فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 395 محور: الفرد التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ما دلالة أن تنشر امرأة صورها وهي تعرض كفاءات جمالها بل وجسدها، ثم هي تبدو مهمومة بالاقناع بمالديها من طاقات إغراء، وتراها تجدّ لحصد اعجابات الرجال
هذه المرأة تعطيك الانطباع أنها في مهمة لاتنتهي للإقناع بشيىء ما وأنها بالتوازي غير مكتفية من شيىء ما وتبحث عن شيىء ما، خاصة حينما تكون هذه المرأة من أولئك المتزوجات ممن تجاوزن مرحلة المراهقة
نحن ازاء معاكسة نسوية يغض الكل الطرف عنها ويسكتون، فتجد المتابعين يتفاعلون مع تلك المعاكسات النسوية، ويردون التحية بأحسن منها، ويجيبون معاكسات النساء تلك بمغازلات تطرب لها المرأة وتسعى للإكثار منها كل مرة بمزيد من عروض كفاءات الجسد
-------------
المرأة التي تزوجت ومازالت مهمومة باقناع الغير بجسدها (1)، فعلها هذا له دلالات كثيرة، هذه بعضها:
- أنها تعاني من مشكلة ثقة بالنفس في مستوى جسدها، أي أنها ليست مقتنعة أنها على قدر كاف من الجمال وقد عرفت ذلك حينما راودت الرجال عن أنفسهم وراودوها، لذلك تسعى لعرض جسدها في وضعيات أكثر إثارة كل مرة، لكسر ذلك الصوت الداخلي الذي يطاردها ويقول لها أنك لست جميلة بالقدر الكافي وأن هناك أحدهم ليس مقتنعا كما ينبغي فعليك إنزاله عند كفاءات جسدك ليقر لك بالغلبة
- أنها بما تفعله أداة متنقلة لاشاعة الانحرافات من خلال التطبيع مع سلوكيات المعاكسات المتبادلة والاقناع بها وتنزيلها من مستوى السلوك الانحرافي نحو السلوك العادي
- أنها غير مكتفية بزوجها وتبحث عن رجال آخرين
- أنها تطرق باب الانحرافات المؤدية لخراب البيوت، فأن تسعى المرأة لطلب رضا وإعجاب رجل غير الزوج في ما يتعلق بجسدها، هذا فعل مقدمة للزنا
--------
يجب التعامل مع النساء اللاتي يعرضن صور أجسادهن ومنحنياته، على أنهن تافهات أو لعلهن منحرفات، لأن من يسعى لإنتاج قيمة له من خلال جسده، فرد لا نصيب له من العقل وإنتاج المعنى، فعلينا أن نعامله كما أراد هو أنه فرد تافه
-----------
(1) الجسد ليس موضوع منافسة على العموم حتى لغير المتزوجة، والمرأة المسلمة تصون جسدها ويدخل ذلك في فعل تدينها