فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 534 محور: المفكر التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أي فعل يلزمه موضوع ثم هدف، وفعل التعري باعتباره "تحررا" له خاصية أنه يفترض به الإستغناء عن التبعية للغير في هدف الفعل، وإلا لم يكن تحررا لأنك إن تحررت من طرف وموقفه إرضاء لطرف آخر لم يكن الفعل غير تغيير جهة التبعية
الآن، التعري هل فيه هدف أم لا، إن لم يكن فيه هدف فهو عمل عشوائي لغياب هدفه يخرج عن فعل البشر الذي يوجب وجود القصد في أفعاله الواعية، فالتعري إذن فعل ذو هدف وجوبا
إن كان التعري ذا هدف، هل الهدف جهة ما أم لغرض ذاتي
إن كان التعري لدافع ذاتي لما قصد به المجال العام، وأن يكون المستهدف هو المجال العام فإنه يوجد شيىء يمثل الفرق بين المساحة الخاصة والمساحة العامة، والفرق بين المجالين هو المرجو من الفعل وهم الناس، اذ لو كان الغرض ارضاء الذات لتم ذاك في المساحة الخاصة
إذن هناك هدف يسعى لطلب رضاه من خلال التعري، وأن يكون هؤلاء موضع طلب الرضا فإن الفرد المتعري يجعلهم المحور المحدد لفعله ويحوله لتابع لهم
وأن يكون الفرد تابعا للغير ذلك يعنى انعدام التحرر من الغير