أنصار الشريعة يُحيّون الشعب الذي خرج من الخمارات والملاعب للدفاع عن هويته
نور الدين فردي (بناء نيوز)- تونس المشاهدات: 9889
نظمت حركة أنصار الشريعة (من التيار سلفي) ندوة صحفية يوم 2 جويلية 2011 سلطت فيها الضوء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس من مسّ بالمقدسات ومحاولة جرجرة البلاد إلى العنف. واستهل أبو عياض هذه الندوة بتهنئة الشعب التونسي على الغيرة التي أظهرها على المقدسات الإسلامية، كما توجه بالتهنئة الى أئمة المساجد على صدعهم بالحق.
وأكد أن الشباب التونسي المسلم خرج متحديا أزلام بن علي الذين تحركهم بعض الجهات الداخلية والأجنبية لأجل جر فصيل من الاسلاميين الى العنف ليكون ذلك تعلة للعودة الى سياسة القمع. كما توجه بالتهنئة إلى شباب الملاعب ورواد المقاهي والخمارات الذين لم ينسلخوا عن دينهم وخرجوا للذود عن الاسلام .
وأبرز أن فطنة الشعب التونسي أكبر من كل المؤامرات التي تحاك في الخفاء وأن هذا الشعب الذي تحدى الآلة القمعية لبن علي ليس على استعداد للتفريط في هذا المكسب التاريخي وهي الحرية والكرامة. فهذا الشعب أظهر من القوة و الكياسة لإسكات كل الأبواق التي ترهبه بفزاعة الارهاب التي انطلقت منذ هروب بن علي من خلال كذبة أمير المؤمنين إلى حادثة الروحية وصولا إلى الفيلم سيء الذكر الذي يدعو إلى الالحاد جهرا استفزازا لمشاعر الشعب التونسي المسلم .
واعتبر أن فزاعة الارهاب لم تعد تنطل على أحد ولن "ننجر إلى متاهات العنف لكن للصبر حدود فمواصلة الاعتداء على المقداسات الاسلامية باسم حرية التعبير والفكر ستؤدي إلى ردود أفعال غير منضبطة خاصة من الشباب المسلم المتحمس" .
واعتبر الشيخ أبو أيوب أن عرض فيلم يدعو للإلحاد وللأسف مدعوم من وزارة الثقافة وبترخيص منها كان القصد منه إثارة الفتنة في البلاد وهم يعلمون أن الشعب التونسي المسلم سيرد الفعل خاصة الشباب منه.
وتساؤل لماذا لم تتسع صدورهم للرأي الآخر أم أن حرية التعبير حكرا على فئة من اليسار الذين يدعون للألحاد جهارا أما الرأي المخالف لهم فيقابل بالقمع والتشويه وقلب الحقائق. هل الذي خرجوا من الملاعب للذود عن الاسلام والتعبير عن رفضهم للمس بالمقدسات، ارهابيون أو دعاة عنف؟
ودعا في ختام الندوة الاعلاميين للقيام بواجبهم بكل حرفية، كما دعا الشباب إلى عدم الانسياق إلى مخططات تجرهم إلى العنف. ودعا كذلك كل مكونات الحقل الاسلامي وخاصة حركة النهضة وحزب التحرير للتصدي بكل ما أوتيت لهذا التيار الذي يريد أن يتحدى هوية الشعب ومقدساته.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: