"الكونية" و"العولمة" مستويات لسيطرة المركزية الغربية
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 608 محور: إسلام العقيدة
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الكونية لا معنى لها خارج المركزية الغربية فالكونية هي المستوى اللامادي للعولمة وليست نقيضا لها
ثم إنه أساسا لايمكن وجود مفاهيم كونية، المفاهيم في مستواها المطلق لا تعني شيئا غير أنها أطر وأوعية لمعاني ستحدد لاحقا، لكن محتوى وعاء المفهوم أي المعنى ستحدده المركزية العقدية أي الخلفية الفكرية لواقع ما
فالحرية كمفهوم مطلق لايحمل معاني يمكن أن تشترك فيها البشرية، لكن محتوى الحرية تحدده المركزية العقدية ومجالها المفاهيمي، ساعاتها تصبح الحرية في المركزية الغربية غير الحرية في المركزية الاسلامية
أي أن المعاني المضافة للمفهوم هي التي تحدد ذلك المفهوم في مستويات استعماله
أي أن المعاني المضافة للمفهوم هي التي تحدد ذلك المفهوم في مستويات استعماله
مثلا حرية فعل ما، فالفعل هنا هو المضاف لمفهوم الحرية، هذا الفعل هو الذي يعطي قيمة لمفهوم الحرية وهو الفعل الذي تتحدد جدارته من خلال مركزية عقدية تنتج المجال المفاهيمي
أي أن المركزية الغربية مثلا تبيح حرية الاجهاض وزواح الاشباه، بينما الحرية في المركزية الاسلامية تمنع ذلك
فهنا حريتان لكنهما تختلفان لانهما تتحركان في المعاني المضافة المختلفة لفعل الحرية، فالمجال المفاهيمي المتفرع من المركزية العقدية الضابطة للواقع، هو الذي حدد معاني مفهوم الحرية
-----
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود