، أنس الشابي، مراد قميزة، محمد أحمد عزوز، حميدة الطيلوش، العادل السمعلي، ضحى عبد الرحمن، طارق خفاجي، إيمى الأشقر، د - مصطفى فهمي، فهمي شراب، يزيد بن الحسين، عبد الرزاق قيراط ، عواطف منصور، سامر أبو رمان ، عمار غيلوفي، صالح النعامي ، الهادي المثلوثي، أحمد بوادي، صباح الموسوي ، تونسي، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمود علي عريقات، جاسم الرصيف، د - عادل رضا، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- جابر قميحة، سلوى المغربي، سفيان عبد الكافي، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحـي قاره بيبـان، رشيد السيد أحمد، صفاء العربي، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحي العابد، خالد الجاف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، رافد العزاوي، وائل بنجدو، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد ملحم، يحيي البوليني، د. عبد الآله المالكي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سعود السبعاني، صلاح الحريري، رضا الدبّابي، د. أحمد بشير، أحمد الحباسي، حسن عثمان، بيلسان قيصر، سامح لطف الله، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء