وشهد شاهد من أهلها
جمعية 'حداثية' تعترف بتلقي المال الأجنبي للتصدي للإسلاميين
تونسي المشاهدات: 11701
تشن هذه الأيام جمعية "نساء وريادة" النسوية حملة "توعوية" في صفوف النساء وخاصة اللاتي لا يعملن خارج المنازل حيث تم التعاقد مع 30 طالبة متخرجة من اجل القيام بزيارات للمنازل والمصانع والأرياف تستهدف حث النسوة على التصويت والدفاع على مكتسباتهن. الحملة تستهدف أيضا التخويف من حركة النهضة والطرح الإسلامي باعتبارها حركة ظلامية تهدد حريات المرأة وحقوقها.
من المتعارف عليه عادة ان الجمعيات المستقلة لا تعلن صراحة على مواقف سياسية من الأحزاب حيث تنص كل القوانين الداخلية لتلك الجمعيات على ضرورة عدم التسيس والحيادية مع كل الأطراف السياسية. غير أن ما صرحت به السيدة سناء فتح الله غنيمة رئيسة جمعية "نساء وريادة" حديثة التكوين قد خالف تلك القاعدة إذ وضحت بطريقة واضحة أن من يهدد مكتسبات المرأة هو حركة النهضة، لذا ستعمل من خلال جمعيتها على التصدي لهذا الحزب وإقناع النسوة بعدم التصويت لفائدته.
السيدة غنيمة لم تجد حرجا في الكشف عن ممولها الأساسي حيث أشارت في لقاء مع جريدة "الصباح" إلى أنها منظمة أمريكية ثم ذكرت بالاسم في تصريح خلال ندوة صحفية يوم 1 أكتوبر الجاري نقلته صحيفة "اخبار الجمهورية" أن تمويلها من "يو.س.أي. إي.د" قائلة في استغباء للقراء واستبلاه لذكاء الشعب التونسي ان تلك المنظمة هي مؤسسة عالمية تناصر المرأة. والحقيقة التي يعرفها أي شخص ان "يو س اي اي د" هو اختصار لعبارة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهي الراعية الأولى لأنشطة الاستخبارات الأمريكية في كل أصقاع العالم.
كما عرجت السيدة غنيمة على تنسيقها مج جمعية "اندا" المنتشرة في كل جهات الجمهورية والمختصة في إسناد القروض الصغرى والتي تعمل في إطار برنامج أوروبي. التنسيق سيتمثل في استغلال برنامج القروض للضغط على المستفيدات خاصة في الأرياف والمناطق الداخلية والأحياء الشعبية من اجل عدم التصويت لقوائم حركة النهضة وإقناعهن بخطر المشروع الإسلامي على المرأة.
للتذكير السيدة سناء فتح الله غنيمة صاحبة مؤسسة "سنابل ماد" للانتاجات الرقمية سبق لها وان فازت بجائزة أفضل امرأة أعمال لسنة 2008 ووسمها الهادي الجيلاني نفسه وهي من المساهمات في حملة المرأة التونسية تساند دائما بن علي في رفع التحديات.
السيدة غنيمة رئيسة أو كاتبة عامة أو عضوة لجمعيات عديدة الجامع بينها الطابع البنفسجي والرصيد النوفمبري، فبادرت مباشرة بعد الثورة إلى فسخ كل مشاركاتها السابقة لتاريخ 14 جانفي على صفحتها الافتراضية. استغلت علاقاتها في السابق مع السيدة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد النسائي ومع وزيرة المرأة والأسرة سارة كانون الجراية، من اجل القيام بانجاز مواقع الكترونية للوزارة كما استغلت علاقاتها في وزارات عديدة من اجل الاستئثار بمشاريع ضخمة كرقمنة عشرات الكتب بالمكتبة الوطنية إضافة إلى إنتاج وسائل تربوية لفائدة وزارة التربية، وبرامج تلفزية لفائدة مؤسسة التلفزة الوطنية وومضات اشهارية لفائدة برامج بيئية.
تتلقى السيدة غنيمة في إطار شراكة مؤسستها "سنابل ماد" مع الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية وفنية كما أنها استفادت من تلك الشراكة في إبرام عقود مربحة مع بنوك دولية مقيمة بتونس والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الألمانية الفنية للتنمية والفيدرالية الدولية لمنظمات المهندسين والمعهد القومي الأمريكي للمواصفات.
ولا ننس أن السيدة سناء فتح الله غنيمة كانت عضوة في اللجنة المنظمة لقمة مجتمع المعلومات بتونس سنة 2005 حيث كان من المبرمج حينها زيارة السفاح الصهيوني شارون لبلادنا. .