بقايا "التجمع" تتحكم في منظمة التربية والأسرة التونسية
تونسي المشاهدات: 11354
تعقد المنظمة مؤتمرها العام وسط ظروف غير عادية تعيشها وأزمة خانقة فضحتها الثورة.
1- المنظمة هي الأكبر لأنها تضم حوالي 500 ألف منخرط من التلاميذ والأولياء.
2- يدير المنظمة شخص يختاره في السابق الرئيس المخلوع مما يدل على ارتباطها بالسلطة.
3- قامت المنظمة في السابق بدور خطير في الإبلاغ عن المعارضين والنقابيين من الأساتذة والمعلمين و انخرطت في لجان اليقظة ضد النهضاويين وحاربت في بيانات مشهورة اللباس الطائفي كما كانت تساند كل عمليات القمع والتضييق.
4- كل من يترأس المنظمة فترة معينة يتم تعيينه وزيرا أو مسئولا ساميا في النظام.
5- للمنظمة مداخيل مالية ضخمة تتجاوز المليارين سنويا وتتمثل في عائدات دروس التدارك بالمدارس والمعاهد ومداخيل المؤسسات الخاصة والمنتزهات العائلية وقاعات الأفراح والمبيتات الخاصة والمدارس التونسية بالخليج وأوروبا.
6- رغم هذه المداخيل، كانت المنظمة ترفض الخلاص الكامل للعاملين لديها من مدرسين بالمعاهد الخاصة ومتصرفين وعملة حيث تعمد إلى طرد كل شخص يطالب بحقوقه و قائمة المطرودين بالعشرات.
7- للمنظمة سجل اسود في الإيقاع بكل من يحاول كشف الفساد المالي. حيث يتم نصب المؤامرات بالتواطؤ مع السلطات فسجن العشرات ممن كانوا يعملون لديها وفي كل مرة تفبرك ضدهم قضايا سوء تصرف يحقق فيها لجان مشبوهة يعينها الفاسدون.
8- كل المكاتب الجهوية ينخرها الفساد حيث يتم إنفاق آلاف الدينارات في الفنادق والحانات والسهرات أو على الشؤون الخاصة للمسئولين فيها مقابل الإتيان بفواتير وهمية لتبرير النفقات.
9- النفوذ الذي يتمتع به بعض الناشطين فيها هو الذي جعل وزير التربية البكوش يتراجع في قراره بعدم التعامل مع المنظمة باعتبارها غير منتخبة ديمقراطيا فادا به يرسل ممثلا عنه في مؤتمرها العام اليوم.
10- اخطر شخص في المنظمة هو فرج خفشة مدير إقليم الوسط وهو الذي يمسك بجميع خيوط اللعبة. لم ننس تلك البرقية التي أرسلها فرج لبن علي بتاريخ 11 جانفي والتي وصف فيها رجال الثورة بالمارقين والفوضويين والخارجين عن القانون والمخربين الجبناء.
هذا الأستاذ المتقاعد يملك الآن ثروة طائلة من عقارات وأراض فلاحية وسيارت وأرصدة بنكية من جراء الاستيلاء على مئات الآلاف من الدنانير من أموال المنظمة دون رقيب أو حسيب وذلك منذ 23 سنة. وهو الذي يأخذ عائدات المكاتب الجهوية بعد محاسبة شكلية وهو من يعين ويطرد ويصدر المناشير ويتصل بالمسئولين وبتفقد المكاتب الجهوية حيث جعل منها بؤرا للجوسسة لفائدته وللإيقاع بأعدائه عبر مؤامرات خسيسة. ويكفي المرء زيارة مكتبه الفاخر جدا والوثير جدا حتى يظن نفسه انه في مكتب الرئاسة أو الوزارة الأولى.
فرج خفشة رمز التجمعي الفاسد استطاع الوصول إلى ما هو عليه عبر الرشاوى والهدايا وشبكة العلاقات المشبوهة مع أمنيين ونقابيين وقضاة ورجال أعمال وسياسيين وهو يملك ملفات قذرة يبتز بها كبار المسئولين ويكفي انه اطرد رئيس المنظمة من مكتبه بالمنستير متحديا إياه بأنه لن يستطيع عزله لأنه في هذه الحالة سيكشف كل شيء.
الغريب انه وبعد عملية الطرد المهينة لرئيس المنظمة سالم المكي يتولى الأخير إصدار بيان بجريدة الشروق اليومية يقوم فيه بمدح فرج خفشة ناعتا إياه بالرجل الشريف والمثالي والصادق والمخلص للمنظمة!!!!!وعلى اثر تلك الفضيحة قام المتضررون من فرج بالتظاهر بالمنستير أمام مقر المنظمة وإذا بعشرات من ميليشيا التجمع المأجورة يتولون ضرب المتظاهرين وتعنيفهم دون أن تتدخل الشرطة وسجلت القضية ضد مجهول
-------------------
وقع تحوير العنوان كما كان بالمقال الأصلي
محرر موقع بوابتي
نشر المقال اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: