البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

تعاون ألماني مشبوه مع رموز لائكيه تونسية للتأثير في الشؤون الداخلية

كاتب المقال تونسي   
 المشاهدات: 11012



أعلنت منذ يوم إحدى المجموعات المغمورة المسماة شباب مستقلون ديمقراطيون عن إنشاء موقع تفاعلي على شبكة الانترنت أسموه "اختيار تونس" www.ikhtiartounes.org


الهدف المعلن هو مساعدة التونسيين المقبلين على التصويت على معرفة وتحديد اختياراتهم الحزبية. وخلف هذه الغاية النبيلة في ظاهرها تختفي اهداف اخرها اهمها التاثير على نوايا التصويت وتوجيهها بطريقة ذكية عبر مدونة الاسئلة الخاصة بالموقع والتي تم اختيارها بدقة شديدة.

وبعد الاطلاع على الموقع وعلى خلفياته تستحضرنا أربع ملاحظات مركزية.

1- الموقع التفاعلي يشرف عليه من الجانب التونسي وجوه ورموز معروفة بالخيار اللائكي ومعاداة الطرح الاسلامي مثل القانونية سناء بن عاشور قيادية بجمعية النساء الديمقراطيات و سلسبيل القليبي قانونية وكاتبة عامة للاكاديمية الدولية للقانون الدستوري التي كان يديرها عبد العزيز بن ضياء خلف الكواليس وكان يفرض على رجال الاعمال اتاوات مالية من اجل تمويل مؤتمرات ونشاطات ونشريات تلك الاكاديمية التي كانت تعزف على وتر تونس دولة القانون والمؤسسات وواحة الحريات والتقدمية والانجازات. كما يشرف على الموقع خبراء تونسيون يعملون لفائدة منظمات دولية بعضها مشبوه.

2- مدونة الاسئلة/المحاور التي تم اعتمادها لمساعدة التونسيين على تحديد اختياراتهم الحزبية في انتخابات التاسيسي تضم اسئلة مريبة لا محل لها من الاعراب في مجال البرامج السياسية وتم بالتالي اسقاطها اسقاطا لاحداث فرز حزبي معين يستفيد منه المترددون. فنجد محاور حول عدم تجريم الاستهلاك الشخصي للزطلة والمساواة في الميراث بين الذكور والاناث والمصادقة على مواثيق دولية تنص على حرية الشواذ والاجهاض و العلاقات الجنسية غير المقننة وحرية الارتداد عن الدين والالحاد كما نجد نقاط اخرى لم يطرحها احد من قبل مثل سن عفو عام لجلادي نظام بن علي ومجرميه ووجوبية موافقة الجمعيات على سن اي قانون من الهيئات التشريعية واحقية تلك الجمعيات في تلقي تمويلات اجنبية والزامية العهد الجمهوري الذي يسبق اية انتخابات وله علوية وشرعية تفوق الشرعية الانتخابية ممايعطي لاية فئة مشروعية الانقلاب على نتائج الانتخابات تحت تعلة حماية العهد الجمهوري.

3- بعد انجاز الاختبار عبر رفض او قبول نقاط الرائز يتفاجا المواطن بان الحزب الذي يؤيده لا يمثل تماما افكاره او ان الحزب الذي اختاره قبل انجاز الاختبار التفاعلي يشترك مع احزاب اخرى لها نفس التوجهات والهدف من كل ذلك هو احداث بلبلة ولبس واضطراب لدى المتعاطفين مع الاحزاب الكبرى وتوجيه المترددين وغير المتحزبين الى احزاب غير معروفة تماما. الغاية القصوى للمشروع هي ضرب شعبية احد الاحزاب الكبرى عبر تشكيك المواطن العادي في حقيقة توجهات تلك الحركة السياسية. فالتركيز سيكون اساسا على المترددين وغير المسيسين ثم بشكل اقل على الانصار والمتعاطفين من غير المنخرطين وهم يشكلون اكثر من نصف المقترعين.

4- عند الاطلاع على ممولي المشروع ومنشئيه تقنيا ومعلوماتيا نرى مؤسسات المانية رسمية عديدة حكومية وخاصة. الذي لم ينتبه اليه احد هو وجود السيدة كارولين فالتسال صاحبة الفكرة الاصلية ومهندسة المشروع. لمن لا يعلم تلك السيدة هي ممثلة المنظمة الالمانية الضخمة "مؤسسة برتلسمان" بتونس. برتلسمان التي تنفق سنويا 36 مليار دولار هي التي تحدد السياسات الخارجية للدولة الالمانية باكملها وهي المؤسسة التي اقنعت النخبة الالمانية بضرورة ادماج الدول العربية في نظام العولمة عبر تغيير سلوكيات الافراد والجمعيات والاحزاب العربية وذلك بتقريبها اكثر من فكرة قبول اسرائيل في المنطقة. برتلسمان تعكس في الحقيقة فكر اليمين الالماني المتصهين الذي اعتنق تيار العولمة والذي يعتبر ان مشكلة الشرق الاوسط تكمن في الاسلام نفسه لذا سيكون من المنطقي بالنسبة اليها تمويل عشرات المشاريع الثقافية والسياسية والاجتماعية والتربوية التي تهدف اساسا الى تغيير المسلمين لرؤيتهم الخاصة بدينهم وهو امر في غاية الخطورة ويماثل عمليات غسيل الادمغة الاستخبارية. في الرابط التالي تصريح لاحد الاكاديميين القلائل الذين خصصوا لتلك المؤسسة ابحاثا دقيقة تفضح ارتباطها بالولايات المتحدة وباسرائيل.

انظر الروابط التالية للمزيد حول الموضوع:
أكاديمي غربي يفضح دور منظمة برتسلمان
منظمة برتسلمان
مقال بإحدى المواقع الفرنكفونية التونسية حول الموضوع في صيغة الإشادة

------------
وقع تحوير العنوان الأصلي
محرر موقع بوابتي
نشرت المقالات اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، النخب الفكرية، النخب المثقة، تغريب، تبعية، التمويل الاجنبي، منظمات أجنبية، التدخل الأجنبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-09-2011   الموقع الأصلي للمقال المنشور اعلاه الفايسبوك

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
وائل بنجدو، خالد الجاف ، د - محمد بنيعيش، صفاء العربي، عبد العزيز كحيل، حسن الطرابلسي، عزيز العرباوي، عمر غازي، جاسم الرصيف، محمد عمر غرس الله، رمضان حينوني، عبد الله زيدان، صلاح المختار، خبَّاب بن مروان الحمد، علي عبد العال، محمد علي العقربي، مصطفى منيغ، كريم السليتي، العادل السمعلي، محمود طرشوبي، محمد الياسين، الناصر الرقيق، نادية سعد، أحمد بوادي، إسراء أبو رمان، فتحـي قاره بيبـان، أشرف إبراهيم حجاج، طارق خفاجي، حميدة الطيلوش، رضا الدبّابي، المولدي اليوسفي، صباح الموسوي ، عبد الرزاق قيراط ، د. صلاح عودة الله ، د - المنجي الكعبي، د. خالد الطراولي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، رافع القارصي، د- محمود علي عريقات، أبو سمية، مجدى داود، صلاح الحريري، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي الزغل، المولدي الفرجاني، مصطفي زهران، محمد أحمد عزوز، د.محمد فتحي عبد العال، الهادي المثلوثي، الهيثم زعفان، سيد السباعي، د- هاني ابوالفتوح، سامر أبو رمان ، صفاء العراقي، حاتم الصولي، عواطف منصور، عبد الله الفقير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد ملحم، عبد الغني مزوز، حسن عثمان، مراد قميزة، يزيد بن الحسين، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود سلطان، ياسين أحمد، عراق المطيري، رشيد السيد أحمد، محرر "بوابتي"، د. مصطفى يوسف اللداوي، منجي باكير، طلال قسومي، محمد العيادي، د - مصطفى فهمي، سعود السبعاني، سليمان أحمد أبو ستة، محمود فاروق سيد شعبان، د. طارق عبد الحليم، محمد اسعد بيوض التميمي، تونسي، كريم فارق، ضحى عبد الرحمن، د. أحمد بشير، د- محمد رحال، د - صالح المازقي، رافد العزاوي، إيمى الأشقر، محمد الطرابلسي، بيلسان قيصر، أنس الشابي، د- جابر قميحة، د - شاكر الحوكي ، إياد محمود حسين ، ماهر عدنان قنديل، فهمي شراب، صالح النعامي ، محمد يحي، د. أحمد محمد سليمان، سفيان عبد الكافي، أحمد الحباسي، محمد شمام ، سلام الشماع، د - عادل رضا، يحيي البوليني، أحمد النعيمي، فتحي العابد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي الكاش، سامح لطف الله، فوزي مسعود ، أ.د. مصطفى رجب، عمار غيلوفي، د - الضاوي خوالدية، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سلوى المغربي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. عبد الآله المالكي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء