وجوب تحرير المسألة الدينية والفعل الاسلامي عموما: نموذج صلاة الاستسقاء
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 714 محور: تفكيك منظومة فرنسا
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
رأيت عددا من الصفحات يتنادون لصلاة الاستسقاء، وهم يقولون إنهم ينتظرون الإذن من السلطات لفعل ذلك
لا معنى لصلاة تطلب فيها الإذن من السلطة السياسية، خاصة إن كانت سلطة تحارب الاسلام ولا تعترف بمركزيته العقدية وتتعامل مع الاسلام كمسألة ثقافية
كيف يقع إخضاع الإسلام والشأن الاسلامي لتحكّمات من لا يعترف بالاسلام كمنظومة شاملة ناظمة للحياة وضابطة للوجود، وهم عموما هؤلاء الذين يتحكمون في تونس منذ عقود، أي منظومة فرنسا
كيف نجعل رافضي الاسلام هم الذين يقررون أمرنا ومتعلقات ديننا، و يحددون لنا كيف نناجي ربنا ومتى نرجوه ومتى ننتهي عن ذلك
الاسلام لايكون إسلاما إلا متى كان أمره كله حرية، وما إن تتدخل السلطات الحاكمة في تعييناته وتقريراته، حتى يتحول آليا لأداة دعاية وتتحول شعائره لوظائف دعائية خادمة للواقع والمتحكمين فيه
نحن المسلمون علينا العمل على تحرير الاسلام ممن يتحكم فيه، علينا تفعيل الاسلام وفك رباطه الذي أداره اعداؤه حول عنقه فكبلوه وأفرغوا طاقاته حتى ماعاد شيئا ذا فعل وتأثير، لأنهم يخافون الاسلام الحر، يخافون تحرير الاسلام و تأثير جعله غير خاضع لموظفي الدعاية الذين يسمون مفتين وشيوخ وأئمة خُمُس وجُمُع
علينا رفض تحكّم السلطة السياسية في الاسلام وعلينا رفض من تعينه الأجهزة الحاكمة من مفتين وأئمة وشيوخ، وأن لا نعترف بهم
الاسلام أكثر من مجرد مساحة صغيرة تتحكم فيها السلطة كأنه شأن تجاري أو رياضي، الإسلام نظام فكري وعقدي يجب أن يؤثر هو في الموجود لا أن يؤثر فيه مجموعة من المنبتين رافعي لواء الالحاق يالمركزية الغربية، ويقررون شعائره