البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

لمَ يطيّنون عين الشمس ؟

كاتب المقال د - الضاوي خوالدية - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9692 dr_khoualdia@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يبدو أن النخبتين : المعارضة أحداهما نظام بن على بغية إصلاحه و المعارضة ثانيتهما النظام المذكور بغية تعويضه بنظام رشيد عادل ديمقراطي قد توافقتا أو كادتا – أيام أسقط شباب تونس الثائر النظام المستبد الفاسد لكي يشيد و شعبه بعد جرف الأنقاض، نظاما سياسيا وطنيا مدنيا ديمقراطيا – على أن تصبحا وفلول من النظامين المتهرئين بديلا للنظام البائد ...

و تولى الوزير الأول مهام الهارب انتظارا لرجوعه، ثم تولى رئيس مجلس النواب رئاسة البلاد المسكينة و كان رفض الثوار صارخا لسياسة التحيل المتحرك بأسلاك دستورية تجمعية وسخة، فجيء بأحد المريدين لبورقيبة غير البادين مؤيدين للمخلوع وهو السبسي، فحاول امتصاص الغضب مشركا معه وزراء من المعارضة.
و ظهرت هيئات لدعم الثورة و حمايتها و الإعداد للانتخابات، و استقر الرأي على انتخابات المجلس التأسيسي بعد لأي، لان قسما من المعارضة لا يرى ضرورة للقطع مع النظام الفاسد.

لكن إيمان هذه المعارضة اليسارية العلمانية و من حالفها، بان الإسلاميين لن يصلوا السلطة أو لم يبق منهم من يصل، بعد تجفيف الينابيع الدينية الثقافية الشعائرية التعليمية المؤسساتية، و إعدامات مروعة و زنزانات و نفي و تشريد و تصحير مناطق شاسعة من البلاد التونسية، تبخر بعد أن قال الشعب كلمته و حقق إرادته و لقن العاقين المنبتين درسا مفاده أن الشعوب الأصيلة لا تتلوث و لا تمسخ مهما طال الزمن و اشتد العصف.

و أعلنت المعارضة " الإصلاحية" الحرب الشاملة على حكومة الثورة و المجلس التأسيسي محاولة بكل قواها الداخلية (فلول نظامي بورقيبة و بن على و المستفيدين منهما و اليسار و العلمانيين ...) و الخارجية (جمعيات و منظمات و دول غربية) إيقاف دوران عجلة حكومة الثورة، بدءا بانتقاد المشاريع و تتفيهها و تغليطها في المجلس التأسيسي و وسائل الإعلام، و انتهاء بالاعتصامات و الإضرابات و العصيانات و إرباك الوضع العام و نشر الريبة و الدعايات المغرضة و التغرير بالبسطاء و شراء الذمم.

الهدف من كل هذا إقناع الشعب أن اختيار "النهضة" و حليفيها كان خطأ لأن الحكومة الثلاثية لم تنجز شيئا مما رفعته الثورة من شعارات، لهذا على هذا الشعب :
- أن يسقطها الآن حتى لا تتحقق العدالة الانتقالية : المحاسبة و المصالحة، و هذا هو ما صب الزيت على نار الحرب القائمة الأشهر الأخيرة إذ السعي وراء توحيد أحزاب دستورية تجمعية يسارية علمانية حداثية و إبراز خرفين (علهم يرصون الصفوف) و إدرار عواطف بورقيبيين و التذكير بمواقف بورقيبة الحداثية الكاذبة، و الإيعاز برفض وال سمته الحكومة ما هو إلا عصيان و تعطيل لسير الحكومة، و تجييش الشعب ضدها و إيقاف العدالة الانتقالية التي تستهدف فسدة كثرا يعرف الشعب أسماءهم و أماكنهم و جرائمهم في حقه و دورهم المخرب.

- أن ينتخبها لأنها الأحق بالحكم و الأقدر على الإفادة مثلها مثل صانع تشوه تونس و مستنبت الاستبداد بها و صانع الإجرام و المجرمين المختصين اللذين عمقا تغريب الشعب التونسي و ألحقاه بقشور حداثة الغرب و قضيا على كل نفس إسلامي عروبي أصيل أو ما يمت إلى الهوية بصلة و جعلا من المناطق الريفية و القروية و البدوية المعادية طبيعة للاستعمار و المحافظة طبيعة على الكرامة و العرض و الهوية عبر التاريخ مناطق بؤس و عوز و قهر، قال الله تعالى : "قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم و أتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ." صدق الله العظيم، سورة النحل، الآية 26


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-04-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حميدة الطيلوش، أنس الشابي، عبد الغني مزوز، حاتم الصولي، عبد الرزاق قيراط ، الهيثم زعفان، طلال قسومي، صالح النعامي ، محمد عمر غرس الله، تونسي، أحمد ملحم، محرر "بوابتي"، ياسين أحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عواطف منصور، د - محمد بن موسى الشريف ، د - عادل رضا، ضحى عبد الرحمن، د - الضاوي خوالدية، محمود سلطان، أبو سمية، محمود طرشوبي، سليمان أحمد أبو ستة، مجدى داود، صلاح المختار، حسن عثمان، محمد يحي، د. خالد الطراولي ، أحمد بوادي، محمود فاروق سيد شعبان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يزيد بن الحسين، د. أحمد بشير، جاسم الرصيف، د - مصطفى فهمي، محمد شمام ، مراد قميزة، عزيز العرباوي، عبد الله زيدان، أحمد الحباسي، د - المنجي الكعبي، د - محمد بنيعيش، إيمى الأشقر، أحمد النعيمي، محمد الياسين، رمضان حينوني، وائل بنجدو، د- محمود علي عريقات، د - صالح المازقي، عمار غيلوفي، رضا الدبّابي، الناصر الرقيق، العادل السمعلي، صباح الموسوي ، نادية سعد، فتحي الزغل، د.محمد فتحي عبد العال، د. طارق عبد الحليم، د. صلاح عودة الله ، عبد الله الفقير، فوزي مسعود ، المولدي اليوسفي، د - شاكر الحوكي ، منجي باكير، رافد العزاوي، المولدي الفرجاني، د- هاني ابوالفتوح، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد العزيز كحيل، خبَّاب بن مروان الحمد، إسراء أبو رمان، حسن الطرابلسي، فتحـي قاره بيبـان، الهادي المثلوثي، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي عبد العال، د. عبد الآله المالكي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفي زهران، صلاح الحريري، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مصطفى منيغ، فهمي شراب، د. كاظم عبد الحسين عباس ، بيلسان قيصر، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد أحمد عزوز، صفاء العراقي، يحيي البوليني، سفيان عبد الكافي، إياد محمود حسين ، صفاء العربي، أشرف إبراهيم حجاج، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، سعود السبعاني، محمد العيادي، د- محمد رحال، سامح لطف الله، خالد الجاف ، د. أحمد محمد سليمان، سلام الشماع، سلوى المغربي، رشيد السيد أحمد، علي الكاش، محمد الطرابلسي، د- جابر قميحة، أ.د. مصطفى رجب، رافع القارصي، عمر غازي، سامر أبو رمان ، طارق خفاجي، فتحي العابد، سيد السباعي، ماهر عدنان قنديل، محمد علي العقربي، عراق المطيري،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء