البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

"النّبّارة" و "الكركارة" و سُرّاق المغزل

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8781


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أفصحت صناديق الاقتراع على ما كانت تحويه بعد ماراطون انتخابي سجّل بصمته بالبنط العريض في كل المحافل الدولية تحت عنوان أن تونس بلد التحضّر والتعايش السلمي، وأنّها جديرة بالثورة التي قامت بها من أجل رفع الوصاية و دفع الظلم و استرجاع الكرامة ،،،

قلت أفصحت الصناديق على نتائج الانتخابات، و نال كل حزب أو مشارك نصيبه بحسب ما صوّت به التونسيون العاقلون ، الرّاشدون و الذين هم في كامل مداركهم العقلية و المعرفية.

لــــــكن ما يلاحظ هذه الأيام و بأصوات متراوحة بين الحدّة و الهمس و اللمز ، سواء على صفحات بعض الجرائد أو من خلال بعض مايكروفونات إذاعات خصّصت كلّ بثّها للمواضيع الموجّهة و جلبت لها أشخاصا ذوي اتّجاهات و نزعات معروفة لتكرّس موضوعا واحدا و أوحد هو موضوع النهضة وفوزها في انتخابات التأسيسي ...
حيث شمّر الجماعة على السواعد و أطلقوا لألسنتهم العنان لخوض معركة بيّنة و مقصودة قوامُها التشكيك في خطاب النهضة و التفاف تصريحات كوادرها بُغية التأويل، و كذلك الاجتهاد في قراءة نوايهم و الحُكم المسبق و الاعتباطي عليها وبناء الفرضيّات التي تنتهي في الأخير بالتفشيل و التخويف و بعثرة الأفكار و توجيهها قصدا لنبذ كلّ ما يصدر عن الحركة و إضفاء لون السّواد القاتم على ما ستفكّر به و ما ستخطط له و ما ستقوم به كلّ هذا يرسمونه في دوائر فراغيّة و في حكم المستقبل من الأيام و كأنّ النهضة هي التي ستحكم البلاد بمفردها و هي ستأتي بقوانين من القمر...
و الملاحظ أيضا أن هذه الأصوات تنمّ عن أحكام مسبّقة و تحوي مرارة و حسرة أهلها .

هؤلاء القوم هم "النّبّارة"، الذين لا شغل لهم و لا مشغلة الاّ محاولة عرقلة مسيرة البلاد تحت عناوين برّاقة في الإصلاح و التحديث، بينما كان الأجدر بهم أن يعملوا بما يُظهرون من نصرة للديمقراطية و التعايش و الإيمان بالطرف المقابل و الرضاء بحكم صناديق الاقتراع، أما "الكركارة" فهم أولئك الذي استغلّوا وضع البلاد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و غلّبوا مصالحهم الشخصيّة ( إن كان لهم مصالح ) و قفزوا على ضرورة إنقاذ البلاد و العباد و السير بها نحو الأفضل ليتذكّروا اليوم أنّهم مظلومين و أن حقوقهم مهضومة و أنه ليس لهم منح و لا قوانين أساسية ليحاولوا أن يخلقوا فرصا للإضرابات وتعطيل مصالح العباد، رغم أن الاتحاد ذاته نبّه الى أنّه ضد هذا النوع من الاضرابات التي تخلّ بمصالح النّاس ،،،

أمّا سُرّاق المغزل فهم أولئك الذين فهموا الثورة غلطا بل استظلّوا بها ليفتحوا أفواههم في غير إغلاق لنهب مال المواطن و النفخ في الأسعار و خصوصا ما يمسّ الحياة البومية لهذا المواطن ،،
و تتعدّد تبريراتهم بين قلّة المنتوج و إقبال مواطني البلدان الشقيقة المفرط على السلع و خروج الطرابلسية من السوق بدعوى أنهم كانوا يدخلون البضائع بلا رسوم جمركيّة و اليوم تغيّر الحال !لكن في واقع الحال هم انتهزوا الوضع بُغية الإثراء الفاحش.

كذلك بروز شريحة جديدة في ميدان التجارة همّشت القطاع و زادت الطين بلّة ، هؤلاء الدخلاء لا ضوابط عندهم و لا مرجعيّات لهم لكنّهم احتكروا السّوق و فرضوا أنفسهم بشتّى الطرق .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-11-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الله الفقير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حميدة الطيلوش، أنس الشابي، فوزي مسعود ، محمد يحي، أحمد الحباسي، محمد اسعد بيوض التميمي، منجي باكير، عمار غيلوفي، سلوى المغربي، د- جابر قميحة، أحمد النعيمي، حسن الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمد رحال، د - الضاوي خوالدية، د. طارق عبد الحليم، علي عبد العال، صالح النعامي ، خالد الجاف ، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، مراد قميزة، رافع القارصي، فتحي العابد، رضا الدبّابي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفي زهران، فتحـي قاره بيبـان، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمود علي عريقات، صلاح المختار، نادية سعد، رافد العزاوي، طلال قسومي، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد محمد سليمان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، المولدي اليوسفي، وائل بنجدو، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سامر أبو رمان ، محمد أحمد عزوز، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إسراء أبو رمان، علي الكاش، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، رمضان حينوني، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفى منيغ، محمد الطرابلسي، سلام الشماع، محمد العيادي، عبد الغني مزوز، د - شاكر الحوكي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عبد الآله المالكي، طارق خفاجي، يزيد بن الحسين، ياسين أحمد، سفيان عبد الكافي، عمر غازي، محمد شمام ، صلاح الحريري، صفاء العراقي، إياد محمود حسين ، فهمي شراب، عبد العزيز كحيل، د - عادل رضا، أبو سمية، مجدى داود، عراق المطيري، فتحي الزغل، عزيز العرباوي، د - محمد بنيعيش، إيمى الأشقر، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد بوادي، د. صلاح عودة الله ، العادل السمعلي، المولدي الفرجاني، محرر "بوابتي"، كريم السليتي، حاتم الصولي، محمود سلطان، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد ملحم، الهيثم زعفان، محمود طرشوبي، سامح لطف الله، د - مصطفى فهمي، ماهر عدنان قنديل، عواطف منصور، د. خالد الطراولي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهادي المثلوثي، د - صالح المازقي، جاسم الرصيف، د. أحمد بشير، حسن عثمان، صباح الموسوي ، عبد الله زيدان، ضحى عبد الرحمن، الناصر الرقيق، محمد عمر غرس الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، سليمان أحمد أبو ستة، يحيي البوليني، عبد الرزاق قيراط ، تونسي، محمد علي العقربي، بيلسان قيصر،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء