البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

في الغرب يفرضون على الاطفال الشذوذ وفي تونس يفرضون عليهم الاختلاط

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 435
 محور:  تفكيك منظومة فرنسا

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في الغرب بدؤوا يفرضون الشذوذ من خلال عدم الاعتراف بالجنسين فقط، لكن في تونس الامر ليس بعيدا عما يقع في الغرب

ما أعرفه أنه منذ فترة ما قبل "الثورة" توجد بتونس اجراءات رسمية في المدارس تقول بوجوب اختلاط الفتاة والفتى من خلال الجلوس معا بنفس المقعد، وتمنع كل فتاة تريد البقاء من دون اختلاط

أذكر أنني وزوجتي عانينا زمن دراسة ابنتيا بالمدرسة، حيث كان بعض المعلمين وخاصة المعلمات يرفضن أن تجلس ابنتيا مع فتيات ويصررن على وجوب جلوسهما مع الأولاد، لولا بقية من بعض معلمين صالحين يتجاهلون تلك الاجراءات

هناك إصرار غريب من طرف واضعي منظومة التعليم في تونس على كسر الحاجز النفسي الذي يعمل على مراعاة الفرق بين الفتاة والفتى منذ الصغر، وهو البناء النفسي الذي يمثل الهيكل الذي تؤسس فوقه مفاهيم الحشمة والعفة والعيب والحلال والحرام وأن العلاقة بين الأنثى والذكر لا تكون الا بمعروف، فتأتي هذه الاجراءات لهدم كل تلك المفاهيم ومعانيها منذ الصغر

منظومة التعليم في تونس تفضح نفسها بكشف أدوارها الايدلوجية الفاقعة وتظهر جليا أن طرفا ما يسعى لتوظيف جهاز التعليم لاحلال مشروع إلحاقي تغريبي وفرضه على التونسيين باستعمال أجهزة الدولة

أتفهم أن منتسبي منظومة فرنسا المتحكمين في التعليم يصرون على إمضاء مشاريعهم باستغلال أجهزة الدولة، لكن ما لا أفهمه هو اشتراك المعلمين في تنفيذ تلك الاجراءات الغريبة بحماس

تلك السياسة التي تشجع على التهتك وتؤسس له منذ الصغر بكسر الحواجز النفسية، بعد "الثورة" عوض أن يحاسب واضعوها ويسفهون وإذا لزم يحاكمون، فإن أي شيئ من ذلك لم يقع، بل إن تلك الاجراءات الغريبة لم ترفع ومازالت لحد الان سارية المفعول، ولا أحد تناولها، ما يعني أن عمليات الاخضاع الذهني التي كانت تمضي منذ عقود نجحت في إحداث أثر خطير لدى الناس انتهى بهم للتطبيع والقبول بما فرض عليهم، بل إن تلك السلبية موجودة حتى لدى فواعلهم المفكرة والسياسية، حيث لم أسمع أن حزبا أو منظمة من مئات المنظمات التي تقول أنها إسلامية أو تدافع عن الاسلام وتتحرك في أفقه، رفضت إجراءات فرض الاختلاط، ولا أي أحد من هؤلاء الذين يتحدثون أسبوعيا في كل شيى مما يسمونها خطب جمعة تناول هذا الموضوع

الآن الذين بهاجمون الغرب لانه يسعى لفرض واقع جديد على الاطفال، من خلال القول بوجود ثلاث أجناس، عليهم قبل ذلك أن يلتفتوا لتونس أولا ويحرروها من أسر منتسبي فرنسا
عليهم أن يناضلوا ويكتبوا حول تونس التي وقع فيها فرض واقع قهري منذ عقود يسعى لاقتلاع التونسيين ذهنيا وإلحاقهم قسرا بالغير العقدي من خلال عمليات إحلال نفسي وتربوي جماعي تتم عن طريق التعليم والاعلام والتثقيف
علينا أن نعمل على التصدي لهذا المشروع ثم إحالة كل من يقف وراءه للمحاكمة

------
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود

الرابط على فايسبوك
. في الغرب يفرضون على الاطفال الشذوذ وفي تونس يفرضون عليهم الاختلاط


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-07-2023  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء