هل تتبنى التلفزة الوطنية التونسية خطاب الحداثيات الرافضات للانتخابات؟
تونسي المشاهدات: 9327
المذيع النوفمبري جميل الدخلاوي يعود الى عاداته القديمة في التضليل الاعلامي عبر نشرة الاخبار لليلة الفارطة وينجز فقرة خطيرة تستهدف خلق حالة ذعر عامة في صفوف التونسيات وتخويف الراي العام من خطر " التطرف الاسلامي والاصولي" المحدق بالبلاد!!!
لاحظ كل من استمع الى اخبار الليلة على قناة الوطنية1 تلك الفقرة المثيرة التي انجزها المذيع جميل الدخلاوي. الفقرة تابعت اجتماعا لجامعيات بمدينة العلوم وتناولت الخطر الاصولي على حقوق المراة انطلاقا من واقعتين لم يتم حتى الان التاكد من صدقية الرواية الحداثية/العلمانية للاحداث.
استغل الدخلاوي وجوده بين نسوة من القطب الحداثي ورموز لائكية يسارية وليبرالية ليسمح لهن بصب جام غضبهن على الحركة الاسلامية وليمكنهن من التاثير على المستمعات والمشاهدات في كامل الوطن عبر تصريحات تهويلية تستهدف تخويف الجمهور من الاسلاميين وتصويرهن في شكل وحش ارهابي كاسر يهدد جميع الحقوق والحريات والمكاسب. الدخلاوي خالف القواعد المهنية في مجال الصحافة وغلب الجوانب الشخصية والعاطفية والايديولوجية لنراه منخرطا بالكامل في الحملة الاعلامية التي تشنها اوساط فرنكفونية ولائكية ضد النهضة.
الامر الذي يثير الاستهجان ليس في ان يكون للدخلاوي موقفا سلبيا من الاسلاميين بل في استغلال موقعه في مؤسسة التلفزة التونسية الوطنية التي هي ملك لكل ابناء الشعب التونسي الدافع لراسمال المؤسسة من قوته اليومي من اجل بث سمومه الشخصية واثارة اجواء الفزع والذعر ونشر مناخ من الاشاعات التي تستهدف الاستقرار الاجتماعي.
جميل الدخلاوي الذي عرف بتاريخه النوفمبري المجيد في كتابة القصائد المدحية والمقالات المفضوحة في التغني بانجازات السابع من نوفمبر المجيد وتقديس المخلوع وسياسة المخلوع وتشويه الحقائق وتضليل الناس والمغالطات وتزيين المفاسد والمفسدين التجا الان الى مخزونه العظيم في خدمة اللوبي النوفمبري واتباع السياسة الاستئصالية فانبرى من جديد نافخا في فزاعة الاسلاميين وعازفا على موشح الخطر الاصولي.
----------
وقع تحوير العنوان الأصلي
محرر موقع بوابتي
نشرت المقالات اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: