فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 21286 محور: تفكيك منظومة فرنسا
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من يريد أن يفهم كيف تتحكم فينا فرنسا وماذا يعني منظومة فرنسا التي أذكرها بسوء كل مرة، فلينظر كيف أننا لحد اليوم سنة 2023 مازلنا ندرس اللغة الفرنسية كلغة اجباربة بل نختبر فيها تلاميذنا في الباكالوريا رغم أنها لغة لاقيمة علمية لها
بل إن الفرنسية يفرض تدريسها لطلبة الطب ويختبرون فيها، ولطلبة الهندسة ويختبرون فيها
علينا أن نعرف أن طلبة الهندسة وطلبة الطب يقومون بالبحوث بالانقليزية لغة العلم والعالم ثم يترجمون للفرنسية التي يدرسون بها
تصور هذه المتاهة وهذا الشقاء الذي يفرض على طلبتنا، ولا أحد حاول كسر هذه العوائق التي تخنقنا وصرخ وقال يكفي لهذا العذاب والذل والتعطيل
لم تنتفض ضد هذا الوضع المهين غير السوي، لامنظمات من الاف المنظمات الموجودة ولا حزب من عشرات الأحزاب ولا مدرس من عشرات الاف المدرسين
هذه السلبية وانعدام الوعي بخطر مواصلة استعمال الفرنسية، هو بعض نتيجة التشكيل والإخضاع الذهني الذي يصيّر الجموع إمّعات يساقون لحيث تقودهم منظومات القصف والتوجيه الذهني
هذا يعني أن كثرة المنظمات والأحزاب والإعلام لايعني دليل فاعلية وإنما قد يكون كل ذلك دليل تكريس واقع الإلحاق بالغير كما هو وضعنا، حيث أن تجاهل كل مكونات واقعنا من منظمات وأحزاب لفرنسا وخطرها ينتهي لتأكيد وضع التبعية لها والتسليم به
ثم أنك حينما تعرف أننا نعامل هذه اللغة المتخلفة بتبجيل أكثر مما يعامل به الفرنسيون أنفسهم لغتهم تلك، تعرف مامعنى منظومة فرنسا وزرّيعة فرنسا ولقطائها الذين جعلوا تونس كلها مرتعا لهم ومساحة لخوض معاركهم الايديولوجية في ظل بهتة وسكوت غريب من التونسيبن