يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من ضمن مصطلحات محاربي الاسلام من مكونات منظومة فرنسا تبخيسهم لابسات الحجاب بالقول : أنت لست وصيٌة على الدين
ونظرا لنزعتهم الهجومية وعزتهم بالإثم، ومايقابل ذلك من نزعة دفاعية وانكسار لدى عموم الملتزمين والملتزمات وماتعودوا به من انسحاب أمام هؤلاء، ينتهي الحال للتراجع والاعتذار، فيربح أهل الباطل الجولة وهكذا يتمادون فيكسبون الواقع ويؤثرون فيه ويتمددون
لكن علينا أن نتعلم أن نرد الصاع صاعين على مخلفات فرنسا وأن لاننكسر أمامهم، وإن كان لابد لطرف أن يتراجع فعليهم هم أن يتراجعوا وإن كان لأحد أن يخجل فعلى المنحرفين زرع الزقوم هم أن يخجلوا
في مسألة هذه الصيغة المستعملة للإسكات حول أن المسلم ليس وصيا على الدين، فهي أساسا كلام فاسد
الحقيقة أن الفرد المسلم وصيّ على الدين في المستوى الذي يعنيه ويليه
الفرد المسلم أمة لوحده عليه واجب حماية
الدين أن لايؤتى من جانبه فهو بهذا المعنى وصي على الدين
الفرد المسلم مطالب أن ينهى عن المنكر وأن يأمر بالمعروف
الفرد المسلم من واجبه أن لايسكت عن الفساد بواقعه وهذا من صميم دينه
الاسلام جعل الفرد منه مسؤولا فعالا له الحق وعليه الواجب أن يتكلم ويأمر وينهى
يستعمل المنحرفون والذين غلبتهم شقوتهم زعم أن الفرد ليس وصيّا على الدين لكي يتملصوا و لايقع تذكيرهم بحالهم غير السوي، فيحتمون من عمليات نهيهم عن المنكرات وأمرهم بالمعروف، لكن عليهم أن يعرفوا أنهم ماداموا في مجتمع مسلم فإنهم سيكونون موضوع أفعال نهي عن المنكر وأمر بالمعروف وأن مايحدث معهم واجب، لأن المسلم وصي على الدين ومكلف بالاعلاء من شأنه وكل يحرس ثغرة من ثغراته أن لا يؤتى الاسلام منها
إذن نعم المسلم وصي على الدين بالمعنى الذي ذكرته وهو المعنى الذي يسوءكم وترفضونه، فلا تعيدوا هذه القولة مرة أخرى