البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

اختيار التونسيين وصدمة الحداثيين

كاتب المقال محمد الحمروني - بناء نيوز- تونس   
 المشاهدات: 8412



بين ليلة وضحاها تحوّل هذا الشعب التونسي العظيم، الذي وقف العالم بأكمله مشدوها امام الانجاز التاريخي الذي حققه يوم 14 جانفي، تحول الى جاهل ومتخلف في نظر بعض النخب واشباه المثقفين في بلادنا. وبلغت الوقاحة بالبعض من هؤلاء الى حد وصف هذا الشعب العظيم بـــ(البهيم) كما جاء على بعض صفحات الفايس بوك.

واللافت ان هذه الاتهامات، غير المقبولة بالمرة، صادرة عن اطراف طالما صدّعت رؤوسنا بشعارات الديمقراطية والحداثة والتقدمية. وكثيرا ما هاجمت خصومها واتهمتهم بالتعصب والانغلاق وعدم التسامح ورفض قبول الاخر.

واذا بهذه الاطراف نفسها تنسى كل تلك الشعارات وتتنكر لكل قيم الديمقراطية التي رفعتها، وتلقي بكل دعاوى الانفتاح والتسامح التي طالما بشرت بها وراء ظهرها، وتستل كل سكاكينها وتوجه كل سهامها المسمومة الى هذا الشعب، لا لشيء الا لأنه قرر واختار بكل حرية.

هذه الاطراف التي كثيرا ما طالبت خصومها بالتسامح وقبول الاخر، من اقليات عرقية وفكرية، وشواذ وغيرهم، لم تقبل خيار الاغلبية، بل وشنت عليها حربا شعواء واتهمتها بأبشع الاتهامات.

ويأتي ذلك في وقت شهد العالم كله لهذا الشعب بعظمة الانجاز التاريخي الذي حققه يوم 23 اكتوبر يوم انتخابات المجلس التأسيسي.

ويأتي ذلك ايضا في الوقت الذي احتضن فيه هذا الشعب العظيم، هذه الفئات رغم كونها شاذة، والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه، ورغم مناصبتها العداء له منذ بزوغ فجر الدولة الوطنية غداة الاستقلال، عبر استهدافها له في مقومات هويته، وخدمتها لأجندات اجنبية معلومة.

وتعكس هذه الهجمة على الشعب التونسي مدى الصدمة وخيبة الامل التي اصيبت بها هذه الاطراف، وهي خيبة امل كبيرة، كبر الهوة التي تفصل هؤلاء عن مجتمعهم.

.. بعد صدور النتائج الاولية للانتخابات تناقلت وسائل الاعلام صورا لمجموعة من الانفار امام قصر المؤتمرات بالعاصمة كانت تحتج على نتيجة الانتخابات، وكانت الصدمة بادية بوضوح على وجوه هؤلاء. ولكن صحفيّة من بين المحتجين شدت اليها الانتباه، لأنها كانت في حالة انهيار تام، وكانت تتحدث الى وسائل الاعلام وتقول وهي تبكي: كيف يختار الشعب التونسي هؤلاء؟ وتقصد بهؤلاء حركة النهضة.

سؤال يعكس في الظاهر رفضا لهذا الاختيار، ولكنه في العمق، يعكس عدم فهم لهذا الشعب وهذا المجتمع، لذلك، جاء هذا السؤال، استنكاريا في ظاهره استفهاميا في اعماقه.

انه سؤال يعكس في العمق ازمة هذه النخب، وغربتها عن مجتمعها، وهي ليست غربة وجودية، او ايديولوجية، او سياسية فقط بل هي غربة معرفية تتعلق بجهل هؤلاء بشعبهم وبأهلهم، جهلهم بالأفكار والقيم التي تحرك هذا الشعب وترسم له محددات الاتجاه.

ان هؤلاء الذين يقضون من الاوقات في منتجعات اوروبا وفنادق ومغازات باريس اكثر مما يقضون في بلدهم، ليسو في عزلة فقط عن بيئتهم بل هم في قطيعة تامة معها.

وهذا ما يفسر صدمتهم العنيفة، ولكنه يفسر قبل ذلك الاخطاء الفادحة التي ارتكبوها خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، والتي صبت في صالح خصومهم السياسيين.

