البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

قراءة سوسيولوجية في نتائج الانتخابات التونسية

كاتب المقال د - صالح المازقي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 10282


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بعيدا كل البعد عن النرجسية التي اعتاد سماعها التونسيون من وسائل إعلامهم الوطنية، من تمجيد الأحداث وتأليه الأشخاص منذ أكثر من خمسة عقود التي هي عمر "الدولة الوطنية". وللأسف لم تتمكن ذات الوسائل إلى الآن من التخلص من منهجية (الدربكة) وتفخيم الأحداث الوطنية والمقصود هنا الانتخابات الأخيرة،؛ هذا ما يستشف من عناوين الصحف ومقدمات مختلف البرامج الإذاعية والتلفزية.

لنطرح جانبا تلك الممارسات الإعلامية التجارية/التّسويقية ونمضي بالبحث في اتجاه ما تفرضه علينا ضرورة التّقييم الموضوعي للمشهد السياسي الرّاهن على ضوء نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي تمت في 23 أكتوبر 2011، التي يراها البعض مخيبة للآمال فيما اعتبرها البعض الآخر منسجمة تماما مع سياقها التاريخي الذي أفضى إليها.

فرحت أحزاب بما حققته من نجاحات نسبية وفي تقديري أنها وهي في ذروة نشوتها بالانتصار، قد تلقت هدية مسمومة وتحملت مسؤولية تاريخية جسيمة، لم يحسبه البعض محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلد شارف على الوقوع في هوّة سحيقة. استاءت أحزاب وقد أفاقت على وقع الخسارة الانتخابية التي أصابت كبريائها في العمق. صحت هذه الأحزاب من أحلام اليقظة التي مكنتها من نشوة فوز افتراضي، لم يتحقق إلا في تصوراتها الوردية المتضخمة، أُقِيمَتْ على خلفية حسابات سياسية واهية وفي نفس الوقت واهمة.

أبرز نتيجة يمكن استخلاصها في هذا المقام، أن المجتمع التونسي، مثله مثل باقي المجتمعات العربية الإسلامية، مجتمع ميّال إلى العاطفة، تفصله عن الحسابات السياسية المعقلنة، سنوات ضوئية عديدة؛ بالرغم من إدعاءات نخبه (التّقدمية) من اليسار إلى اليمين بالموضوعية والعقلانية وربما العلمانية.

لقد أظهر "حزب النّهضة" قدرة فائقة في فهم هذه الحقيقة وحرفية سياسية عالية في استغلالها لصالحه وجدّية صارمة في تفعيلها على أرض الواقع والاستفادة منها في معركة انتخابية فريدة من نوعها. لقد خاطب قياديو "النّهضة الناخبين بما يفهمون، بل أكثر من ذلك، إذ خاطبتهم بما يحبون، على رأي المثل الشعبي التونسي "حدثني على من/ما أحب حتى بالكذب"[*]. كيف أمكن لها ذلك؟ الرّد البسيط يكمن في تمكّن الحزب من إحياء خلايا أنثروبولوجية نائمة، تجاهلها منافسوهم بعد أن حسبوها قد ماتت ووريت التراب منذ نصف قرن.

ما أسميته بالخلايا الأنثروبولوجية النائمة ليست سوى المنابع الثقافية التي اجتهدت دولة الاستقلال في تجفيفها. لقد ترسخت في ذهن المثقف التونسي بشقيه التقليدي والعضوي أن تلك المنابع وفي مقدمتها المنبع الروحي للمجتمع (الإسلام دينهم ودين آبائهم) قد جفّ وأصبح نسيا منسيا. إنه الإسلام... وإن تحوّل لفترة زمنية غير قصيرة إلى ممارسات شعبية وصفت بالفلكلورية. بقي الإسلام في حالة سبات، ينبض بالحياة في العقل الباطني لشعب شديد الواقعية، هادن السلطة دون الدخول معها في مواجهة مفتوحة (إلا نادرا) من ناحية مع التّمسك بتمظهرات التّدين كخط رجعة عند الاقتضاء دعّمت انتمائه للإسلام من ناحية أخرى. في هذا السياق كتب الأستاذ المنصف ونّاس يقول: "إن صفة الواقعية تعدّ، حسب بعض القراءات صفة إيجابية، فهي تفترض حسن التّقدير أولا والعقلانية في تشخيص الأهداف وكيفية الوصول إليها والمرونة في التّنفيذ ثانيا..."[1]. يواصل الأستاذ ونّاس تحليله للشخصية القاعدية التونسية، بعد أن عرض جملة من الأمثال الشعبية الدالة والمؤيدة إلى ما ذهب إليه بالقول: "إنّ هذا المتن من الأمثال الدّال على بنية ذهنية معيّنة تفضّل المهادنة على المواجهة..."[2]. لقد نبش مؤسس "حزب النّهضة" في اللاوعي الأنثروبولوجي الجماعي للمجتمع و(صعقه) بشحنة كَهْرُعَاطِفِيَةٍ، فجرت فيه هذا النبع، حين صرّح على الملأ في إحدى مقابلاته المتلفزة (دون لبس ولا مراوغة) أنّ الإسلام هو الحل. ولعلي أجزم بأنّ منّظري "حزب النّهضة" قد أقاموا فلسفتهم السياسية على الرأي الخلدوني "في أنّ العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو أثر عظيم"[3].

لقد نحج "حزب النّهضة" في ربط تلك الحقيقة السوسيو- ثقافية الجوهرية، بحقيقة أخرى لا تقل عنها أهمية، تتعلق بتعطّش غالبية المجتمع التونسي إلى إحياء الدّين وإخراجه من دوائر التّغييب والإقصاء المبرمج. غالبة شعبية تترصد في صبر وبذكاء، فرصة تاريخية تميط فيها الأذى الذي ألحقته الدولة الوطنية بدينها. ها هي الفرصة المنتظرة توفرها ثورة الكرامة، فقفز سياسيون، تونسيون، من ذوي توجهات فكرية متباينة، كان جلّهم بالأمس القريب في المعارضة، المحظورة، مطاردين من قِبَلِ أنظمة الحكم السابقة التي منعتهم من ممارسة حقهم في العمل السياسي وحرمتهم حتى من أبسط حقوق "المواطنة". لم يفلح قمع السلطة في ثني كل الطّيف السياسي التونسي المعارض عن مبادئه وولائه ونخوته "... نستطيع حين نجلو الطبقات المتراكمة من القمع والقسوة والظروف غير العادية أن نصل إلى عمق فيه كرم ونخوة وعطف وتضامن..."[4].

لقد تنافس الجميع على كسب أصوات التونسيين وتمكنت "النّهضة" من توظيف الكلمة البسيطة، الطّيبة، في أسر مشاعر جل من أودعوا أصواتهم صناديق الاقتراع "فالشخصية القاعدية التونسية أسيرة الكلمة الطيّبة وتحب من يستنهض هممها ومن يدفع بها إلى الأمام ومن يُكسبها رأس مال من الثّقة ومن يعاملها بندّية وإنصاف"[5]، ألا يذكرنا هذا التكتيك السياسي ببدايات "بورقيبة" في تعامله مع التونسيين وهو يحثهم على التّقدم في سياق الحداثة، قبل أن يستبد بالرأي.

من اللافت للنظر، قصر نظر اليسار واليمين الليبرالي التونسيين في تحليل الظاهرة الاجتماعية المتمثلة في عودة (الظاهرة الدينية) التي جسدّها إقبال المجتمع على الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم. ظاهرة اجتماعية كان يفترض أن تسترعي انتباه المعارضة وتستدعي استقراء تداعياتها على السلوك الانتخابي، اللاشعوري للأفراد والجماعات الذين استأنست نفوسهم بالاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم على مدار الساعة (منذ 13 سبتمبر2007/غرة رمضان 1428) ووجدوا في برامجها الدينية ذات التّوجه التّثقيفي، المبسّط، نبراسا أضاء ظلمة جهلهم بمختلف فروع شريعة سمحة وأصول دين قويم. في غفلة من الأحزاب العلمانية وهم في أبراجهم العاجية، معزولين عن حقيقة الواقع السوسيولوجي والعقدي للتونسيين، وقعت فئات اجتماعية عريضة من المجتمع التونسي ومن مختلف الشرائح العمرية تحت تأثيرات إذاعة، تردّدت موجاتها في كل آن ومكان.

لم يكن من قبيل التّهريج السياسي ما صرّح به زعيم النّهضة إلى قناة تلفزية تونسية خاصة "أن حزبه قادر على جمع مليون صوت" وكان الشيخ واثقا من نفسه، واعيا كل الوعي بتصريحاته، غير مرتبك ولا متردّد، واثقا من قواعده الشعبية التي يؤّم شبابها، ذكورا وإناثا، المساجد قبل كهولها وشيوخها. هذا بالإضافة إلى وجود شريحة، لا يستهان بها، من المثقفين والأكاديميين نزعوا تقيتهم وظهروا إلى سطح الواقع وقد أمنوا شرّ حاكم مستبد، فاستُقْطِبُوا إراديا وذاتيا إلى الفكر النّهضوي؛ منهم من انخرط في الحركة وتحزّب علنا ومنهم من انتمى وجدانيا وكان على رأس بعض قوائمها الانتخابية دون تحزّب.

ما يدعم هذا الرأي (مرّة أخرى) ما قاله رئيس "حزب النّهضة" حول البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحزب "لقد قام بإعداد برنامجنا هذا 182 خبيرا في كل التّخصصات"[*]، فإن لم يكن جميعهم أجراء، فإنّ بعضهم من نخبة النّهضة وفي هذا دليل على صلابة الحركة ومتانة إستراتيجية عملها السياسي المنفتح اجتماعيا على القاعدة الشعبية أولا وتنظيرها الفكري الممنهج الذي وضعته نخبة متعلمة ومتنوّرة من أصحاب الشهادات الجامعية العليا في كل التخصصات.

لقد استفادة الحركة بما لا يدعو للشّك من سنين العمل السياسي السرّي نتيجة الحصار الذي ضربه من حولها نظام الرئيس المخلوع وأجهزته الأمنية ومن قبله نظام الرئيس الراحل "بورقيبة"؛ لتراجع مناهجها وإستراتيجياتها وتكتيكاتها وتعدّها إعدادا سليما، متماشي وروح العصر حتى يستسيغه ويتجاوب معه الوجدان الجماعي لغالبية التونسيين. لقد لمسنا التوجه السلمي لحزب النّهضة وتعامله المعقلن مع حادثتين ثقافيتين[**]، خدشتا الشعور والحياء العامين لمجتمع مسلم حتى النّخاع بطبعه.
كل هذا واليسار التونسي لا يزال يرفع شعار (المنجل والمطرقة) رمزا الشيوعية التي عفا عنها الزمن وسقطت في موطنها الأصلي قبل أن تسقط عالميا. أما اليمين فقد عمد إلى تفجير قضايا، انطفأت جذوتها من قبل أن تشتعل؛ وأعني مسألة الهوية التي حسمها دستور 1959، رغم ميول "بورقيبة" الجامحة لغربنة المجتمع، فكان بدوره مهادنا لرغبة جماهيرية لا زالت لصيقة آنذاك بمرجعياتها الدّينية والأخلاقية التقليدية. لقد بقي اليسار التونسي أسير إيديولوجيا قُبِرَتْ وأضحت ذكرى كونية لماض أليم، ترفضه تصورات التونسيين الاجتماعية التي ما زالت مآسي المرحلة الاشتراكية (1964- 1969) تدمي ذاكرتهم الجماعية. في ذات الوقت، تقوقع اليمين في حداثوية، تخنقها أزمة مالية عالمية ويشلها ركود اقتصادي وتثبطها ليبرالية متعفنة وعولمة شرسة، قاومتها شريحة عريضة من المثقفين في بلادنا باعتبارها أخطر ميكانيزمات الاستعمار الحديث، لتركيع بلدان العالم الثالث عموما والعالم العربي خصوصا ونهب ثرواته العينية والبشرية. من الواضح أن التيارين لم يقرآ الثورة التونسية قراءة سوسيولوجية صحيحة، باعتبارها لحظة القطع مع كل أشكال التّبعية وإعادة بناء ارتباطاتنا الفكرية على أسس النّقد العلمي والتعامل معها بالعقل لا بالنقل.

في مقابل هذين التوجهين المهترئين، تطّل النّهضة على التونسيين الذين سئموا التّبعية للغرب، بخطاب (حتى وإن اتهم بالازدواجية تارة وبالتّعتيم والمراوغة تارة أخرى) يبشر بقطيعة مبدئية مع تبعية فكرية، مزرية، اعتمادا على الأصول التنويرية وموروث من الفكر التّقدمي/الإصلاحي، المتفرّد في عالمنا العربي[***]. لعلي أحسب "حزب النّهضة" يريد أن يعيد إلى الأذهان ولو بالإيحاء، أبرز مبادئ الصوفية القائل "من قطع أصوله، منع وصوله".

في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، يقف التونسيون جميعا في مفترق طرقات ثقافية متنافرة، تجذبهم أصالة منفتحة، على النمط التركي الذي يحتل المرتبة الاقتصادية السبعة عشر (17) من بين أقوى اقتصادات العالم ويرنو إلى بلوغ إحدى المراتب العشرة الأولى بحلول عام 2020؛ وهو حلم معلن لدى قيادة النّهضة ومتستر لدى المعجبين بالسياسة الاقتصادية لــ "حزب العدالة والتّنمية" التركي. في نفس الوقت، هم (التونسيون) كارهون وربما رافضون للمرتكزات الفلسفية والعقدية التي أقام عليها الحزب الحاكم في تركيا توجهه السياسي، فحق عليهم مثلهم الشعبي "لا نحبك ولا نصبر عليك". كما توجد أقلية مثقفة من التونسيين منبهرة بالمثال الثوري الإيراني الذي بلغ مستويات راقية في مجال التكنولوجيا المتطورة خلال ثلاثين سنة من العمر، حولت البلاد إلى ما يشبه القوة التكنولوجية حتى أصبحت رقما صعبا في معادلة العلاقات الدولية، يهدد مصالح كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية وإسرائيل، في منطقة الشرق الأوسط البترولية؛ إضافة إلى تمرد الإيرانيين على تذّلل العالم النّامي واستعطافه ثلاثية الهيمنة الدولية، للحصول على قروض وإعانات المؤسسات العالمية، المالية، المانحة.

يجمع بين نجاح كلا التجربتين،التركية والإيرانية، قاسم "إيديولوجي" مشترك هو الدين أي الإسلام، مع مراعاة عديد الفوارق والتلوينات الفكرية بين النّظامين وما يحيط بكل منهما من ظروف دولية مختلفة. في هذا البحر المتلاطم موجه بنظريات تنموية، متنافرة حينا ومتآلفة حينا آخر، تطل تونس على العالم بثورة، تتلمس طريق الحرية والديمقراطية والتّقدم في مناخ سياسي متوتر وظرف اقتصادي متدهور وساحة ثقافية مهتزة، زادتها فوز التيار الديني في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي تعقيدا في الداخل وتوجسا في الخارج.

هل ستنجح هذه الدولة الصغيرة في حجمها، العظيمة برجالها وبتاريخها، في الوقوف بندّية (ولو بعد حين) جنبا إلى جنب مع الآخر الذي ما انفك يطمئن ويحذّر ويهدد في نفس الوقت؟ ستجيب الأيام بنعم، إن لم تحصل قطيعة بين الأحزاب، الفائزة منها والخاسرة ويحق فيهم قوله تعالى: "فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ"[6]، لأن خروج البلاد من أزماتها يحتّم على الجميع، دون استثناء، تحقيق القدر الأدنى من الائتلاف السياسي، فكل حزب هو بالنهاية عنصرا مندمجا وفاعلا في تاريخ تونس الثورة.

أما إذا حدث العكس (لا سمح الله) ورفض البعض تقديم تنازلات لا تخل بكيانه في أوسع معانيه؛ أو عجز البعض الآخر في تجاوز عقده وتخطي فشله النّسبي ونأى بنفسه عن المحور المركزي للثورة (عدالة، حرية، كرامة وطنية) مفضلا التّخندق في المعارضة لتقيّيد حركة حكومة انتقالية (لم تتشكل بعد ولم تتضح معالمها) ولن تكون لها أولويات عدى إعداد دستور جديد للبلاد يمهد لميلاد جمهورية ثانية؛ فإننا حتما سنفشل وتذهب ريحنا وتكون عندئذ الإجابة بـــ لا.

من المستغرب والمثير للدّهشة، حديث بعض الأحزاب الممثلة بمقاعد قليلة في المجلس الوطني التأسيسي، عن تحوّلها إلى أحزاب معارضة. موقف إن دّل فإنه يدل على مستوى رفيع من الغباء السياسي، إن هي أقدمت على معارضة كتابة الدستور وهي المهمة الأساسية للمجلس. أما إن كانت تقصد بالمعارضة، التّصدي للعمل الحكومة القادمة، فإن الوقت لا يزال مبكرا عن اتخاذ مثل هذه المواقف، اللازمة وغير الكافية. أما إن كان موقفها يعني المساهمة الفاعلة في إعداد مسودة وثيقة الدستور، فليس أمامها إلا مراجعة قاموس لتصحيح مفاهيمها السياسية، عندها ستكتشف أهم الأسباب الحقيقية الكامنة وراء فشلها في أول اختبار على محك صناديق الاقتراع.

------------
*) ليس القصد من الاستشهاد بهذا المثل التّشكيك في الخطاب السياسي للحركة.
1) المنصف ونّاس: الشخصية التونسية، محاولة في فهم الشخصية العربية. الفصل الأول،: الشخصية القاعدية ومراحل تشكّلها تاريخيا واجتماعيا، شخصية قاعدية شديدة المهادنة، ص: 76. عن الدار المتوسطية للنّشر. 2011
2) المنصف ونّاس، المصدر السابق، ص: 79.
3) الفصل 27 من الباب الثاني من المقدمة.
4) المنصف ونّاس، المصر السبق، الخاتمة، ص: 301
5) المنصف ونّاس، المصر السبق، الخاتمة، ص: 301
*) تصريح الشيخ راشد الغنّوشي في برنامج (في العمق) مساء يوم 31/10/2011.
**) فلم "Ni Dieu ni maître" والفلم الكرتوني الذي جسّد الذات الإلهية.
*** ) بالإمكان الرجوع إلى كتابات خير الدين باشا وأحمد ابن أبي الضياف وفضيلة الشيخ الطاهر بن عاشور والطاهر الحدّاد...الخ
6)سورة المؤمنون الآية 53


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، التدخل الأجنبي، حركة النهضة، دراسات سوسيولوجية، علم الإجتماع،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-11-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمر غازي، حسن الطرابلسي، بيلسان قيصر، طلال قسومي، منجي باكير، ضحى عبد الرحمن، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، محمد علي العقربي، إسراء أبو رمان، سفيان عبد الكافي، تونسي، سامح لطف الله، أحمد الحباسي، محمود طرشوبي، حميدة الطيلوش، رافد العزاوي، نادية سعد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد النعيمي، د. أحمد بشير، مصطفي زهران، يحيي البوليني، د - عادل رضا، فوزي مسعود ، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود سلطان، محمد العيادي، رضا الدبّابي، المولدي اليوسفي، د- محمود علي عريقات، سيد السباعي، محمد يحي، صلاح الحريري، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الله زيدان، مجدى داود، أشرف إبراهيم حجاج، محمد الياسين، مصطفى منيغ، محرر "بوابتي"، فتحي الزغل، إياد محمود حسين ، حسن عثمان، عمار غيلوفي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ماهر عدنان قنديل، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم فارق، صفاء العربي، علي عبد العال، محمد اسعد بيوض التميمي، يزيد بن الحسين، صالح النعامي ، عراق المطيري، أنس الشابي، حاتم الصولي، أحمد بوادي، د - شاكر الحوكي ، د- جابر قميحة، د - محمد بنيعيش، محمد شمام ، د - المنجي الكعبي، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، رمضان حينوني، د- محمد رحال، د. أحمد محمد سليمان، عبد الرزاق قيراط ، د. خالد الطراولي ، سامر أبو رمان ، محمد عمر غرس الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صباح الموسوي ، الناصر الرقيق، د. عبد الآله المالكي، عبد الغني مزوز، إيمى الأشقر، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو، أبو سمية، سلام الشماع، أ.د. مصطفى رجب، رشيد السيد أحمد، أحمد ملحم، سلوى المغربي، محمد الطرابلسي، عواطف منصور، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد العزيز كحيل، جاسم الرصيف، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، فتحي العابد، المولدي الفرجاني، كريم السليتي، د - مصطفى فهمي، ياسين أحمد، فتحـي قاره بيبـان، د.محمد فتحي عبد العال، فهمي شراب، عبد الله الفقير، مراد قميزة، العادل السمعلي، خالد الجاف ، د - محمد بن موسى الشريف ، د - صالح المازقي، رافع القارصي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عزيز العرباوي، سليمان أحمد أبو ستة، د - الضاوي خوالدية، محمود فاروق سيد شعبان، طارق خفاجي، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهيثم زعفان، سعود السبعاني،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء