يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هناك المولعون بتعقيد الكلام حديثا وكتابة، فهو لكي يقول مثلا: أكل الولدُ الخبزَ
سيقول التالي:
الولد موجد الأكل والخبز محور عملية الأكل وعلتها، وقع تفاعل بينهما نتج عنه فعل الأكل المتحدد زمنيا بالمدة التي تنقضي بأجالها العملية وكمية الموضوع الذي هو الخبز
هذه الصياغة الحلزونية وأشباهها تجعل المعنى البسيط معقدا، والدلالة ضائعة، ثم هو تركيب يخلق لديك انطباعا أنك إزاء كلام كبير يتعلق بمعاني عميقة مادمت لن تفهم الكلام الضبابي، بينما هي صياغة تافهة حول أكل الخبز
لدينا فيلسوف يسرف كثيرا في استعمال هذه الصياغات الموغلة في التكلف والتعقيد الزائد مما خلق انطباعا حول "فلسفيته العميقة"
ومن تعقيد الكلام أيضا الإصرار على حشر مصطلحات غربية من مثل:
ايديولوجيا، ابستمولوجيا، سيمولوجيا، انتروبولوجبا، انطولوجيا، تكنلوجيا، اركيولوجيا، اكسمولوجيا، اكسونوفوبيا، فيمونولوجيا، سيمينار، كونغرس ...
بينما كل هذه المصطلحات إما لست في حاجة لاستعمالها، لأن الاستعمال اقرار بالمجال المفاهيمي الذي انتجها والمرجعية الفكرية والعقدية أي المركزية الغربية التي صاغت سياق تنشئة تلك المعاني لحد مرحلة انتاج تلك المصطلحات، او انه يمكن استعمال مصطلحات معربة اوضح لنفس الدلالة تقريبا لكنها تدور في الحقل المفاهيمي العربي