فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 246 محور: التدين الشكلي
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لايكفي أن تقول أننا لن ننهض إلا بالإسلام وأن الإسلام هو الحل، ثم تستدعي شواهدا من التاريخ تؤكد بها كلامك من "صلاح الدين" وصولا لحماس
لايكفي أن تقدم تقريرات عامة وإنما علينا الحديث في الكيفية، كيف يكون الإسلام هو الحل
وإلا بالمقابل، فإن آل سعود أيضا يقولون أنهم يتحركون في تطابق مع الإسلام
ومشائخ الزيتونة الذين كانوا يوالون من طرف خفي، الاحتلال الفرنسي، كانوا يقولون أنهم يتحركون بالاسلام واعتبارا لموازنة المصالح والمفاسد
ومن بقي منهم ممن ساند بورقيبة وصحبه، كانوا يقولون أيضا أنهم يتحركون بالإسلام ولايخالفونه
والمشائخ الذين ينصرون حاليا حكام آل سعود ومصر والأردن والمغرب، كل يقول من ناحيته وفي موضوعه، أنه يتحرك بما يقوله الإسلام وخدمة له
إذن الكلام العام في مستوى الألفاظ أي المفاهيم والفقهيات، طريق يقود لتوظيف الاسلام والتلاعب به ولايؤدي لكون الاسلام سيصبح فعلا حلا لعثراتنا
علينا بدل العموميات النزول لمساحة المعاني، معاني الألفاظ فننظر في تفاصيل المفاهيم وعلاقتها بالواقع، وهذا يكون حينما ننظر بطريقة منهجية في صوابية المفهوم والمعنى نسبة لمركزية عقدية، التي إن غيبناها تحولت المفاهيم لألفاظ سائبة تصح في كل حال ولدى كل من يتكلم بها، لأن المركزية العقدية هي الضبط المنهجي للمفهوم وهي التي تحدد مساحة معانيه، وغياب اعتماد مفهوم المركزيات العقدية، سبب ماذكرت سابقا من انحرافات المتحدثين في الاسلام
علينا أن ندرك أن هذا المجهود الفكري يستدعى استحضار المركزية العقدية الاسلامية المغيبة نسبة لمغالبتها السائدة حاليا المركزية الغربية (1)
--------
(1) يمكن الرجوع لعشرات المقالات بموقع بوابتي، التي كتبتها حول مفاهيم: المركزية العقدية والمجال المفاهيمي، وحول إسلام العقيدة وإسلام الهوية وإسلام الثقافة