ان الهجمة التي شنتها هذه الاطراف ضد هوية هذا الشعب، بدعم وتخطيط واضحين من مراكز نفوذ، ومراكز بحث ودراسات اجنبية، ادت الى ردة فعل عكسية.

هذه الهجمة اعادت المقدس الذي حاولت القوى التي تدعي الحداثة والتقدمية اقصاءه من المشهد الى قلب الفعل السياسي، وكان لفيلم برسبوليس ومن قبله فيلم "لاربي لاسيدي" نتائج عكسية، لأنها وببساطة انحرفت بالمعركة السياسية التي كان يفترض ان تدور حول البرامج السياسية والحلول للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية، الى معركة حول "الهوية" وهي معركة خاسرة بالتأكيد بالنسبة للتقدميين والحداثيين.

وهنا قد نجد بعض الاجابة عن سؤال الصحفية، في شقه الاستفهامي "كيف يختار الشعب التونسي هؤلاء، وتقصد النهضة".

وعندما ننظر الى نتائج الانتخابات، نجد ان الاطراف التي لم تستهدف الهوية في عناصرها المختلفة هي التي فازت، بينما خسرت اخرى رغم انها كانت مرشحة للفوز، وكأن الشعب اراد من خلال ذلك معاقبتها على المواقف التى اتخذتها والتى اعتبرت معادية للهوية.

فالحزب الديمقراطي التقدمي مثلا، دفع ثمن تصريحات زعيمه الاستاذ احمد نجيب الشابي المتعلقة بالحجاب ومواقفه من عرض فيلم برسبوليس، وهي المواقف التي تسترت بحرية التعبير لتنحاز الى مواقف معادية ومستهدفة للهوية.

وكان واضحا ان الشعب التونسي هب يوم 23 اكتوبر للدفاع عن هويته بعد ان شعر انها اصبحت مهددة او في خطر.

قبل الانتخابات تصدرت بعض الوجوه المشهد الاعلامي وصالت وجالت على شاشات التلفزة، التي فتحت لها دون سواها، لتؤكد ان الانتخابات ستبين لنا هل ان الشعب التونسي مع التقدمية والحداثة ام انه يريد العودة الى الوراء؟

وهذه العبارة المنمقة تجنبا لطرح السؤال بطريقة صحيحة وهي: هل ان الشعب التونسي ما زال متمسكا بهويته العربية الاسلامية؟ ام ان تلك الرابطة التي تشده بهويته قد ضعفت او تآكلت بفعل عمليات "التجريف الثقافي" والمسخ الحضاري الذي تعرض له طيلة 50 سنة؟ يعني ان التصويت سيكون، وعلى حد تعبير اصدقائنا من الحداثيين، على المشروع المجتمعي الذي تطرحه مختلف الاطراف المترشحة للمجلس التأسيسي.



وبعد صدور النتائج مباشرة، تراجع هؤلاء عن هذا الطرح، وبدأوا يروجون لفكرة جديدة تقول ان الشعب لم يصوت لمشروع مجتمعي محدد، بل ان اختياره كان قائما على جملة من .... من بينها الوعود السخية التي تقدمت بها حركة النهضة.

وعلى اي حال فان هذا التراجع لن يغير من الحقيقة شيئا وهي ان الشعب صوت لوعود نعم ولكنه اولا وقبل كل شيء لخيار حضاري كامل يرى انه يمثله.

لقد كنت ولا أزال على قناعة تامة من ان بورقيبة كان من اعتى اعداء الهوية العربية الاسلامية، وانه كان اشد حقدا على هذه الهوية من المتطرفين العلمانيين. وكان بورقيبة يحمل نفس المشروع المجتمعي لهؤلاء وكان يعمل على سلخ تونس عن محيطها العربي الاسلامي والحاقها حضاريا بالغرب وبفرنسا الاستعمارية على وجه التحديد.

ولكن بورقيبة لم يتصادم مع "الهوية" وداور وناور من اجل تحقيق اهدافه دون ان يعلن عداؤه الدفين لهذه الهوية بل انه كان يفعل العكس، اي حاول دائما الظهور بمظهر الذي يعمل من داخل "النسق" الاسلامي، في محاولة لتطويره.

كان بورقيبةّ يعرف المجتمع التونسي جيدا، ويدرك ان اي صدام مع هذه الهوية لن تكون في صالحه، لأنه كان يدرك ان هذا الشعب شديد التمسك بهويته ودينه واسلامه.

والمطلوب اليوم من هذه النخب ان تعيد قراءتها لحقيقة التوازنات التي تحكم المشهد التونسي، حتى تدرك حقيقة حجمها، ولا تغتر بتلك الصورة التي كانت مرسومة لها زمن الاستبداد، حين كانت تلك النخب متمرسة بجهاز الدولة.

وعليها ان تقوم بمراجعات جذرية حتى تستطيع اعادة بناء العلاقة التي تربطها بالمجتمع، على اسس سليمة، وحتى لا تصدم مرة اخرى برفض الشعب لها.

والخشية كبيرة من عدم قدرة هذه الاطراف على القيام بهكذا مهمة لأنها بنت "عقيدتها" السياسية على معاداة هوية هذا الشعب ورهنت قرارها للخارج.

اضافة الى ذلك وفي انتظار ان تنجز هذه المهمة، ان كانت لدى هذه الاطراف القدرة والشجاعة على القيام بالمراجعات اللازمة، لا بد من وقف فوري للهجمة التي يتعرض لها الشعب التونسي، وللاتهامات بالجهل والامية وباتباع النوازع الحيوانية التي باتت تكال له على الهواء مباشرة.

ولا بد من تجريم هذا الفعل، لأنه من غير المقبول ان يعمد أيّا كان على اهانة شعب بأكمله مهما كانت المبررات، وعلى الحكومة الحالية، ان تتحمل مسؤوليتها في هذا المجال.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإنتخابات، المجلس التأسيس، الثورة المضادة، الحداثة المزيفة، النساء الديموقراطيات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-10-2011   الموقع الأصلي للمقال المنشور اعلاه www.binaanews.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مصطفي زهران، علي عبد العال، مصطفى منيغ، سلوى المغربي، عواطف منصور، صلاح الحريري، عمار غيلوفي، د- جابر قميحة، رافد العزاوي، إيمى الأشقر، عبد الرزاق قيراط ، مجدى داود، أبو سمية، محمود طرشوبي، صفاء العراقي، كريم فارق، د- هاني ابوالفتوح، خبَّاب بن مروان الحمد، سامر أبو رمان ، د. أحمد محمد سليمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. صلاح عودة الله ، إياد محمود حسين ، الناصر الرقيق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد يحي، فهمي شراب، د - عادل رضا، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد أحمد عزوز، رمضان حينوني، محمد عمر غرس الله، عبد الغني مزوز، أحمد الحباسي، نادية سعد، صالح النعامي ، سليمان أحمد أبو ستة، د. طارق عبد الحليم، عبد الله زيدان، سعود السبعاني، محمد شمام ، أنس الشابي، رافع القارصي، عراق المطيري، د. أحمد بشير، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، فتحي العابد، المولدي اليوسفي، الهيثم زعفان، يحيي البوليني، أشرف إبراهيم حجاج، سفيان عبد الكافي، د. خالد الطراولي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد العزيز كحيل، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، د. عبد الآله المالكي، صباح الموسوي ، ماهر عدنان قنديل، طارق خفاجي، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن الطرابلسي، حاتم الصولي، منجي باكير، محمد الياسين، خالد الجاف ، طلال قسومي، جاسم الرصيف، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، ضحى عبد الرحمن، د- محمد رحال، علي الكاش، إسراء أبو رمان، فوزي مسعود ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - شاكر الحوكي ، مراد قميزة، د - صالح المازقي، تونسي، فتحـي قاره بيبـان، فتحي الزغل، أحمد النعيمي، صفاء العربي، د- محمود علي عريقات، الهادي المثلوثي، سلام الشماع، رضا الدبّابي، كريم السليتي، رشيد السيد أحمد، عبد الله الفقير، محمد علي العقربي، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد بوادي، محمد العيادي، حسن عثمان، ياسين أحمد، حميدة الطيلوش، عزيز العرباوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، العادل السمعلي، د - محمد بنيعيش، د - المنجي الكعبي، سامح لطف الله، وائل بنجدو، صلاح المختار، عمر غازي، سيد السباعي، بيلسان قيصر، يزيد بن الحسين، محمود سلطان، محرر "بوابتي"، د - محمد بن موسى الشريف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء