فتحي الزغل - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6590
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
وقاحة في أعلى مستوياتها ...تلك التي رأيتها و شاهدتها تصدر عن منتسب للتجوّع المنحلّ في برنامج حواري في إحدى شاشاتنا.
فالتجوّعي السّابق و الوالي السابق و السّفير السّابق و المدير العام للشؤون السّياسية بوزارة الدّاخلية السابــــق و ما تحيله هذه الوظيفة لممارسات القمع و الاستبداد، لم يستح من دماء الشهداء و آلام الجرحى و تضحيات الأجيال و العائلات التي عذّبها النّظام البائد، و التي لم يكن يستطيع فعل كلّ ذلك لولا أداة حزب التّجوّع المنحلّ الطّيّعة و قمعها. أفعال و ممارسات أخّرت عقودا من الزمن، تطوّر مجتمع بأسره كان يمكن أن يكون في صورة أحسن بكثير من وضعيّته اليوم.
وقال دون شعور بالذّنب أنّه و بعض المنتسبين لذلك الحزب المجرم في حقّ الشعب، أنّهـــــم قد باركوا الثّورة و أنّ بعضهم هو الذي قام بها. حتّى أنّه نعت أحد أفراد عصابته بأنه ثوريّ أكثر من الثّوريين. و تناسى ماكينة الإرهاب الفكري و النفسي و الجسدي التي كان الحزب يجسّدها في كلّ لحظة و زمان على كلّ واعٍ من رجال و نساء شعبنا، من الذين كانوا يتكلّمون أو حتى ...يُحاولون الكلام في الحرّيّة. و تناسى السّــــجون و الإعدامات و إفقاد العقل. و تناسى مراكز الشرطة و المناطق الأمنيّة و كهوف السجون و وزارة الداخليّة ، وكلّ صنوف القهر و التعذيب و الظلم، التي لم يقم بها المخلوع بنفسه إنّما زبانيته الذين يُمضون على صكّ ولائهم الأعمى له في مكاتب ذاك الحزب الظالم.
فهل كان يستطيع قول ما قاله؟... و هل كان له أن يتكلّم على الثّورة كذلك؟... و هل كان له أن يتجرّأ على الظّهور أمام الشّعب أصلا؟... لو كان له قطرة دم حياء واحدة... أو لأقل، لو كان فعلا قد قمنا بثورة؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: