مراد قميزة - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8992
لم تعد الأحزاب تهمني ومنذ الأول كنت لا أثق بها، وما زاد عدم ثقتي بها أنهم يساعدون حكومة الظل بوعي أو بدونه في منع ظهور قوى وطنية ثورية شعبية قادرة على قيادة الثورة واستكمال أهدافها.
ولكن ما يؤسفني حقا أن أقلاما حرة رفضت الانخراط في لعبة إيجاد الأعذار للحكومة، ورفضت تصديق مسرحيات النظام الهزلية ، أقلام حافظت على خطها النضالي والثوري ، أقلام تابع كثير منا مقالاتها وتحليلاتها وكانت مصدر تنوير لعقل وذاكرة التونسي، تتحول بين عشية وضحاها إلى أقلام تنادي بمهادنة الحكومة وتركها تعمل من اجل المصلحة الوطنية وخوفا من الفوضى والفراغ، وكأني بهم نسوا دماء الشهداء وحقهم علينا في القصاص او على الأقل كشف الحقائق وتحديد المسئولين...
أقلام صارت تنظّر للسبسي وهو يقول أن القناصة إشاعة، ويهرب الفاسدين من العدالة ويحميهم ويشرع لهم ويقمع المظاهرات السلمية بكل وحشية في محيط حكومته ووزارة الإرهاب ويعمل على تشجيع الفوضى بالمظاهرات القطاعية وقطع الطرق وغلق المصانع ولا يتصدى لها رغم أنها أعمال إجرامية، ثم يلومنا على تردي الاقتصاد.
ولهذه الأقلام أقول عيب ما تفعلونه، إنكم تضحون بأغلى ما لديكم ، ضميركم ووطنيتكم ومقابل ماذا ؟ لاتسمّوا ما تفعلونه اعتدالا ، انه ابتذال وهزال ومرض عضال وكل كلمة تكتبونها اليوم مسجلة عليكم والتاريخ لا يرحم ولا تنسوا امر من سبقكم في التنظير لبن علي مثل بسيس والصغير وغيرهم فهل تحبون ان تلقوا نفس المصير بعد ان يستكمل الشعب ثورته بكم او بدونكم
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: