الاستقواء بالأجنبي ضد المنقلب "أشد كفرا" من الإنقلاب
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 641 محور: مختلفات
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
رأيت أحدهم يكتب رسالة مفتوحة موجهة لمسؤول بريطاني (1) يقول في مامعناها أن البشير العكرمي تناول لما كان قاضيا ملفات تهم مواطنين بريطانيين من قبل وقد كان حرفيا، ثم يختم بدعوة البريطانيين للتدخل لاطلاق سراح العكرمي
ومن قبله كتب آخرون لمسؤولين أمريكيين يدعونهم لفعل كذا وكذا ضد الرئيس التونسي المنقلب
أنا بلا لبس وكما يُقال "قولا واحدا"،ضد هذه الممارسات، لأنها ببساطة دعوات للتدخل الاجنبي ويمكن تصنيفها في العمل الخياني
علينا أن نعرف لماذا نعارض الانقلاب، أليس من أجل المبدأ، فكيف تخرق مبدأ من أجل مبدأ، وهل كان الاستقواء بالاجنبي الا عملا غير مبدئي
ألم نكن نسفه معارضي صدام حسين وننعتهم بصفات السوء لأنهم كانوا يستنصرون ضده بالامريكان
بل هل يشك أحد أصلا في أن النصرة بالاجنبي عمل خياني، فمتى كان هذا مقبولا
كان هذا السلوك الفاسد أي الاستنجاد بمسؤولي الدول الأجنبية للنصرة ضد مسؤول محلي، وهو الذي اعتمدته حركة النهضة ضد بن علي، أهم اسباب ابتعادي عنها تنظيميا لأني كنت أرى ومازلت ذلك تصرفا لا يصح
أنت تمارس السياسة ثم غلبك طرف ما بحق أو بغير حق، عليك أن تتصرف في المتاح لك من إمكانيات فعل ورد فعل باستقلال عن أي تدخل أجنبي، وإلا فلا خير في ممارساتك وحزبك وتنظيمك وماتدعو إليه من برامج وأفكار، لأنك إن استنصرت بالأجنبي فأنت مشروع إلحاق بالغير
------------
(1) هو شخص يدعى جنيدي طالب، وهو يقول في رسالته أنه يتحدث باسم التونسيين الأحرار، والحقيقة أنه لايقره في فعله هذا، إلا غير الأحرار