البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

هل تسترجع تونس هويتها بعد انتخابات المجلس التأسيسي؟

كاتب المقال كريم السليتي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8513


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تعيش بلادنا هذه الايام اللحظات الأخيرة قبل أول امتحان حقيقي و محرار لمدى تعلق هذا الشعب بهويته العربية الاسلامية و تمسكه بأصوله و أصالته. امتحان حقيقي لانه سيكشف هل أن المنسلخين عن قيم حضارتنا و الراكضين وراء التحرر من قيم المجتمع و أخلاقه نجحوا في استمالة الشعب التونسي أما أن هذا الشعب متأصل في أخلاقه و قيمه ويرفض الوصاية من نخبة لم نر منها سوى الاقوال و التنظير. سنرى هل نحجت قنوات التغريب و اذاعات الانحلال وحملات التخويف و الترهيب في تغيير قناعة التونسيين و التونسيات بانتمائهم لحضارتنا العربية المسلمة.
هل سيختار التونسيون و التونسيات من يدعوا الى مخالفة احكام القرآن في ما يتعلق بالمساواة في الارث و زواج المسلمة من غير المسلم أم سيختارون من سيجعل من موضوع الهوية أساسا لبناء دولة واثقة من نفسها، و شعب يثق في حضارته و يفتخر بالانتماء اليها؟
هل سنتخب التونسيون من سيمنع الحجاب و النقاب و اللحي في الأماكن العامة و يمنع الصلاة في الادارات و المؤسسات و يزج بهم في السجون أم سينتخب من من ينادي بحرية التونسيين في ممارسة شعائرهم الدينية و عدم التجسس عليهم و عدم وصفهم بالرجعية و الظلامية و غيرها من الاوصاف الطائفية المقيتة.

هل سينتخب التونسيون من سيمنع تدريس أبنائنا قيم الاسلام و يلقنهم ثقافة الالحاد أو سينتخب من سيدعم تعليم أسس ديننا الحنيف للأجيال القادمة حتى تنشأ على أسس أخلاقية لا أسس مادية أو غريزية.

ان نجاح تونس في هذا الموعد الانتخابي التأسيسي الذي سيضع دستورا جديدا للبلاد سيحفظها من الصراعات الجانبية و الايديولوجية ليتفرغ لبناء مجتمع متحضر حديث ماديا ، متطورا اقتصاديا و متماسكا اجتماعيا، و ملتزم أخلاقيا. تونس لا تبنى بالمساواة في الارث و لا بزواج المسلمة بغير المسلم و لا بتشريع حرية الشواذ و دعارة الأطفال، تونس تبنى بالعلم و العمل و الالتزام و الأخلاق. لهذا علينا أن لا ننتخب من يملأ شاشات التلفزة بالقضايا الجانبية التي لا تقدم و لا تؤخر، بل علينا أن نختار من لهم رؤية قيادية واضحة لبناء تونس متطورة و متحضرة فخورة بانتمائها العربي الاسلامي واثقة من تراثها و تاريخها و دينها و لغتها لا تابعة ومهمشة، و مضطربة في توجهاتها .

ألا يحلم كل تونسي بأن يسير في الشارع دون أن يسمع كلاما بذيئا، أو يتعرض للسطو أو يجبر على دفع الرشوة لقضاء مصالحه. ألا يحلم التونسيون بالعدل و المساواة أمام القانون و فرص النجاح. كل هذا لن يتحقق الا بانتخاب من يؤسس لبناء مجتمعي قائم على الأخلاق و القيم أما دعاة التحرر من القيم الاجتماعية و الاخلاقية فلن يزيدوا المجتمع الا غرقا في الانتهازية المادية و السقوط الاخلاقي.

لذلك فإن لنا أملا كبيرا في مجتمعنا بأن يختار الأفضل لكتابة دستور يفخر به كل تونسي ويجعله معتزا بانتماءه لهذه الارض الطيبة لا أن يكون دستورا غرائزيا يرجع بنا للعصور الحجرية بدعوى التحرر. التونسيون سيختارون الهوية لأنهم يأملون في أن يبقى أبناؤهم وحفدتهم و الاجيال التي من بعدهم مسلمين يتكلمون اللغة العربية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، المجلس التأسيسي، الإنتخابات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-10-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، كريم السليتي، فتحـي قاره بيبـان، إسراء أبو رمان، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، طلال قسومي، أشرف إبراهيم حجاج، المولدي اليوسفي، المولدي الفرجاني، سعود السبعاني، محمد شمام ، عبد الرزاق قيراط ، حاتم الصولي، د. خالد الطراولي ، رافع القارصي، كريم فارق، جاسم الرصيف، د- جابر قميحة، صفاء العراقي، عراق المطيري، د. طارق عبد الحليم، خبَّاب بن مروان الحمد، محرر "بوابتي"، د - الضاوي خوالدية، عبد الله الفقير، عمار غيلوفي، د - المنجي الكعبي، فوزي مسعود ، ضحى عبد الرحمن، أحمد ملحم، منجي باكير، عواطف منصور، محمود سلطان، مصطفى منيغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أبو سمية، عمر غازي، عبد العزيز كحيل، محمد أحمد عزوز، وائل بنجدو، فهمي شراب، الهادي المثلوثي، سامح لطف الله، أحمد بوادي، د - محمد بن موسى الشريف ، مراد قميزة، يحيي البوليني، محمد يحي، حميدة الطيلوش، نادية سعد، د- هاني ابوالفتوح، صباح الموسوي ، حسن عثمان، د- محمد رحال، سلام الشماع، فتحي العابد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رضا الدبّابي، علي الكاش، رشيد السيد أحمد، علي عبد العال، محمد اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عزيز العرباوي، مصطفي زهران، الهيثم زعفان، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. صلاح عودة الله ، سامر أبو رمان ، د. أحمد بشير، د - شاكر الحوكي ، د - مصطفى فهمي، ياسين أحمد، د. عبد الآله المالكي، إياد محمود حسين ، د - صالح المازقي، طارق خفاجي، د.محمد فتحي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، الناصر الرقيق، عبد الغني مزوز، محمود فاروق سيد شعبان، مجدى داود، فتحي الزغل، د- محمود علي عريقات، سفيان عبد الكافي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رمضان حينوني، العادل السمعلي، د. أحمد محمد سليمان، أحمد النعيمي، بيلسان قيصر، أحمد الحباسي، محمود طرشوبي، صلاح المختار، تونسي، د - عادل رضا، د. عادل محمد عايش الأسطل، سلوى المغربي، صفاء العربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، يزيد بن الحسين، محمد الياسين، ماهر عدنان قنديل، سيد السباعي، إيمى الأشقر، محمد علي العقربي، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله زيدان، صلاح الحريري، د - محمد بنيعيش، صالح النعامي ، محمد العيادي، أ.د. مصطفى رجب، أنس الشابي، محمد الطرابلسي، محمد عمر غرس الله،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء