البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

الفائزون.. عيال على النهضة

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8022


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كل الأحزاب التي فازت عيال على النهضة. ويجب أن يخجل المجتمع التونسي منذ قيام البورقيبية الى سقوطها على يد بن علي للمظلمة التي سلطت عليها، والتي كان الكثير من أفراده وأحزابه من شهدائها، ومرت تحت سمعهم وبصرهم.. وجماعات النهضة تئن في السجون والمنافي وتمتلئ بهم المقابر.

إن التاريخ ينصف ولا يظلم، وكان ينبغي أن تتعظ الأقوام من دروسه. هل كان ينبغي الانتظار أكثر من نصف قرن وتقوم ثورة وتنظم انتخابات بعد شهور من قيامها ليجد هؤلاء فرحتهم الأولى بعودة البسمة الى شفاههم وأرواح شهدائهم؟ إنه الظلم لا يعمّر والظالم لا يؤجل..
وكلنا يذكر مع قيام الثورة كيف تسارعت الأصوات والأقلام لتجعل هذه الثورة بعيدة في أهدافها عن الاتجاه الإسلامي وعن النهضة وعن الهوية العربية الإسلامية وما إلى ذلك من المفاهيم.. حتى أنهم وضعوها في أقلية عددية مثيرة في أوساط القرار من أجل تحقيق أهداف هذه الثورة، ومن أجل تنظيم أولى انتخاباتها لتأسيس نظام دستوري بعدها.

ولكن الله لطف، ودارت الدائرة بالمناورين، ولم يكن بد من أن يظهر الحق حتى في الصناديق المغلقة بفتائل التضمين.. رغم ما بذلته الأطراف المهيمنة على اللعبة السياسية منذ بداية الثورة للتخفيف من وقع المفاجأة، بل من وقع النتائج المذهلة بفوز النهضة المحتمل وفوز أقرب الأحزاب إليها وكذلك القائمات المستقلة القريبة منها والمؤيدة لكل تحالف محتمل معها في الحكم.

إن النهضة خففت من وطأة اللقاء المفاجئ بعد الثورة بالمجتمع المناوئ لها كما تركه المخلوع، وكذلك بالسلطة الوقتية بعده التي لم تكن مرتاحة بالمرة لعودة رموزها. وخففت كذلك من حدة اللقاء بالمجتمع الحزبي والسياسي التي ورثته الثورة بعد قيامها أو خلقتها الحكومة الوقتية للتعامل معه لحسابها.

وعلى النهضة اليوم، بعد انصاف الصناديق لحظوظها في السلطة، أن تكون أكثر مرونة وهي تدير دفتها في المرحلة الانتقالية الدقيقة من حياتها..
فكما جنبها عدم التهافت مثلما فعلت كثير من الأطراف والشخصيات السياسية على الدخول في الحكومات الموقّتة سابقاً، عليها في المرحلة القادمة أن تكون أكثر تخففاً من حبال السلطة، دون أن تكون بأيديها وحدها.

والانتخابات التي صُنعت بليل لتحجيم دورها في مستقبل الحكم بعد الثورة كانت برداً وسلاماً عليها لما شتّتت أصوات الناخبين غير الموالين لها على مئات القائمات المنافسة لخصومها أنفسهم، فأضعفت من حظوظهم في الترتيب بعدها بمقدار حفظ لها كل تفوق عليهم في جميع الدوائر تقريباً.
وربما خصومها غداً يكونون من بين حلفائها اليوم، لاحتمال تعديل النظام الانتخابي المقبل بالصيغة التي توفر لهم قلب المعادلة لصالح أنفسهم.
والضمانة في نجاح هذه الانتخابات وفي غيرها ستبقى هي الثورة، التي لا شك أن الفائز الأكبر اليوم في انتخاباتها هي القوى الأكثر التحاماً بأهدافها وتماهياً مع تصوراتها.

ويمكن القول كذلك إن القائمات المستقلة الكثيرة العدد، خاصة القريبة من النهضة بمعنى أو بآخر، أسهمت بكثرتها في المشهد الانتخابي من تخفيف الضغط الذي كان موجهاً لحرمانِ تَشكُّل أغلبية ساحقة للنهضة في شخصها على منافسيها في السلطة القادمة بالمجلس التأسيسي. ولله مرجع الأمور.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، حركة النهضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 31-10-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عزيز العرباوي، أشرف إبراهيم حجاج، حسن عثمان، أحمد ملحم، عواطف منصور، مصطفي زهران، أحمد النعيمي، د. طارق عبد الحليم، رافع القارصي، صلاح الحريري، مصطفى منيغ، سامح لطف الله، حاتم الصولي، د. مصطفى يوسف اللداوي، كريم فارق، حسني إبراهيم عبد العظيم، د.محمد فتحي عبد العال، محمد العيادي، يزيد بن الحسين، يحيي البوليني، محمود طرشوبي، د - محمد بنيعيش، د. صلاح عودة الله ، فوزي مسعود ، كريم السليتي، عبد الرزاق قيراط ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بوادي، صفاء العربي، د - عادل رضا، فتحي الزغل، أنس الشابي، د - محمد بن موسى الشريف ، صباح الموسوي ، رشيد السيد أحمد، فتحي العابد، عبد الله زيدان، د. عبد الآله المالكي، ماهر عدنان قنديل، صلاح المختار، علي عبد العال، سلوى المغربي، ياسين أحمد، عبد الغني مزوز، حميدة الطيلوش، سعود السبعاني، عبد الله الفقير، محمد اسعد بيوض التميمي، إيمى الأشقر، د- جابر قميحة، المولدي اليوسفي، د- محمود علي عريقات، رافد العزاوي، مراد قميزة، ضحى عبد الرحمن، خالد الجاف ، خبَّاب بن مروان الحمد، د- هاني ابوالفتوح، د - المنجي الكعبي، محرر "بوابتي"، محمود فاروق سيد شعبان، محمد أحمد عزوز، د- محمد رحال، سيد السباعي، عراق المطيري، سليمان أحمد أبو ستة، د - الضاوي خوالدية، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د. مصطفى رجب، طلال قسومي، محمود سلطان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عمر غازي، د. أحمد محمد سليمان، عمار غيلوفي، الهيثم زعفان، أحمد الحباسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، مجدى داود، محمد علي العقربي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، طارق خفاجي، نادية سعد، إياد محمود حسين ، د - شاكر الحوكي ، محمد عمر غرس الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحـي قاره بيبـان، حسن الطرابلسي، رضا الدبّابي، الناصر الرقيق، علي الكاش، محمد الطرابلسي، سامر أبو رمان ، فهمي شراب، سفيان عبد الكافي، د. أحمد بشير، سلام الشماع، جاسم الرصيف، منجي باكير، رمضان حينوني، بيلسان قيصر، د - صالح المازقي، أبو سمية، وائل بنجدو، صفاء العراقي، تونسي، د - مصطفى فهمي، العادل السمعلي، صالح النعامي ، المولدي الفرجاني، د. خالد الطراولي ، محمد شمام ، الهادي المثلوثي، محمد الياسين، محمد يحي، عبد العزيز كحيل، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء