المنظمات الممولة أجنبيا والتي لها امتدادات أجنبية، خطر يجب إنهاؤه
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 656 محور: مختلفات
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لو كان الامر لي أول ما أبدأ بتجريمه هي المنظمات التي لها امتدادات أجنببة أو تمويلات أجنبية، لأنها:
أولا فكريا تتحرك في أفق المركزية العقدية الغربية ومفاهيمها كالقيم الكونية وحقوق الانسان بالمعنى الغربي ومن ذلك حقوق اللواطيين والجندر ومعاداة المركزية الاسلامية عموما، فهي بهذا المعنى أدوات إلحاقية
ثانيا لأن العديد من تلك المنظمات تمثل تشكيلات مريبة التمويل وقد تكون على الأرجح أجنحة مخابراتبة إذا عرفنا أن الكثير من الوثائق التي تكشف كل مرة، تظهر أن منظمات عديدة تعمل في مجالات الاعانات الانسانية والمجتمع المدني والمرأة والطفل والشباب، هي مجرد واجهة لأجهزة مخابرات غربية، وأساسا وحده الأخرق يعتقد أنه يوجد غربي يمول منظمات من أجل أعيننا ومن دون هدف
ثالثا طريقة نصرة القضايا التي تزعم هذه المنظمات أنها توفرها (مثل منظمة العفو الدولية)، تجعلك تابعا للغرب ودائرا في فلكه، لأن فكرة النصرة لديها تقوم على جعل النظام المحلي المتسلط موضوع التسفيه، مرهونا لدى الجهات الغربية مستجديا عفوها، فهي نصرة مقابل القبول بالالحاق بالمركزية الغربية
لقد مثلت هذه المنظمات خنجرا ساهم في تعطيل ثورتنا، وقد كان الرخويات الذين تسلموا مقاليد "الثورة" بعد 2011، مهمومين بإرضاء تلك الاجهزة الأجنبية لارتباطاتهم هم أنفسهم خاصة القادة، مع أطراف أجنبية ولأن بعضهم أصلا أجنبي (فرنسي أو بريطاني أو أمريكي)، ومثلت قضية تضييع حقوق المعذبين والشهداء زمن بن علي، أهم ملف عيّنة وقع تضييعه في سبيل إرضاء اشتراطات تلك المنظمات، وكان سمير ديلو الشخص المكلف بذلك الملف إذ وقع تمييعه وجعله محل تعامل اعترافات على النمط الكنسي استجابة لتدخلات تلك الجهات الاجنبية، حيث يستدعى المجرم والضحايا لتفريغ الشجون والحديث والندم من دون عقاب ولاهم يحزنون
كما تحولت أجهزة الدولة مرتعا لتلك المنظمات الممولة أجنبيا وذات الامتدادات الأجنبية وفتحت أبواب مؤسسات الدولة لتلك التنظيمات المريبة تسجل كل شاردة وواردة بدءا بتفاصيل عمل مجلس النواب والحكومة وصولا لغيرها من أجهزة الدولة
آخر ذلك الآن في مسألة التوافد المريب للالاف من الاجانب على تونس، حيث تنادت تلك المنظمات لإدانة اتخاذ اجراءات ضد التوافد غير المنظم ذلك على تونس، في استدعاء مخادع لمسألة العنصرية وتحريف للقضية، ولم تطرح بالمقابل خطر التوافد غير التلقائي وغير الشرعي مما يجعل هذه المنظمات تشجع على الفوضى وخرق القانون، وهذا يؤكد ماقلته من قبل أن تلك المنظمات في عمومها أدوات وظيفية أجنبية تعمل لخدمة أهداف من يمولها
---------
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود