البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

بكائية" أفريكا" فخ أفتعله اليسار الفرنكفوني

كاتب المقال سمير الوافي - تونس   
 المشاهدات: 9749



أتوقع أن نسمع ونرى المزيد من الحوادث المحسوبة على الدين والمرتكبة باسم الدفاع عن الإسلام بعضها سيكون عفويا اثر وقوع الإسلاميين في فخ الاستفزاز وبعضها سيكون مدبرا ومبرمجا ومقصودا لتشويه الاسلاميين والتصدي لهيمنتهم على المشهد السياسي وصد اكتساحهم له بعد العجز عن منافستهم في الميدان فقد صار سلاح التخويف هو الحاسم والاخير لدى بعض الاحزاب والاطراف لتحجيم وزن الاسلاميين في الانتخابات وساذج من يتصور ان حادثة قاعة الافريكا مثلا عفوية وتلقائية بل هي مدبرة ومخطط لها باحكام في هذه الفترة الحساسة من عمر النظام الانتقالي وفي هذه المسافة من الانتخابات فعرض فيلم مستفز للمشاعر الدينية وجارح لعقيدة اي مؤمن مسيسا او غير مسيس متحزبا او مستقلا تحت عنوان مثير....وراءه خلفيات ومقاصد فقد كان منتظرا ان يستفز الناس حتى العاديين الغير مسيسين ويثير الغضب ويؤدي الى مواجهة حادة خاصة وان الاعلان عنه سابقا في قناة تلفزية اثار ردود فعل غاضبة وساخطة ضده تعد بالمزيد.

لذلك كان عرضه في قاعة الافريكا مسيسا وغير بريء ومقصودا وكان فخا تم نصبه للاسلاميين فوقعوا فيه وكان رد فعلهم عنيفا وحادا وهو ما يريده البعض لاستعماله في تشويه الاسلاميين وتخويف التوانسة منهم واثبات تهم الهمجية والتطرف ومعاداة الحرية والفن والحياة عليهم والدليل الابرز ان حزبا آخر ومعه جمعية حضرا ممثلهما بعد سويعات في البرلمان الاوروبي للتنديد بما حدث والاستنجاد بجهات اجنبية واطلاق صرخة فزع لتسمعها كل اوروبا من ذلك المنبر تستغيث من خطر الاسلاميين القادم.
وانطلقت الحملة ضد الاسلاميين باستعمال تلك الحادثة وغيرها ولن تكون الاخيرة فكلما اقتربت الانتخابات زادت الحوادث والمتهم دائما هم الاسلاميون وقد سارعت حركة النهضة لقطع الطريق امام الكائدين والصائدين بتنديدها بالعنف لكن ذلك قد لا يكفي لازالة مخاوف جزء من الراي العام التونسي والاجنبي مما يرتكبه بعض المتطرفين الاسلاميين او المحسوبين عليهم كما تقول النهضة وطبعا وبدون تردد نحن ضد العنف ومواجهة السطور بالساطور والنقد بالحقد وضد مصادرة حرية المبدع ولكن على هذا المبدع ان لا يجعل حريته مبررا لايذاء مشاعر الناس واستفزاز عقائدهم وخدش ثوابتهم

اما الفيلم موضوع الجدل فقد اثار ضجة اكبر من حجمه وتاثيره وهو لا يستحقها فلا خوف على الاسلام من فيلم وهو اكبر من ان ينال منه فيلم وليس كل من كفر او سب الجلالة قادر على النيل من عظمة الله والاسلام ,فمنذ زمن والاسلام يتعرض الى حروب وهجومات شرسة ومنذ قرون وملايين يكفرون,والكفر والالحاد والملحدون موجودون عبر الفن وخارجه ولكن الله هو الله دائما عظيم والاسلام صامد يقاوم ويشع على الكون ويواجه اعدائه المسلمين وغير المسلمين
فلماذا كل هذه الضجة المفتعلة خوفا على الاسلام من مجرد فيلم ولماذا كل هذا
السخاء في الدعاية مجانا له ولمخرجته المجهولة ولماذا معاداة الفن والحرية وكأنهما خطر على الاسلام ؟؟
على اغلب هؤلاء ان يحموا الاسلام من انفسهم ومن نفاقهم وتطرفهم قبل ان يحموه من فيلم كاد يكون عابرا ومجهولا لولا الضجة التي جعلت نسبة مشاهدته ترتفع

--------------
وقع تحوير العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة المضادة، حادثة أفريكا، اليسار الفرنكفوني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-06-2011   الموقع الأصلي للمقال المنشور اعلاه الفايسبوك

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد شمام ، سفيان عبد الكافي، محرر "بوابتي"، طلال قسومي، محمد اسعد بيوض التميمي، نادية سعد، محمد علي العقربي، د. أحمد محمد سليمان، عراق المطيري، د - صالح المازقي، رافع القارصي، رحاب اسعد بيوض التميمي، صباح الموسوي ، د. خالد الطراولي ، الناصر الرقيق، محمود طرشوبي، بيلسان قيصر، د- هاني ابوالفتوح، فتحي الزغل، ماهر عدنان قنديل، أبو سمية، سامح لطف الله، محمد الياسين، إيمى الأشقر، صالح النعامي ، الهادي المثلوثي، يحيي البوليني، صلاح الحريري، العادل السمعلي، مصطفى منيغ، أنس الشابي، المولدي اليوسفي، د- جابر قميحة، محمود سلطان، جاسم الرصيف، عواطف منصور، منجي باكير، د.محمد فتحي عبد العال، علي الكاش، مجدى داود، إسراء أبو رمان، د. طارق عبد الحليم، فتحـي قاره بيبـان، د - المنجي الكعبي، عمار غيلوفي، حميدة الطيلوش، طارق خفاجي، د - مصطفى فهمي، د. أحمد بشير، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود فاروق سيد شعبان، كريم فارق، فتحي العابد، عمر غازي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مراد قميزة، سلام الشماع، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي عبد العال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الرزاق قيراط ، فوزي مسعود ، رافد العزاوي، أحمد الحباسي، د - محمد بنيعيش، عبد العزيز كحيل، أحمد بوادي، إياد محمود حسين ، سيد السباعي، سلوى المغربي، صلاح المختار، مصطفي زهران، الهيثم زعفان، د- محمد رحال، عبد الله الفقير، صفاء العراقي، أحمد ملحم، ياسين أحمد، المولدي الفرجاني، تونسي، محمد يحي، د- محمود علي عريقات، رضا الدبّابي، ضحى عبد الرحمن، سعود السبعاني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد أحمد عزوز، عبد الله زيدان، أشرف إبراهيم حجاج، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - عادل رضا، وائل بنجدو، د - شاكر الحوكي ، د. صلاح عودة الله ، صفاء العربي، خالد الجاف ، كريم السليتي، عزيز العرباوي، محمد العيادي، رشيد السيد أحمد، رمضان حينوني، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، يزيد بن الحسين، عبد الغني مزوز، د. عبد الآله المالكي، د - الضاوي خوالدية، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد عمر غرس الله، حسن الطرابلسي، فهمي شراب، سامر أبو رمان ، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، حسن عثمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء