يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الذين يهاجمون قيس سعيد في موضوع رفضه استيطان الافارقة بتونس، إنما يعملون على تقوية صف الانقلاب وإضعاف صفهم، وذلك هو سلوك وعادة الأخرق
عموم التونسيين يساندون قيس سعيد في إجراءاته تلك على الاقل في فكرتها العامة وان ثمة تحفظات لدى البعض على التفاصيل، وحينما تعارضونه في هذه المسألة فانكم تقومون بعزل انفسكم
تنشر الصفحات الدائرة حول حركة النهضة صور تظاهرات قامت بها من تسمى القوى المدنية التي تؤطرها منظمات مشبوهة ممولة أجنبيا، وتقول اننا كلنا مهاجرون وانها ترفض قرارات قيس
للتذكير فإن هؤلاء ومن يتبنى خطابهم يقومون بمغالطات بالزعم أن مايقع عنصرية، والحال أن المسألة ليست كذلك إنما الموضوع حول خطر التوافد المكثف غير القانوني وغير التلقائي ووجود مطالب عرقية من وراء كل ذلك، لكنهم يتجاهلون هذه النقاط لخطورتها ويعمدون لتناول انتقائي لبعض مظاهر الرفض وهي العنصرية
المنكسرون كعادتهم يتلقفون ويقولون بأي موقف تطلقه المنظمات التي لها ارتباطبات بالجهات الغربية الممولة وتتبناه
في هذه الحالة فان هذا الهوس بالتبعية للغرب ومنتسبيه، سيزيدهم ضررا وسيقوى صف الانقلاب
الحق حينما يقوله من لك عداوة معه، لا يصبح باطلا
أي أن خطر توطين الاجانب الذين يحلون بتونس بطرق غير شرعية مسألة صحيحة سواء قالها المنقلب ووظفها أم رفضها
أما أنتم حينما تقفون ضد المنقلب بطريقة عمياء مهما كان الكلام الذي يقوله فإنكم ستجدون أنفسكم في النهاية منعزلين صحبة منتسبي منظومة فرنسا الذين يرتزقون من تلك المنظمات ثم سيركلكم اولئك في آخر المطاف حينما ينتهي توظيفكم والحاجة اليكم
الغريب ان هذا التمشي حصل من قبل، بل كان يحصل منذ عقد وكان هو سبب تضييع فرصة الثورة، لكن هؤلاء مازالوا يكررونه ولم يتعلموا من اخطائهم