أطراف تونسية ترفض التوجهات العلمانية بهيئة حماية الثورة
بوابتي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 10038
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
رفض حزب سياسي تونسي ذو مرجعية إسلامية، ما يقع داخل مجلس حماية الثورة وتوابعه من استبعاد للإسلام داخل نقاشاته. وفي بيان تلقاه موقع "بوابتي"، قال حزب التحرير الذي منع من تأشيرة العمل القانوني بتونس: "نرى بعض الناس مرتاحا لاختيار مجلس تأسيسيّ يضع للمسلمين شرعا غير شرع ربّهم! وكأنّنا شعب لا دين له ولا حضارة! كأنّنا لسنا من أمّة نزل فيها قول من بيده أنفسنا ".. اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"! "، حسبما ذكر في البيان المشار إليه.
ومضى الحزب في بيانه، مذكرا التونسيين بان دينهم هو الإسلام، وان عزتهم إنما تتأتى من تمسكهم بدينهم، وقال أنه إنما ينصح الناس ويذكرهم بأن الإسلام هو "نظام للحياة، نظام للحكم والسّلطان، نظام للعلاقات جميعها، قد فقد أثره في حياتنا بفعل عقود من التّضليل والترهيب والتجهيل"، حسبما قال في بيانه.
وأبدى حزب التحرير اعتراضه الضمني على طبيعة الهيئة التي تقوم بأعمال تقريرية لمستقبل تونس، فقال:"أليس من المبكي أن يخرج مسلمون ويقولون بأنّهم مرتاحون لتحديد موعد لانتخاب مجلس يعلمون علما أنّه سيضع تشريعا بدلا من شريعة ربّكم الذي آمنتم به وستردّون إليه بعد موتكم. فماذا أنتم قائلون يومئذ؟"
كما ألمح البيان إلى رفضه لسيطرة التوجهات التغريبية العلمانية على هيئة حماية الثورة والهيئة الانتخابية المنبثقة عنها، حيث قال: " ألم تروا إلى هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء عليكم يريدونكم أن تتحاكموا إلى الطّاغوت، يريدونكم أن تنبذوا دينكم وراء ظهوركم وتُعرضوا عن القرآن العظيم كتاب الله المنزّل بالحق على رسولكم صلّى الله عليه وسلّم؟"
يذكر ان هيئة حماية الثورة وقع تعيين أعضائها من طرف جهات غير معروفة لحد الآن، وتسيطر عليها شخصيات ذوو توجهات يسارية فرنكفونية، عرف اغلبهم بنزعته الإستئصالية ضد الإسلام والثقافة العربية عموما، كما خدم بعضهم من قبل كأداة فكرية أو ثقافية لدى النظام السابق.
كما أن هذه الهيئة تتعامل مع جهة أمريكية مشبوهة تقوم بعمليات إشراف وتوجيه لأعمالها من الداخل، مثلما كشف عن ذلك من قبل عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد. وهذه المنظمة هي IFES، يعتقد بأنها أداة أمركية لتوجيه مسار خيارات المستقبل للدول التي تتدخل بها، علما أن التونسيين لم يقع إعلامهم بوجود هذه المنظمة، ولا عن طبيعة أعمالها، كما أنه لم تقع محاسبة للذين استدعوا هذه المنظمة، بل لم تقع مسائلتهم أساسا.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: