الارتباك حول الانتخابات يخدم أعداء الثورة
المطلوب موقف موحد إما مع و إما ضد
كريم فارق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7633
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من المعروف أن هذه الحكومة تعمل ليلا نهارا لإرساء دكتاتورية جديدة تبحث على شرعية مزورة عبر الانتخابات لتقنين القمع والإرهاب. فالخيارات المتوفرة مقابل هذا هي:
1- تكوين حكومة إنقاذ وطني و دعوة الشعب إلى النزول إلى الشارع لتأييدها. و هذا الأمر يتطلب حشد كل الطاقات الشعبية و الشبابية و الأحزاب و كل المؤسسات النقابية و الحقوقية الشريفة
2- الدعوة إلى النزول إلى الشارع للضغط على الحكومة و على الحكومة الخفية لتلبية الحد الأدنى على الأقل الذي يضمن نزاهة الانتخابات، منها: القضاء المستقل و تحرير الإعلام و إسقاط القانون الانتخابي الحالي الذي وضع من أجل تزييف إرادة الشعب و الانقلاب على الديمقراطية و لإيصال تحالف فراخ التجمع و اليسار الفرانكفوني المتصهين إلى السلطة
3- تكوين جبهة قوية من كل القوى الحية و الشريفة في البلاد تدعو إلى مقاطعة الانتخابات
و بما أنه لابد من النضال على كافة الجبهات فلا يجوز ترك جبهة غير محمية ينفرد بها الأعداء ثم يضعون الجميع أمام الأمر الواقع. لذلك لابد بالتوازي مع هذه الخيارات أن يقع الانخراط بقوة في المسار الانتخابي و الاستعداد المادي له و وضع إستراتيجية و العمل على كشف مخططات التزوير..، لأن المواقف المذبذبة في هذا المجال، ناس مع الانتخابات و ناس ضدها من شأنه أن يسبب الانقسامات و ضياع الأصوات و لا يخدم هذا الارتباك إلا أعداء الثورة. لا شك أن هذا الخيار هو الأسوأ، و لكن يبقى دائما الخيار الأخير في صورة فشل الخيارات الأخرى
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: