البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

مافيا تأشيرات السفر

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7236


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كثيرة هي المافيات التي تلجأ إلى طرق غير مشروعة و مخالفة للقانون لتحصيل أكبر قدر من الأموال، و من بين هذه الشبكات الإجرامية نجد مافيا تجارة تأشيرات السفر و هي عبارة عن شبكة متكونة من عدة أطراف هدفها الرئيسي تمكين الشباب الباحث عن الهجرة من الحصول على تأشيرة سفر إلى أحد البلدان الأوروبية مقابل مبلغ معين من المال يقع دفعه مسبقا.

هذه العصابات كانت تنشط منذ ما قبل الثورة تحت رعاية بارونات الفساد غير أن نشاطاتها تدعمت بعد الإطاحة بالنظام السابق، و هو ما يثير عدة تساؤلات حول حقيقة هذه العصابات و الجهات التي تقف خلفها و لعل ما يدعو للحيرة أكثر سهولة الحصول على التأشيرة من قبل هذه الشبكات الإجرامية.

و لعل ما جعلني أتطرق لهذا الموضوع الذي قد يبدو للبعض غير ذي جدوى في هذا الوقت بالذات هو التأثير السلبي لمثل هذه المافيات على الإقتصاد التونسي، إذ بنظرة بسيطة نلاحظ أن الأموال المدفوعة من قبل الباحثين عن الهجرة ليست بالبسيطة و لا هي بالقليلة بل هي أموال طائلة تذهب في غير مسالكها الطبيعية و لا يستفاد منها لا على المستوى الفردي ( المواطن ) و لا على المستوى الجماعي ( المجتمع ) فهي تذهب في جيوب بعض المتاجرين بأحلام الأخرين و في هذا الإطار أسوق لكم هذا المثال حيث أنه في المنطقة التي أقطن فيها و هي قرية صغيرة من قرى هذا الوطن الحبيب تمكن أكثر من ثلاثون شابا من الحصول على تأشيرة سفر إلى إحدى البلدان الأوروبية سنأتي على ذكرها فيما بعد مقابل مبلغ ما بين خمسة عشر و عشرين ألف دينار، و بعملية حسابية نجد المجموع قرابة أربع مائة ألف دينار كمعدل على الأقل، و لكم أن تتخيلوا لو أن مثل هذا المبلغ و قع توظيفه في إحد المشاريع كان من الممكن أن يقوم بتشغيل هذا العدد و ربما أكثر لكن هذا المبلغ الضخم خرج من جيوب بعض المواطنين في هذه قرية صغيرة من البلاد التونسية ليذهب لصالح هذه المافيات و قياسا عليه فلو دققنا في نشاط هذه العصابات في المدن الكبيرة و خصوصا العاصمة لوجدنا أن المبالغ تصل إلى المليارات.

و بناء عليه فإن الحكومة ممثلة في السلطات الأمنية مطالبة بتعقب هذه الشبكات الإجرامية التي تقوم بتدمير الإقتصاد من وجهين الأول هو تجميعها للمال بطرق غير مشروعة و ربما إستعماله في أتشطة إجرامية و حرمان المجموعة الوطنية من التمتع بهذه الاموال التي من الممكن إسثمارها في عدة قطاعات و من وجه ثاني هو تدمير الرأسمال البشري حيث أن هذا المهاجر الشاب الذي يدفع أمواله للحصول على تأشيرة سفر غالبا ما يفاجئ عند وصوله إلى وجهته الأروبية بزيف ما كان يحلم به فيضطر للإختباء خوفا من إلقاء القبض عليه من قبل السلطات هناك ثم غالبا ما ينخرط في الأعمال الغير مشروعة نتيجة عدم تمكنه من الحصول على عمل على إعتبار أنه لا يملك تصريح إقامة و بالتالي تحرم بلادنا من الإستفادة بأبنائها و أموالهم و بالعودة للحديث عن الدولة الأوروبية المقصودة فهي مالطا حيث أن الراغب في الهجرة بعد إتفاقه مع احد السماسرة الذي يقوم بالتكفل بعملية الحصول على التأشيرة من سفارتها بتونس و من ثم بعد سفر الشاب إلى هذه الدولة يقوم في مرحلة ثانية برحلة أخرى نحو وجهته الرئيسية التي غالبا ما تكون فرنسا و لعل ما يثير التساؤل هنا هو كيف أمكن لمثل هؤلاء الحصول على تأشيرات السفر بهذه السهولة دون عناء يذكر إن لم يكن هناك من يقوم بإسداء مثل هذه الخدمات لفائدتهم من داخل سفارة هذه الدولة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، المافيا، شبكات السفر، تأشيرات السفر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مراد قميزة، ياسين أحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - الضاوي خوالدية، د- محمود علي عريقات، فتحـي قاره بيبـان، العادل السمعلي، عبد الرزاق قيراط ، الناصر الرقيق، مصطفي زهران، خالد الجاف ، رافد العزاوي، محمود سلطان، عواطف منصور، نادية سعد، د - عادل رضا، سفيان عبد الكافي، سليمان أحمد أبو ستة، إيمى الأشقر، رمضان حينوني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي الكاش، محمد شمام ، عمار غيلوفي، أشرف إبراهيم حجاج، د - محمد بن موسى الشريف ، د - المنجي الكعبي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد الحباسي، محرر "بوابتي"، حسن عثمان، فتحي العابد، د. أحمد بشير، د. طارق عبد الحليم، محمد اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، أبو سمية، صباح الموسوي ، سعود السبعاني، محمد أحمد عزوز، حسن الطرابلسي، محمد العيادي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، رضا الدبّابي، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، رشيد السيد أحمد، طلال قسومي، صفاء العراقي، عزيز العرباوي، يحيي البوليني، عمر غازي، صلاح المختار، صلاح الحريري، منجي باكير، رافع القارصي، المولدي الفرجاني، أحمد بوادي، د- جابر قميحة، محمد عمر غرس الله، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، مجدى داود، صالح النعامي ، ماهر عدنان قنديل، سلام الشماع، د- هاني ابوالفتوح، إسراء أبو رمان، الهادي المثلوثي، عبد الله زيدان، فتحي الزغل، تونسي، مصطفى منيغ، سامح لطف الله، حاتم الصولي، فهمي شراب، إياد محمود حسين ، د. عبد الآله المالكي، أنس الشابي، محمد يحي، كريم السليتي، د. صلاح عودة الله ، د - مصطفى فهمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد الياسين، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د.محمد فتحي عبد العال، وائل بنجدو، عراق المطيري، سلوى المغربي، الهيثم زعفان، حميدة الطيلوش، د - شاكر الحوكي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- محمد رحال، د. أحمد محمد سليمان، عبد الغني مزوز، د - محمد بنيعيش، عبد الله الفقير، سامر أبو رمان ، يزيد بن الحسين، د - صالح المازقي، محمود طرشوبي، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد النعيمي، علي عبد العال، محمود فاروق سيد شعبان، فوزي مسعود ، سيد السباعي، جاسم الرصيف، أحمد ملحم،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء