فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 334 محور: الفرد التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هناك قصص واقعية لأناس في الغرب عاشوا البؤس الحقيقي في حياتهم الخاصة والاجتماعية والمادية، وتشردوا وتفتت ارتباطاتهم الأسرية وشارفوا على الهلاك منهم من حاول الانتحار ومنهم من أدمن الانحرافات بأصنافها، ولم يسعفهم من كل تلك المهالك إلا لَوَاذَهم بالإسلام
هؤلاء وهم كُثُر، حينما تطّلع على مساراتهم تجدها تفيض بالمعاني العميقة والنادرة من تلك التي كنا نستوردها من فترة الإسلام الأولى، ونستشرفها من قصص الصحابة والتابعين والصديقين، فإذا بنا نواجه قصصا من زمننا يتحرك أصحابها في حقول من أشواك العداء والرفض، من الأب والأم والصديق، يقع طردهم من البيت لأنهم دخلوا الاسلام، ويتم التبرؤ منهم لأنهم تحولوا عن المسيحية، ويقع الاستغناء عنهم في العمل، وتتحول المرأة فجأة لما يقرب حال العَوْز لأنها لبست الحجاب وأصرت عليه
ويبقى بعض هؤلاء فترات ممتدة منقطعا عن الأهل والأصحاب منبوذا لايكلمونه ومنهم من يطاول مددا يعيش على الكفاف بفعل فاقته
ولكن هؤلاء تمكنوا من المصابرة وقاوموا ونجحوا في ذلك، وهم يفتخرون بإنجازاتهم أن لم ينكسروا في تجربتهم الإيمانية، بفعل طاقة الاسلام التي أضاءت واشتعلت في قلوبهم
هؤلاء قدوات تستحق الاعتبار منها وأخذها نماذجا
مايهمنا في هذه الحالات ليس فعل دخول الاسلام وإنما تجربة الإيمان التي صاحبت ذلك، نحن يعنينا كثيرا معرفة الطاقة التي يحدثها الدين حينما ينبت داخل الفرد ثم يستوي ويستغلظ
هذه الطاقة هي التي تهمنا حين استدعاء الاسلام، لأنها شرط إحداث التغيير في الواقع
هناك قنوات يوتيوب عديدة تتحدث عن هؤلاء وتجاربهم، منها:
Eternal passenger
Towards Eternity