البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

مشاريع مشبوهة لصناعة الجواسيس بجهة سيدي بوزيد

كاتب المقال تونسي   
 المشاهدات: 11860



فاجأتنا جمعية دعم المبادرات التنموية بمشروع جديد - مدرسة المواطنة- وبدأت في تعليق اليافطات الاشهارية على جدران وساحات مدينة سيدي بوزيد وسط جهل كلي للسكان بخلفيات المشروع.

لم المفاجأة؟

أولا : لان الجمعية وحسب الترخيص الذي أخذته من وزارة المالية تشتغل في مجال القروض الصغرى والمشاريع التنموية بالقرى والارياف فما علاقة هذا المجال بالمشاريع السياسية؟

ثانيا : وهو الأهم استرعى اهتمامنا في مقدمة الاعلان ان سفارة فنلندا تكفلت بالمشروع وهو تضليل مفضوح بسبب بسيط ان الجمعية وبتاريخ بيانها في 20 جويلية بجريدة الشروق حول مشروع مدرسة المواطنة بسيدي بوزيد تناولت الممولين فذكرت بالاسم سفارات اوروبية ليست منها فنلندا الى جانب وهو الخطير سفارة الولايات المتحدة الامريكية. يعني هذا وبكل بساطة ان البيان الاشهاري الجديد تعمد عدم التنصيص على امريكا لتفادي عداء السكان.

ثالثا : وعند تصفح قائمة داعمي الجمعية على الصفحة الرئيسية بالانترنات لا نرى الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وهي الممول الرئيسي لها. ولمن لا يعرف تلك الوكالة فهي الغطاء السياسي والاجتماعي والانساني للاستخبارات السي أي إي. ويكفي ان تبحث في غوغل عن العلاقة العضوية بين الاثنين حتى تفاجأ بكمية التقارير الخطيرة عن كيفية تجنيد عملاء وجواسيس واصدقاء مخلصين لامريكا عبر تلك الوكالة "الانسانية".

رابعا : البيان يتحدث عن غاية الجمعية في تكوين خلايا طلائعية وهو مصطلح امني عسكري بامتياز ويتدعم هذا الاحساس عندما نقرا ايضا بان المدرسة المواطنية ستعمل على استقطاب فردين اثنين من كل معتمدية اي بما مجموعه 24 شخصا يتم تكوينهم في مكان مغلق لمدة ثلاث ايام متتالية من كل اسبوع لا يعرف المقر الا ليلة الاجتماع ويرجح انه بالعاصمة وبمدن كبرى بعيدة عن سيدي بوزيد. ثم ان الراغبين يرلون طلباتهم الى موقعها ولا يخضعون لاي امتحان بل يتم اختيارهم بناء على معلومات سرية حول المترشحين يتم استقاؤها عبر مندوبي الجمعية بالجهة. فهل نحن امام تكوين سياسي ام استخباري؟ ولم لا تفتح المشاركة للعموم؟

خامسا: البيان اشترط على الراغبين في التسجيل التكلم باللغة الفرنسية ! اليس هذا مؤشر كاف على سوء نية المبرمجين؟ الا يكون هناك معنى للمواطنة الا بالفرنسية؟ اليس في الامر خرق واضح للدستور؟ اليست هناك نية مبيتة في استقطاب الكفاءات والادمغة؟ هل اللغة العربية لغة الدكتاتورية والاستبداد والرجعية؟ الا تصلح للنهوض بالامة؟ ام ان التمويل الاجنبي الامريكي والاوروبي اشترط ذلك لقطع المشاركين عن تراثهم العربي الاسلامي؟

سادسا : عندما نتمعن في اسماء المشرفين المحليين على المشروع نستغرب من كون هناك عائلة واحدة تستفرد بالمشروع. والاكثر غرابة ان نفس العائلة هي التي اسست مركزا اخر عليه علامات استفهام كثيرة وهو مركز الدراسات الاستراتيجية لبحوث التمنية بسيدي بوزيد. هذا المركز الذي يراسه الدكتور محمد الصغير النوري ويمسك بالكتابة العامة وبامانة المال اقارب من نفس العائلة !!!

سابعا : المركز الاستراتيجي تاسس بمبادرة الدكتور النوري ولكن بتمويل مشبوه. الدكتور النوري مقيم بفرنسا منذ 30 سنة !! ولم يعد الى تونس الا بعد الثورة رغم انه لم تكن في حقه اية احكام قضائية او ملاحقات سياسية وقد كون بفرنسا ثروة كبيرة مما يجعل عودته من اجل تاسيس مركز دراسات مريبة وعليها تساؤلات عدة.

ثامنا : السيد النوري لم يعد لوحده الى سيدي بوزيد اواخر افريل الماضي بل كان مصحوبا بصديقه المفضل السيد أرنو مونتبورغ وهو من قيادات الحزب الاشتراكي الفرنسي الشابة ونائب بالبرلمان ورئيس مجلس جهوي وصاحب افكار تجديدية بالحزب بل وتقلد منصب الناطق الرسمي باسم مرشحة الرئاسة سيغولين روايال. العارفون يالسياسية الفرنسية يقولون بانه ارنو هو مرشح امريكا لقيادة الحزب وفرنسا في السنوات القادمة. الخطير ان مونتبورغ تم قبوله سنة 2000 في المؤسسة الفرنسية الامريكية لصناعة زعماء المستقبل. وهو نادي ماسوني بامتياز يتم فيه استقطاب الكفاءات الفرنسية الشابة وتكوينها بالولايات المتحدة ويقوم بانشاء صداقات وتحالفات مع قيادات امريكية شابة. المعروف عن مونتبورغ دفاعه عن الماسونيين خلال الفضائح المالية التي تورطوا فيها قبل سنوات كما ان له محاضرات دورية بالمحافل الماسونية بكامل مدن فرنسا.

تاسعا : السيد ارنو تبرع من صندوق المجلس الجهوي الفرنسي الواقع تحت اشرافه بمبلغ 600 الف دينار للسيد النوري من اجل تمويل برامج تنموية -ابار- واذاعة تدافع عن قيم الحداثة والثورة !!!! وكان الحداثة لا ندافع عنها الا بتمويل فرنسي !!

عاشرا : كل البرامج سواء مدرسة المواطنة او مركز الدراسات الاستراتيجية و إذاعته -الكرامة- لن تهدف الا الى الاستجابة الى شروط مموليها وهي مقاومة الاصولية الاسلامية وعدم معاداة اسرائيل والانخراط في لعبة المصالح الغربية بالمنطقة. وقد لا يكون مبالغة في القول ان كل المشاريع المشبوهة انما تتم بموافقة وتخطيط دوائر استخبارية خاصة وان تلك الدوائر اصيبت بالصدمة بعد اندلاع الثورات وقررت في اجتماعات اعلن عنها في الاعلام البحث عن اسباب قيام تلك الثورات و هو ما يستدعي وجودها عبر عملائها في الارض التي انطلقت منها شرارة الثورة.

أنظر أيضا:
موقع الايد بتونس
خبر انطلاق عمل الجمعية كما ورد بجريدة الشروق

----------
وقع تحوير طفيف للعنوان
محرر موقع بوابتي
نشرت المقالات اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة المضادة، الثورة التونسية، سيدي بوزيد، مدرسة المواطنة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-08-2011   الموقع الأصلي للمقال المنشور اعلاه الفايسبوك

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مراد قميزة، سفيان عبد الكافي، صفاء العراقي، يحيي البوليني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد يحي، الناصر الرقيق، حميدة الطيلوش، فتحـي قاره بيبـان، محمد عمر غرس الله، أحمد بوادي، المولدي اليوسفي، أبو سمية، سامر أبو رمان ، عراق المطيري، د - صالح المازقي، أحمد النعيمي، سعود السبعاني، الهيثم زعفان، سليمان أحمد أبو ستة، طلال قسومي، مجدى داود، خالد الجاف ، د. أحمد محمد سليمان، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، د - عادل رضا، د - مصطفى فهمي، رمضان حينوني، ماهر عدنان قنديل، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، د - محمد بن موسى الشريف ، نادية سعد، سيد السباعي، سامح لطف الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محرر "بوابتي"، عبد العزيز كحيل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أنس الشابي، د - محمد بنيعيش، ضحى عبد الرحمن، د- هاني ابوالفتوح، سلوى المغربي، كريم السليتي، صباح الموسوي ، ياسين أحمد، جاسم الرصيف، إيمى الأشقر، محمود فاروق سيد شعبان، فتحي العابد، حاتم الصولي، رضا الدبّابي، محمد العيادي، علي الكاش، سلام الشماع، عزيز العرباوي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود طرشوبي، فوزي مسعود ، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الغني مزوز، د. عبد الآله المالكي، محمود سلطان، محمد علي العقربي، منجي باكير، محمد شمام ، عبد الله زيدان، صلاح المختار، عمر غازي، د. مصطفى يوسف اللداوي، يزيد بن الحسين، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، أحمد ملحم، تونسي، إياد محمود حسين ، حسن عثمان، د- محمد رحال، صالح النعامي ، عمار غيلوفي، إسراء أبو رمان، رافد العزاوي، طارق خفاجي، عبد الله الفقير، محمد الياسين، د. طارق عبد الحليم، المولدي الفرجاني، د. خالد الطراولي ، عواطف منصور، مصطفي زهران، صفاء العربي، د- جابر قميحة، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم فارق، صلاح الحريري، د. صلاح عودة الله ، رشيد السيد أحمد، بيلسان قيصر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - شاكر الحوكي ، عبد الرزاق قيراط ، فهمي شراب، حسني إبراهيم عبد العظيم، أشرف إبراهيم حجاج، مصطفى منيغ، د - المنجي الكعبي، رافع القارصي، حسن الطرابلسي، وائل بنجدو، أحمد الحباسي، فتحي الزغل، محمد أحمد عزوز، د - الضاوي خوالدية،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء