هل وصلنا مرحلة محاكم التفتيش بالاندلس: يتعقبون المصلين ويسجنونهم
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 657 محور: تفكيك منظومة فرنسا
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
العداء للحجاب، السخرية من مفاهيم الاسلام (الإسراء والمعراج)، تعقب المصلين ومعاقبتهم كأننا في محاكم التفتيش بالاندلس...
إنها بعض مظاهر العداء الاسلام وحربه التي تتم بصفة منهجية في تونس منذ عقود، ويصر البعض على تجاهلها
حينما أقول أن منظومة فرنسا تحكم تونس يرد البعض بسخرية وبابتسامة قبيحة بلهاء
لماذا تتواصل مظاهر العداء ضد الاسلام بتونس ويواصل منتسبو منظومة فرنسا عدوانيتهم وكرههم وحقدهم علينا رغم أنهم أقلية
الجواب لأنهم لايلقون ردا مناسبا على مواقفهم ولايحاسبون ولايدفعون أثمانا لمايقولون ويفعلون، بل حتى إنهم يوقّرون ويعاملون باحترام رغم عدوانيتهم، أي لايلقون حتى الحدود الدنيا من الرد، إنها انهزاميتنا الموغلة في الذل التي كانت بعض أسباب غرورهم وتماديهم
لأنهم هم يعتبروننا أعداء ونحن بالمقابل لا نفهم الامر أنه حرب معهم ومازال بعضنا يصر أنه لايوجد صراع عقدي في تونس وأن التونسيين كلهم سواء
علينا فهم الامر كما هو حقيقة في تونس، أن هناك مغالبة عقدية بين فرنسا ومنتسببها من جهة وهم من يحكم تونس منذ عقود، وبين باقي التونسيين المفعول بهم السلبيين من جهة ثانية
علينا تجاوز حالة التشتت والسلبية، وأول ذلك في مستوى الفهم
علينا تأطير ومَنْهجة أعمال التصدي لمنظومة فرنسا، من خلال التنظير والكتابة لمهمة تفكيك تلك المنظومة في مستوى أدوات التشكيل الذهني وهي التعليم والاعلام والتثقيف، ثم الكتابة في حقيقة هذه المنظومة ومنتسبيها وإرجاع الصراع لطبيعته وحقيقته أنه في تونس صراع عقدي لاتحسم معاركه إلا من خلال أدوات ومعاني المغالبة العقدية، وأن إدخال مستويات أخرى لتأطير الفهم كالقول أن هؤلاء أبناء وطن وغيرها ستجعل منتسبي منظومة فرنسا يتقوّون ويواصلون سطوتهم ومزيد مطاردتنا
علينا جعل التعارك مع منظومة فرنسا إطار الفهم لكل مظهر آخر من مغالباتنا معهم، بما في ذلك بل أول ذلك المستوى السياسي، بهذا المعنى فإن الانقلاب ذاته يمثل إحدى حلقات تحكم فرنسا فينا، ولن نهزم الانقلاب مادمنا لا نتناوله بمعنى أنه إحدى تمظهرات اشتباكنا مع منظومة فرنسا